كالعادة لم تسجل أي حالة شغب بملعب ميمون العرصي في مباراة شباب الحسيمة والوداد، حيث جاءت قمة المتناقضات غاية في الدقة من الناحية التنظيمية خارج وداخل الميدان وقبل وإبان وبعد المباراة رغم أن الفريق الأحمر رافقه ما يفوق 2500 متفرج،حيث كان للخلية الأمنية من ولاية أمن الدارالبيضاء بقيادة السيد السوعيدي الدور الكبير في حضور الجماهير الودادية بنظام كبير طيلة فترات البطولة الحالية، كما أن السلطات الأمنية بالحسيمة أبدعت كعادتها في إخراج صورة حضارية للمقابلة التي لم تسجل أي إنفلات من الطرفين. وداخل الميدان كان الدور فعالا للمنسق العام لمباريات ملعب ميمون العرصي موسى بوتقرينت لتوفير ظروف إجراء المباراة وفق دفتر التحملات الذي تسير وفقه مقابلات البطولة الإحترافية، بالإضافة إلى اللجنة التنظيمية للفريق الحسيمي التي نسقت مع جميع الأطراف المتداخلة في اللقاء من أجل جعل ميمون العرصي مثالا للملاعب المنضبطة. ورغم هزيمة أصحاب الأرض إلا أن الروح الرياضية سادت طيلة المباراة وبعدها، فكانت الجماهير الودادية زاهية بدون أدنى انزعاج من جماهير الحسيمة التي تقبلت نتيجة المباراة، خاصة وأن إلترات البيضاءوالحسيمة على علاقة جيدة وهو ما أظهرته جليا في هذا النزال.