أوكلاند سيتي.. قيدوم البطولة وصاحب الرقم القياسي هو زعيم قارته والبطل الأول لمسابقاتها بهيمنة مطلقة وإطلالة دائمة من أعلى منصات التتويج، والممثل الأول لنيوزيلندا وأوقيانوسيا في أكبر المحافل العالمية أي كأس العالم للأندية التي تُقام كل سنة في شهرها الأخير. فرغم أن النادي لا يتجاوز عمره 10 سنوات فقط، إلا أنه إستطاع أن يفرض إسمه بسرعة ويجد مكانة له في الصفوف الأمامية للبطولات، حيث أسس لمدرسته الكروية الذاتية والتي سماها بمدرسة الفيزياء الفلكية، ليُكون فريقا عنيدا في نيوزيلندا ويصبح غريما تقليديا لوايتكيري يونايتد الذي يسبقه ويتقاسم معه الشهرة والإنتماء إلى تراب مدينة أوكلاند أكبر المدن النيوزيلاندية وأولها من ناحية العمران والكثافة السكانية. أوكلاند سيتي نجح في حصد 5 ألقاب للبطولة المحلية في العقد الأخير آخرها للموسم المنقضي، وذلك بعدما أنهى إستعصاءا لثلاثة أعوام متتالية غاب عنه فيها قمر التتويج بالبطولة ليذهب لصالح جاره العدو. السيادة المطلقة على أوقيانوسيا قوته الضاربة وتجربته الكبيرة التي راكمها في ظرف سنوات قليلة جعلته وحشا مفترسا في عصبة أبطال أوقيانوسيا، بل وشكلت منه زعيما ثوريا قلب الطاولة على الجميع في السنوات الأخيرة ليتسيد بجبروت المسابقة القارية. فالفريق وحتى في أسوء أحواله محليا وحتى في حال فقدانه لتاج البطولة النيوزيلاندية إلا أنه كان يعوض ذلك بالفوز بعصبة الأبطال، معتمدا على عناصر الخبرة والحماس والتنظيم المحكم ومستغلا أيضا ضعف بعض الخصوم وقصر الطريق المؤدية للمباراة النهائية. ستة ألقاب حصيلته حتى الآن في أوقيانوسيا وأربعة تيجان في أربع سنوات متتالية أرقام تدل على سيادة أوكلاند على قارته، ونسخ 2006، 2009، 2011، 2012، 2013، 2014 كانت شاهدة على تتويج بطلٍ عانق الذهب فأبى مبارحته. رقم 1 عالميا يفتخر مشجعو وأنصار أوكلاند سيتي على أن فريقهم هو الأول عالميا وصاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات في كأس العالم للأندية، والنادي النيوزلندي الحديث الذي تفوق على العمالقة وأصحاب التاريخ والعراقة لينتزع قبعة الشهرة في ظرف وجيز بعدما أطل على العالم في ست مناسبات. فبعد سنتين فقط على تأسيسه تمكن الفريق من التحليق نحو اليابان للمشاركة لأول مرة في الموندياليتو عقب فوزه بعصبة أبطال أوقيانوسيا، لتبدأ حكاية العشق والوفاء بخمس مشاركات أخرى في سنوات 2009، 2011، 2012، 2013، 2014، منفردا بالرقم الأول كأول فريق في العالم يتأهل للبطولة في ست نسخ يليه الأهلي المصري بخمس مرات. لكن ومن سوء حظ أوكلاند أنه كان مضطرا لخوض المباريات التمهيدية في كل نسخة ضد الفريق المضيف، وبالتالي فطموحاته عادة ما كانت تنتهي مبكرا بالخسارة في أولى المحطات، بإستثناء دورة 2009 بالإمارات العربية المتحدة حينما حقق أفضل إنجاز بإحتلال المركز الخامس إثر فوزه في أول مباراة على الأهلي الإماراتي، ثم خسارته في ربع النهاية ضد أطلانطي المكسيكي قبل إستعادة نغمة الإنتصار على مازيمبي الكونغولي في لقاء تحديد المراتب. رهان الثأر وإحياء ذكرى 2009 يحسب لأوكلاند تلاحمه وحفاظه على أغلب الثوابت التي شكلت في السنوات الماضية تركيبته البشرية، الشيء الذي منحه قلادة التميز والقوة وخصوصا الإنسجام التام مع المنظومة التي ينهجها النادي والتي تعتمد على الصلابة البدنية والكرات الطويلة العالية والضربات الثابتة. فالنادي يضم العديد من اللاعبين الدوليين الذين يحملون قميص منتخب نيوزيلندا منذ سنوات، منقحين ببعض الأجانب المغمورين على رأسهم الإسباني أنخيل بيرلانغا، ويحمل شارة العمادة المخضرم إيفان فيسيليتش مايسترو المجموعة وصاحب 38 سنة وبقيادة المدرب رامون تريبولتكس. هؤلاء الجنود سيحملون على أكتافهم مسؤولية قيادة أوكلاند مجددا في الموندياليتو ويحلمون بإستعادة ذكريات أبوظبي 2009، حيث سيحطون الأقدام لثاني مرة في المغرب بهدف تفادي تعثر الدورة الفارطة ضد الرجاء البيضاوي وأخذ الثأر من خلفه المغرب التطواني، فهل سيكسر فرسان أوقيانوسيا أجنحة الحمامة؟ أم أن الأخيرة ستحلق عاليا ولن تترك لهم فرصة للإمساك بها؟ إعداد المهدي الحداد ...................
بطاقة النادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي القارة: أوقيانوسيا تأسس سنة 2004 اللقب: الأزرق أو مدرسة الفيزياء الفلكية الرئيس: إيفان فوكسيتش المدرب: رامون تريبيوليتكس الألقاب والإنجازات: بطولة نيوزيلندا (5 مرات)، بطل أوقيانوسيا (6 مرات) التأهل لكأس العالم للأندية (6 مرات) طريقه نحو التأهل: (عصبة أبطال أوقيانوسيا) دور المجموعات: المرتبة الثانية في المجموعة الثانية بست نقاط نصف النهاية: أوكلاند بيراي: 30 بيراي أوكلاند: 21 النهاية: أميكال أوكلاند سيتي: 11 أوكلاند سيتي أميكال: 21 ............... مباراته في البطولة: (الدور التمهيدي) الأربعاء 10 دجنبر 2014 مركب الأمير مولاي عبد الله س 19و30: المغرب التطواني أوكلاند سيتي ................ رامون تريبيوليتكس: المغرب التطواني يشبه الرجاء قال الإسباني رامون تريبيوليتكس مدرب أوكلاند سيتي النيوزلندي أن فريقه سيكون في مهمة صعبة جدا حينما سيلاقي خصما يمثل البلد المضيف ويتمتع بالقوة والحماس والمؤهلات التقنية العالية. رامون شبه نظيره التطواني بالرجاء البيضاوي وقال: «سنواجه في مباراة صعبة المغرب التطواني الذي يمثل صورة مشابهة للرجاء الذي خسرنا أمامه في النسخة الفارطة، أملك معلومات عنه والتي تفيد بأنه فريق قوي ومهاري ولديه لمسات تقنية رائعة». وتابع: «عموما فاللقاء لن يكون سهلا للطرفين والعبور للدور الثاني هو تحدي كبير بالنسبة إلينا، سنرحل إلى المغرب بمعنويات مرتفعة ولدي الثقة في مجموعتي المتماسكة والمنسجمة». .................................. مونديال الأندية رفع مستوى اللعبة في قارة أوقيانوسيا قالت جامعة كرة القدم في منطقة أوقيانوسيا أن الحوافز المالية التي تقدمها الجامعة الدولية للمشاركين في كأس العالم للأندية ساعد أندية جنوب المحيط الهادي على النضج والنمو والإهتمام بشكل أكبر باللعبة. ويحصل الفائز على لقب عصبة الأبطال في أوقيانوسيا على نصف مليون أورو من (الفيفا) كمنحة، مع إمكانية زيادة المبلغ إذا ما تجاوز الفريق الدور الأول لكأس العالم للأندية. وقال جوردون جلين واطسون المتحدث باسم جامعة أوقيانوسيا في تصريح لوكالة الأبناء "رويترز": «الحافز المتمثل في اللعب في كأس العالم للأندية على مدار آخر ست أو سبع سنوات هو طموح يسعى إليه الجميع، شاهدنا أن مستوى المنافسة ضمن الفرق الأربعة أو الخمسة الكبار إرتفع بشكل ملحوظ، إذا ما عدت بالذاكرة للنسخة الأولى من منافسات عصبة أبطال الأوقيانوس كانت النتائج 100 و150، الآن يبدو أن هامش الخطأ أصبح ضئيلا للغاية». واوضح واطسون أن النتائج التي حققها أوكلاند سيتي ممثل القارة في بطولة العالم للأندية ست مرات حفزت المنافسين وساعدت فرقا أخرى داخل منطقة الأوقيانوس على التطور والرفع من مستواها.