ذكرت وسائل إعلام إنجليزية، أمس الثلاثاء، أن السير أليكس فيرغسون، مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، عبر عن إعجابه بالمستوى، الذي ظهر به الدولي المغربي عادل تاعرابت، لاعب كوينز بارك رانجرز وذلك خلال المباراة التي جمعت الفريقين، السبت الماضي، ضمن المرحلة 13 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي بدأ يفكر في التخطيط لضمه إلى صفوف الفريق، خلال فترة الانتقالات الشتوية. وكشفت المصادر ذاتها أنه من المحتمل جدا أن يكون تاعرابت بديلا للبرتغالي ناني أو الإنجليزي أشلي كول، بحكم أن الأداء الذي قدماه في أولى مباريات الموسم الحالي، لم يكن في مستوى انتظارات فيرغسون. وتزامن هذا الاهتمام مع تعاقد إدارة كوينز بارك رانجرز مع المدرب هاري ريدناب، عقب إقالة مارك هيوز، جراء توالي النتائج السلبية منذ انطلاق الموسم. وكان ريدناب أشرف على تدريب تاعرابت، في بدايته الأولى بالدوري الإنجليزي، عندما التحق بنادي توتنهام قادما من لانس الفرنسي، وكان هذا المدرب سببا مباشرا في رحيل الدولي المغربي نحو كوينز بارك رانجرز، على سبيل الإعارة في بادئ الأمر، ثم بشكل رسمي بعد ذلك، بسبب وضعه الدائم في دكة الاحتياطيين. وساهم تاعرابت كثيرا في عودة كوينز بارك رانجرز إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، الشهير ب"البريمرليغ" نهاية الموسم ما قبل الماضي. من جهة أخرى، قال ريدناب في حوار مع صحيفة "ديلي ميرور" الإنجليزية، عقب توقيع عقد الإشراف على تداريب كوينز بارك رانجرز، إن أداء تاعرابت تطور كثيرا، مشيدا بإمكانياته الفنية، وواصفا إياها ب"الرائعة"، نافيا وجود أي مشكل معه. وقال إنه "موهبة كروية رائعة، يمكنه القيام بالكثير داخل الملعب، وهو دون أدنى شك ربح لنا. إنه لاعب بإمكانه القيام بأمور استثنائية، إذا عرفنا كيف نخرج أفضل ما لديه"، وأضاف "حتى أكون صادقا أؤكد أنني لم أكن أرغب في بيعه، حينما كنت أشرف على توتنهام. تربطني به علاقة جيدة، ولم يسبق أن حدث أي مشكل مع عادل. في تلك الفترة عانى مشاكل شخصية فسمحت له بالرحيل، لأنه لم يكن يلعب، والرئيس شعر بأنه الوقت المناسب لتركه يغادر". يذكر أن تاعرابت حظي باهتمام إعلامي كبير، منذ قدومه عام 2007، للعب بالدوري الإنجليزي، إذ سبق لصحيفة "الغارديان" أن أشارت إلى أنه يتوفر على "أسلوب لعب رائع وخيال واسع"، و"مؤهلات تقنية عالية"، إلى درجة أن اللاعب أنسى عشاق كوينز بارك رانجرز في لاعبين عمالقة دافعوا عن قميص الفريق في أوقات متباعدة، من قبيل رودني مارش، وستانلي بويلز، وجيري فرانسيس، وتوني كوري، وتريفور فرانسيس، وروي ويغيرل، مبرزة أن تاعرابت تحول في فريقه الحالي من لاعب لا يبحث سوى عن التألق الشخصي إلى عنصر محوري ينبني حوله فريق بكامله.