دروس نظرية وتطبيقية تحدد التحول من لاعب إلى مدرب ومؤطر يواصل حسن حرمة الله مدير مديرية التكوين سلسلة الدورات التكوينية للاطر الوطنية واللاعبين الدوليين السابقين من خلال مراحل متعددة لتحسين أدائهم التقني، وخلق جيل من اللاعبين المتميزين القادرين على تقديم القفزة النوعية لأنديتهم، وفي نفس الوقت تعزيز صفوف مختلف المنتخبات العمرية، من خلال الدروس التي يقدمها نظريا وتطبيقيا والتي تنعكس بالإيجاب على أداء اللاعبين. ويُحسب لحرمة الله أنه لم يدر ظهره للاعبين الدوليين السابقين، فقد دعاهم إلى الانخراط في مشروعه التقني الذي يبدو واعدا، ما دعاه إلى توجيههم ودعوتهم لاجتياز تداريب نظرية وتطبيقية للحصول على دبلوم ورخصة مدرب، وقد إنطلقت هذه الدورة برحصة (caf B) الخاصة قبل أربعة أسابيع بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، حيث يشرف على دورة تكوينية من المستوى العالي تتميز بالدروس الحديثة في مجال التكوين والممارسة الكروية. وقد إستدعى مدير مديرية التكوين حوالي 40 لاعبا دوليا سابقا، والذين حملوا قميص المنتخب الوطني في فترات مختلفة، وخضعوا لدروس حدد إستراتيجيتها الدكتور حسن حرمة الله لتنمية عقليتهم بدروس يتم العمل بها في أكبر الأندية العالمية، التي نجحت في فرض أسلوب لعب يتميز بالتكتيك الهجومي والتكتيك الدفاعي. أربعة أسابيع كانت مهمة لهذه الأجيال المراهن عليها لتحمل مشعل التدريب في المرحلة القادمة، لكونها مارست الكرة على أعلى مستوى وبأندية أوروبية كبيرة، وبعد الإعتزال تكون هناك رؤية أخرى خاصة بالتكوين حيث يستفيد اللاعب الدولي السابق من دروس حديثة في كيفية تأطير المجموعة التي سيشرف على تدريبها، بعد أن يلبس ثوب المدرب ويخلع عنه ثوب اللاعب. وقد إختار حسن حرمة الله عينة مهمة من اللاعبين الدوليين السابقين للمشاركة في هذه الدورة، والذين كانوا قد إجتازوا إمتحان الحصول على الرخصة (س)، وتعتبر هذه الفئة من أبرز الفئات التي تشارك هذه الدورة التكوينية، وإن كان المجال سيبقى مفتوحا لكل الأطر الراغبة في التكوين، إذ عرفت الدروس مستوى عال في المناقشة، وحتى الدروس التطبيقية أكدت بالملموس بأن اللاعبين الدوليين السابقين مازالوا يتمتعون بلياقة بدنية جيدة وإن كان البعض منهم قد اصبح بدينا، وهمت هذه الدروس بالاساس ذاكرة النظر وذاكرة الإحساس وذاكرة السمع، وهي أمور يتم العمل بها في النهج التكتيكي في المباريات والتداريب، والفيزيولوجيا الجديدة المطبقة لكرة القدم. ومن المنتظر أن ينهي المشاركون في هذه الدورة التكوينية غداً الجمعة، ليستفيدوا من أسبوع راحة، على أن يعودوا في الأسبوع الموالي لإجتياز الإمتحانات، علما أن هذه الدورة يحضرها مدراء التكوين بالجهات.