قاد اللاعب عبد الإله عميمي فريقه الكوكب المراكشي لتجاوز عقبة حسنية أكادير برسم الدورة 16 من البطولة الوطنية، في مباراة بإيقاع مرتفع شهدت حضورا جماهيريا مميزا، وباحت بكافة الأسرار، إنطلاقا من أداء اللاعبين،إلى التنظيم لغاية الطريقة التي ناقش بها المدربين السكتيوي والدميعي أطوار 90 دقيقة من اللعب. في مباراة بإيقاع مرتفع، إشتد الصراع في البداية داخل وسط الميدان، قبل أن يجنح كل من الفريق المحلي حسنية أكادير للإعتماد على الأطراف، بتواجد الحداد من الجهة اليسرى والذي شكل خطورة على دفاع الكوكب المراكشي، الذي إستماث كثيرا ووقف لاعبوه سدا منيعا في وجه أبناء سوس الذين قدموا أمام جمهورهم الغفير مباراة في المستوى. الكوكب إستغل تحركات الوافد الجديد شمس الدين الشطيبي الذي مهد أكثر من كرة بإتجاه سفيان البهجة، وكان قريبا من التسجيل في حدود الدقيقة 29 بعدما سدد كرة مرت محادية للقائم الأيمن للحارس فهد الأحمدي الذي قام بتغطية جيدة، وإستمر إيقاع المباراة مرتفعا بهجومات متنوعة من فريق حسنية أكادير والكوكب المراكشي، وبخاصة الزوار الذين لعبوا أكثر على المرتدات وتركوا فرصة المناورة لكتيبة السكتيوي، التي حاولت بشتى الوسائل تسجيل هدف السبق، بعدما ضغط العبيدي من الجهة اليمنى في أكثر من مناسبة، وإنسلال بديع أووك لكن دون جدوى. بالمقابل إستغل لاعبو الكوكب عدم تركيز دفاع حسنية أكادير ليلدغ اللاعب عميمي الفريق السوسي بهدف جميل في الدقيقة 44، حطم عناصر الحسنية التي بحثت عناصرها كثيرا عن كيفية المرور لمرمى الحارس عبد العالي المحمدي، الذي كان يقظا وأظهر مجددا قوته في حماية عرين فارس البهجة. وفي الشوط الثاني إستمرت المباراة تبوح بأسرارها الجميلة، بعدما تحصل حسنية أكادير على ضربة جزاء في الوقت الذي لمست فيه الكرة يد المدافع الماتوني، جزاء إنبرى له الحداد وأضاعه بغرابة ،ل يستأنف الكوكب متفوقا في اللقاء، بعدما عمل على تحصين مناطقه الدفاعية، وسط مد هجومي لحسنية أكادير وغضب للمدرب السكتيوي، الذي عمل على إجراء بعض التعديلات على تشكيلته شأنه شأن الدميعي، لكن النتيجة لم تتغير في الوقت الذي واصل فيه فرسان النخيل إحكامهم السيطرة على المباراة، والخروج بها لبر الأمان مقتنصين ثلاث نقاط جديدة من قلب مدينة أكادير. الربع ساعة الأخير شهد تحركا لآلة حسنية أكادير الهجومية لكن دون جدوى، بإعتبار أن الكوكب عمل على التراجع للوراء وتمكن من الخروج بنتيجة إيجابية، بعدما قدم أداءا ضغطت فيه روح المجموعة، عكس لاعبي الحسينة الذين سقطوا في فخ اللعب الفردي في أكثر من مناسبة، وبخاصة اللاعب بديع أووك الذي لا يستغل إمكانياته التقنية المميزة لصالح باقي رفاقه ما يضيع على حسنية أكادير الشيء الكثير.