تتجه الأنظار مطلع الأسبوع المقبل إلى الدوحة التي ستحتضن الإجتماع الهام للجنة الخاصة بتحديد توقيت إقامة مونديال قطر 2022 الذي سيترأسه رئيس الإتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة بحضور ممثلين عن الاتحادات القارية والوطنية على مستوى الدوريات والأندية وممثلين عن الإتحاد الدولي لجمعيات اللاعبين المحترفين واتحاد الأندية الأوروبية واتحاد دوريات المحترفين في أوروبا والأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث " قطر 2022" حسن الذوادي. وكانت اللجنة عقدت حتى الآن إجتماعين في شتنبر واكتوبر الماضي لتحديد الموعد الأنسب لإقامة أول مونديال في منطقة الشرق الأوسط. ويكتسب هذا الاجتماع أهمية بالغة لأن اللجنة الخاصة سترفع تقريرها النهائي إلى المكتب التنفيذي للفيفا الذي سيجتمع في مارس المقبل، حيث ينتظر أن يتم التصديق على القرار مع رجحان إقامة المونديال في شهري نونبر ودجنبر عام 2022 بحسب آخر المعلومات المتوفرة. وكانت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم "قطر 2022" قد أعلنت أيضا عن عقد مؤتمر صحفي يوم الأربعاء المقبل حيث من المفترض أن يقدم خلاله حسن الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة، وجيروم فالكه الأمين العام للإتحاد الدولي لكرة القدم، موجزا حول آخر التطورات المتعلقة بتنظيم بطولة كأس العالم "قطر 2022". ويرى الشيخ سلمان بن ابراهيم أن الفترة خلال شهري نونبر ودجنبر هي الأنسب لإقامة البطولة مشددا على ضرورة عدم تضارب النهائيات مع موعد مسابقات أخرى هامة في إشارة الى دورة الألعاب الاولمبية الشتوية لعام 2022. وكان الشيخ سلمان قد أعلن أن خيارات المواعيد المحتملة انحصرت بخيارين هما تشرين نونبر -دجنبر، ويناير- فبراير مع أفضلية للموعد الأول. وظل توقيت إقامة كأس العالم 2022 في قطر مثار جدال منذ منح حقوق الإستضافة للدولة الخليجية في 2010 وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيها خلال يونيو ويوليوز موعد البطولة التقليدي إلى ما فوق 40 درجة مئوية. وكان الإتحاد الدولي طالب بإقامة المونديال في شهري نونبر ودجنبر، في حين إرتأى الاتحاد الأوروبي إقامتها في شهري يناير وفبراير لكن هذا التاريخ يتضارب مع إقامة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية. في المقابل، فإن اقتراح رابطة الأندية الاوروبية كان مختلفا وطالب بإقامتها في الفترة من نهاية ابريل الى نهاية ماي ذلك لأن إقامتها في الشتاء سيضر بالبطولات الاوروبية لأن ذلك يتطلب توقف أبرز البطولات في القارة العجوز لمدة ستة أسابيع. واعتبر الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن هناك مصلحة مشتركة بين لجنته والإتحاد الدولي لكرة القدم بعدم تضارب مونديال 2022 لكرة القدم مع الالعاب الاولمبية الشتوية وقال "نناقش مع فيفا هذه المسألة منذ وقت طويل ومن المصلحة المشتركة للجنة الأولمبية الدولية وفيفا ألا يحصل تضارب" بين الحدثين. وأضاف: "سيخسر الحدثان (بحال التضارب)، فلن يحصل كأس العالم أو الألعاب الأولمبية الشتوية على الواجهة المستحقة. سيتسبب الأمر أيضا بمشكلات للناقلين والشركاء". وتابع: "آخر المؤشرات المرسلة من قبل فيفا تشير إلى عدم حصول تضارب مباشر". وكانت قطر أكدت مرارا وتكرارا بأنها مستعدة لاستضافة كأس العالم صيفا أو شتاء ووعدت بإنشاء ملاعب ومناطق للمشجعين مكيفة الهواء للتغلب على حرارة الصيف المرتفعة. كما قامت بخطوات عملية للكشف عن جهوزيتها لكافة الإحتمالات ومنها إقامة مناطق تشجيع مكيفة في الدوحة استقطبت الآلاف من المشجعين خلال مونديال البرازيل الصيف الماضي.