أكد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، المكلفة بالاستعدادات الخاصة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم والمقررة في قطر، أن كل من المرشحين المتنافسين على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لديه نقاط قوة يتميز بها معربا عن تمنياته بالتوفيق للجميع. وخرج الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) من الصراع على رئاسة الفيفا بعد عقوبة الإيقاف لثماني سنوات عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة. وفرضت لجنة القيم بالفيفا هذه العقوبة اليوم الاثنين على كل من بلاتيني والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا ليخرج بلاتيني من دائرة المنافسة على رئاسة الفيفا ويقتصر المرشحون في الانتخابات المقررة في 26 فبراير المقبل على خمسة مرشحين هم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الأسيوي للعبة والأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني رئيس اتحاد اللعبة في غرب آسيا والسويسري جياني إنفانتينو أمين عام اليويفا والجنوب أفريقي توكيو سيكسويل والفرنسي جيروم شامبين المستشار السابق لبلاتر. وتناول الذوادي، في حديثه إلى قناة (الكأس) القطرية الرياضية ضمن فيلم وثائقي عن الكرة الهندية، موضوع انتخابات الفيفا موضحا أن وجوده في الهند لحضور حفل جوائز الاتحاد الأسيوي لعام 2015 أتاح له فرصة تبادل الحديث مع ثلاثة من المرشحين لرئاسة الفيفا وهم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والأمير علي بن الحسين وجياني إنفانتينو. وردا على سؤال حول ما سمعه من المرشحين الثلاثة بشأن استضافة قطر لمونديال 2022، قال الذوادي: "كل المرشحين لديهم ميزاتهم ولديهم مواقف القوة وأتمنى للجميع التوفيق.. أما بالنسبة لكأس العالم 2022 فجميع المرشحين يؤيدون أول بطولة في منطقة الشرق الأوسط". وأوضح الذوادي وجود قناعة لدى المرشحين الذين قابلهم بفكرة تواجد أول بطولة في الشرق الأوسط لأهميتها التي تفوق الملعب وتتخطى ال90 دقيقة مشيرا إلى أن الكلام عن مونديال قطر 2022 كان إيجابيا للغاية من الجميع. وأكد الذوادي: "كأس العالم 2022 في قطر هي بطولة للشرق الأوسط وآسيا، فهي ثاني كأس عالم تقام في القارة الأسيوية وأول بطولة كأس عالم تقام في غرب آسيا. لهذا السبب، نعتبر أن تواجدنا في الأحداث الأسيوية مهم جدا". وردا على سؤال حول إمكانية استثمار إرث المونديال القطري آسيويا، قال الذوادي: "عندما قررنا استضافة المونديال ، كان لدينا أهداف طويلة الأمد، مبدأ الإرث نضعه دائما في مقدمة تفكرينا وخطواتنا". وأضاف: "كلنا تابع كيف حقق مونديال 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية طفرة في شرق آسيا وفي كوريا واليابان تحديدا وكلنا شاهد أيضا الطفرة التي حققتها الولاياتالمتحدة الأميركية عند استضافتها لمونديال 1994". ورأى الذوادي أن: "الطفرة في منطقتنا موجودة ولله الحمد.. وأيضا العشق والشغف.. لكن، أعتقد أن كأس العالم في قطر وفي الشرق الأوسط، ستجعل المنطقة تتعاطى مع الرياضة وكرة القدم كصناعة على نفس السياق المعتمد في أوروبا".