الماط يحلم بتخطي قلة خبرته وتجاوز عقبة بطل أوقيانوسيا يستهل فريق المغرب التطواني اليوم الأربعاء مشاركته الأولى بمنافسات كأس العالم للأندية 2014، بخوض مباراة الافتتاح أمام نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. ويشارك المغرب التطواني في الدورة الحادية عشرة المقررة ببلادنا ما بين 10 إلى 20 دجنبر الجاري، بصفته حامل لقب البطولة الاحترافية لموسم 2013-2014، ليكون ثاني فريق مغربي يشارك بالمونديال بعد الرجاء البيضاوي. ويدخل الماط وهو اللقب المختصر للفريق التطواني، مباراته أمام أوكلاند على أمل تخطي بطل أوقيانوسيا وبلوغ دور الربع حتى يتسنى له مواجهة نادي وفاق سطيف الجزائري المتوج بدوري أبطال إفريقيا في ديربي عربي مغاربي. وسيحتاج التطوانيون إلى تقديم أفضل ما في جعبتهم واستعادة الأسلوب السلس المقدم في الموسمين قبل الماضي، إذا أرادوا تعويض نقص الخبرة عند اللاعبين باستثناء محسن ياجور الذي شارك في الدورة السابقة بقميص الرجاء. ويفتقد المغرب التطواني للخبرة الكافية على المستوى القاري إذ في مشاركته الوحيدة سنة 2013 بدوري أبطال إفريقيا، ودع الماط المسابقة من أول مباراة على يد نادي كاسا سبورتس زينغ السنغالي، الأمر الذي يقلق أنصاره كثيرا. وظهر واضحا أن لاعبي الماط متخوفون من ظهورهم الأول بمونديال الأندية، إذ قدموا أداء ضعيفا خلال 11 مباراة بالبطولة الوطنية وفازوا في 3 لقاءات وتعادلوا في 5 وخسروا 3، ما وضعهم في المركز التاسع ب 14 نقطة. ويتعين على المدرب عزيز العامري إعداد لاعبيه ذهنيا لهذه المباراة، وعدم وضع مقارنة بين كتيبته الحالية وفريق الرجاء البيضاوي، ما دام التاريخ والأرقام يؤكدان تفوق الرجاء على الماط من حيث الخبرة الدولية والقارية. أما أوكلاند سيتي الذي أكمل عقده الأول، فيلعب بهذه المسابقة للمرة السادسة بعد دورات 2006 و2009 و2011 و2012 و2013 ثم 2014، وبالتالي فهو يملك خبرة كافية قد تمنحه الأفضلية لتحقيق إنجاز أفضل من المركز الخامس. ويرغب أوكلاند في تكرار إنجازه في دورة 2009 بالإمارات عندما تخطى ممثل البلد المضيف نادي الأهلي بهدفين، لكنه سقط أمام نادي أطلانطي المكسيكي في دور الربع ونادي مازيمبي الكونغولي في لقاء الترتيب بذات النتيجة (0-3). ويطمح الفريق النيوزيلندي بقيادة مدربه الإسباني رامون تريبيوليتكس، إلى تجاوز المغرب التطواني وعدم تكرار سيناريو الدورة السابقة عندما أنهى مشاركته في المركز الأخير عقب خسارته أمام الرجاء بهدفين لواحد. وقدم أوكلاند سيتي إلى المغرب، وهو يحتل المركز الأول بالدوري النيوزلندي برصيد 12 نقطة من أربع انتصارات وهزيمة واحدة، سجل خلالها 10 أهداف وتلقت شباك ستا، ما يعني أنه جاهز لمواجهة المغرب التطواني.