مازال عادل تاعرابت يشغل وسائل الإعلام الدولية التي سلطت الضوء كثيرا على السلوك الذي قام به مع بنفيكا عندما خالف القوانين الداخلية لفريقه وعاد ليمارس نزواته وخروجه عن النص، بعد أن شوهد وهو يغادر إحدى الملاهي الليلية في الساعة الثالثة والنصف صباحا. الدور هذه المرة جاء على مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية والمتخصصة في دنيا كرة القدم، والتي ألقت الضوء على شقاوة هذا اللاعب بعدأن قلبت صفحات فضائحه ونزواته وخلافاته، في إشارة إلى أن هذا اللاعب بات مسجلا في خانة اللاعبين المثيرين للجدل خارج المستطيل الأخضر، وأبرزت في تقرير خمسة فلتات وخطايا مثيرة خيمت على مشوار هذا اللاعب وأثرت على مواهبه وكذا مستقبله مع الأندية التي لعب بها. أولى النزوات لم تكن شقاوة عادل تاعرابت بالأمر الغريب عليه بل إن بداية تمرده كانت في سن 17 سنة عندما كان يمارس بالمركز التكوين لنادي لانس الفرنسي، ففي إحدى المباريات التي كان يجريها دخل في نقاش حاد مع زميله غريغوري فينيال، قبل أن يغادر المباراة أمام اندهاش زملائه والطاقم التقني، تاركا فريقا بعشرة لاعبين، وقرر مسؤولو لانس بعد هذا الحادث الإنفصال عن تاعرابت لينتقل إلى طوطنهام في نفس الموسم. عندما تمرد في معسكر الأسود سلطت «فرانس فوتبول» الضوء على أحد الأحداث التي ميزت مشوار تاعرابت، إذ لم يمر حادثه مع المنتخب المغربي عام 2011 على هذا التقرير، عندما كان يمارس مع كوينز بارك رانجرز، حيث تم استدعاؤه من طرف المدرب البلجيكي إيريك غيرتس للمواجهة الحاسمة أمام المنتخب الجزائري في تصفيات كأس أمم إفريقيا، فعلى بعد يومين من المباراة التي جرت في مراكش فاجأ تاعرابت اللاعبين والطاقم التقني بحزم حقائبه وغادر المعسكر، بعد أن تناهى إلى علمه أنه لن يدخل المباراة كأساسي، وأثار هذا القرار ضجة كبيرة وكان هو الخاسر الأكبر عندما فاز المنتخب المغربي على الجزائر برباعية نظيفة، تاعرابت قدم إعتذاره وعاد مجددا لعرين الأسود. حكاية هاتف يرن دون إجابة بعد إيريك غيرتس جاء الدور على المدرب الزاكي بادو الذي أخذ بزمام الأمور وعُين مدربا للمنتخب المغربي، إذ أراد أن يرد له الإعتبار ويمنحه فرصة من أجل الإستفادة من مواهبه، فقام بجولة أوروبية قادته لأوروبا وحاول الإتصال بتاعرابت غير أن الأخير لم يرد على اتصالاته ورسائله، وهو ما أغضب وقتها المدرب الزاكي. تاعرابت تمادى في كذبه عندما أكد أنه غيَر رقمه لكن أخاه قال الحقيقة بأنه كان منشغلا بدراسة العرض الذي توصل به من ميلان الإيطالي، وهو ما أغضب الزاكي وعلق وقتها قائلا: «كيف لي أن أستدعي لاعبا لا يرد على مكالماتي ورسائلي». بالوتيلي لم يسلم من لسانه كان لابد من تاعرابت أن يترك بصمته في ميلان الإيطالي رغم أنه دافع على ألوانه لنصف موسم، حيث أثار جدلا عندما انتقد علنا زميله بالوتيلي، وقال: «الكل تحدث معي وقال لي أنه لاعب قوي ورائع، لعبت معه وأؤكد أنه لاعب جيد، لكنه ليس بمواصفات عالمية، إنه لاعب عادي وليس ظاهرة، يصرخ كل الوقت ولا يلعب للفريق، كانت له فرصا كبيرة في مشواره الكروي، لكنه ضيعها». حرب التصريحات مع ريدناب تعاطت وسائل الإعلام كثيرا لحرب التصريحات بين ريدناب مدرب كوينز بارك رانجيرز وعادل تاعرابت، وسُلطت الأضواء على هذا الصراع حتى أصبح الرجلان مادة دسمة في وسائل الإعلام الانجليزية، خاصة عادل تاعرابت الذي رد بقوة على تصريحات مدربه، إذ بدأت خيوط الخلاف عندما قال وقتها «تاعرابت غير مصاب لأن ليس لديه القدرة لمزاولة الكرة، لعب مباراة مع الفريق الثاني وتأكد لي أنني ممكن أن أركض أكثر منه، لا يمكنني أن أدافع على أشخاص لا يريدون الركض أو التدرب، وله أيضا وزن ثقيل». رد تاعرابت كان قاسيا عندما أكد أن مدربه يبحث عن الأسباب، وأضاف أنه يتدرب بشكل احترافي ويراقب تغديته، ولم يكتف تاعرابت بالكلام بل وضع صورة له لأحد الجرائد الإنجليزية بدون قميص ليؤكد للجميع أن وزنه وجسمه لائقين لممارسة كرة القدم.