هو لاعب لا يمكن التنبؤ بتصرفاته داخل الميدان أو خارجه، منذ أن اقتحم عالم الاحترافية في الساحرة المستديرة، فبعدما تنبأ له متتبعو الشأن الكروي بمستقبل في صفوف بنفيكا البرتغالي، عاد مجددا إلى دائرة الأضواء في الصحافة البرتغالية والعالمية، بعد أن شوهد وهو يخرج من إحدى الملاهي الليلية في لشبونة، ليلة مواجهة باكوس فيريرا في الدوري البرتغالي، وذلك بسهره حتى الساعة الثالثة والنصف صباحا، بينما تُلزم القوانين اللاعبين بالخلود إلى الراحة قبل الساعة الحادية عشر ليلا، ليلة المباريات. موقع "فرانس فوتبول" رصد خمسة تصرفات طبعت مسيرة الدولي المغربي، وشغلت حينها الرأي العام: 1 حينما غادر تاعرابت أرضية الملعب أثناء سير المباراة: إنه لاعب موهوب بقدر تهوره، هكذا وصفه الموقع الفرنسي، الذي رصد أول تمرد له قام به لما كان في سن السابعة عشر وتحديدا سنة 2006، حين كان يلعب في مركز تكوين نادي لانس الفرنسي. هذا الولد المشاغب الذي كان ولا يزال ذا شخصية قوية، لم يتردد للحظة في أن يغادر أرضية الملعب، عندما تشاجر مع زميله غريغوري فينيال في إحدى المباريات، مقررا عدم العودة إليه بقميص لانس، واستمرت المباراة ب11 لاعبا مقابل 10 فقط. وساءت علاقة عادل بزملائه ومسؤوليه، الذين آثروا التخلي عنه لصالح توتنهام الإنجليزي، بموجب صفقة إعارة لمدة ستة أشهر مع إمكانية الشراء. 2 حينما رحل تاعرابت عن المعسكر التدريبي للمنتخب لأنه "لن يلعب أساسيا": تصرفات الفتى المشاغب لم تجد من يلجمها حتى في المباريات الكبرى للمنتخب الوطني، وذلك لما استدعي للعب في مباراة حاسمة في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 أمام الجزائر، تحت إشراف المدرب إيريك غيريتس. لكن اللاعب المغربي وبمجرد علمه بأنه لن يكون أساسيا في المباراة، قرّر أن يغادر المعسكر التدريبي للمنتخب قبل 24 ساعة من انطلاق المواجهة، "اتخذت قراري بنفسي ودون أن أخبر أحدا، رحلت حينما كان بقية اللاعبين يأخذون قيلولة" يقول تاعرابت. 3 حينما لم يجب تاعرابت على اتصالات الزاكي: في ماي 2014، ارتأى ناخب أسود الأطلس، بادو الزاكي، أن يمنح فرصة جديدة للاعب كوينز بارك الإنجليزي، لكن هذا الأخير رفض الإجابة عن الاتصالات الهاتفية لمدربه، "كيف لي أن أستدعي لاعبا لم يرد أن يرد على اتصالاتي أو الإجابة عن رسائلي؟" يقول الزاكي في إحدى تصريحاته الإعلامية. هذه التصرفات التي أغضبت الناخب الوطني كثيرا، برّرها اللاعب المغربي لاحقا بكونه قد أقدم على تغيير رقم هاتفه بمجرد حلوله في إيطاليا، وأن الزاكي كان حينها يتصل برقم خاطئ، لكن هذه التبريرات سرعان ما انكشفت حقيقتها، لمّا كشف شقيقه أن تاعرابت تعمد عدم الإجابة عن الزاكي لأنه كان مشغولا بالتفاوض مع نادي أس ميلان، لتأخذ قضيته منحى آخر ويستبعده الزاكي عن لائحته إلى يومنا هذا. 4 تصريحات تاعرابت ضد بالوتيلي: لا يكف اللاعب تاعرابت عن إثارة الجدل حيثما حلّ، بتصرفاته وتصريحاته المثيرة كما فعل ضد زميله السابق، الإيطالي ماريو بالوتيلي، لاعب ليفربول حاليا، حينما وصفه بكونه مجرد لاعب عاد، وأنه لم يشعر للحظة بأنه موهوب أو لديه مهارات فنية كبيرة، لما كان زميله في ميلان. واعتبر الدولي المغربي أن مهاجم ليفربول سنحت له العديد من الفرص في مانشستر سيتي والميلان، لكنه لم يستفد بأي منها، مضيفا أن السبب في شهرة بالوتيلي هو كثرة مشاكله وليس مهاراته. 5 حينما تبادل تاعرابت ومدربه السابق ريدناب الاتهامات: "إنه ليس مصابا، لكنه للأسف غير مؤهل للعب كرة القدم، شارك في مباريات مع فريق الاحتياطيين قبل أيام، ويمكنني الركض أسرع منه" هكذا صرّح هاري ريدناب، مدرب كوينز بارك الإنجليزي إلى الصحافة البريطانية، بعد الصورة السيئة التي ظهر بها تاعرابت في مباراة سابقة أمام ليفربول، حيث أهدر سيلا من الفرص منها هدفين محققين، وأنه لا يمكنه أن يستمر في الدفاع عن لاعبين لا يريدون الركض والتدريب ولا يهتمون بزيادة وزنهم، "ما الذي يفترض أن أقوله؟ أن أواصل منحك 60 أو 70 ألف دولار كل أسبوع دون أن تتدرب؟"، يقول ريدناب. ولم يكن رد تاعرابت متأخرا، حيث قال لمدربه عبر صحيفة "ديلي ميل": "ليس صحيحا أنني لست جاهزا، إنه يحاول البحث عن أعذار، كان يجب أن يقول "عندما يكون جاهزا سيلعب.. إنه مدرب صاحب خبرة، وكان يجب أن يسيطر على هذا الموقف".