لوبيرا يؤكد أن الهزيمة غير مستحقة والدميعي ينفي مجالسته لأبرون حقق فريق الكوكب المراكشي أول أمس السبت فوزا ثمينا على ضيفه فريق المغرب التطواني بهدفين مقابل هدف واحد، وهو انتصار من شأنه أن يهدئ من روع المراكشيين بعد أسبوع حافل من الوقائع والأحداث المتتالية التي أدخلت الفريق في دائرة الشك. وتقدم الكوكب المراكشي في النتيجة منذ الدقيقة 17، إثر هجوم منسق من الجهة اليمنى بعد بتمريرة عرضية من عبد الواحد الشخصي حولها المهاجم البرازيلي لويس جيفرسون برأسه داخل مرمى الحارس التطواني عدنان العاصمي. تقدم المراكشيين لم يستمر أكثر من عشر دقائق، ليرد عليه المهاجم التطواني يونس الحواصي بنفس الطريقة من رأسية بديعة إثر تمريرة مركزة من الجهة اليسرى للحارس المراكشي محمد أوزوكا، و هي النتيجة التي أنهى بها الحكم محمد النحيح أطوار الشوط الأول. خلال الشوط الثاني، دخل لاعبو المغرب التطواني أكثر عزما على تحصيل ثلاث نقاط حيث نجحوا في الحد من التنشيط الهجومي للفريق المراكشي وكسروا جل تحركاته البنائية لأصحاب الأرض في وسط الميدان. وخلق لاعبو "فارس النخيل" مساحات فارغة استغلها التطوانيون في احتواء الشوط الثاني لصالحهم، و كانوا قاب قوسين من العودة بنتيجة إيجابية لولا الحضور الوازن لمدافعي الكوكب والتدخلات الناجحة لحارسهم. بيد أن السيطرة التطوانية في النصف الثاني لم تكن كافية، إذ شاءت ظروف المباراة أن ينهزم التطوانيون في آخر عمر المباراة بعدما سجل عبد الإله عميمي الهدف الثاني للفريق المراكشي في الوقت بدل الضائع من المقابلة. إلى ذلك، اعتبر مدرب المغرب التطواني المدرب الإسباني سيرخيو لوبيرا خلال الندوة الصحفية عقب المباراة، هزيمة فريقه غير مستحقة بحكم الوجه الذي ظهر به لاعبوه لأول مرة هذا الموسم. وقال لوبيرا "لقد انهزمنا في مباريات سابقة ونحن نستحق ذلك، لكن لاعبونا اليوم أدوا لقاء جيدا للغاية لم يكن منطق الكرة منصفا لهم"، مؤكدا أن السيطرة كانت تامة للاعبيه على مجريات اللقاء رغم الإصابات والتأخر في تشكيل توليفة مناسبة، مبديا إعجابه في الوقت ذاته بالعناصر التي منحت لها الفرصة لخوض اللقاء. من جهته، أصر مدرب الكوكب المراكشي هشام الدميعي على عدم مغادرة لوبيرا قاعة الندوات إلى حين الاستماع لرسالته الخاصة التي أكد فيها الدميعي احترامه مبدأ الزمالة و الواجب الأخلاقي والضمير المهني. ونفى الدميعي لقائه برئيس المغرب التطواني عبد المالك أبرون الأربعاء الماضي، حول موضوع إمكانية تعويضه للمدرب الإسباني الذي بات مهددا بالإقالة على خلفية النتائج الكارثية لممثل "الحمامة البيضاء". واعترف الدميعي في قراءته لأطوار المباراة بقوة الفريق التطواني على اعتبار أنه تمكن من فرض سيطرته في مواقف كادت تمنحه السبق، منوه بتركيز لاعبيه وقتاليتهم حتى آخر أنفاس المباراة ما منح الفريق نقاط ثلاثة مهمة لكي يرتقي في سلم الترتيب العام.