في سيناريو غريب وعجيب لم يتنبأ به أشد المتشائمين بمستقبل الفريق الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين المقامة حاليا بجنوب إفريقيا،خرج المنتخب من دور الربع على يد نسور نيجيريا بعدما إنهزم بأربعة أهداف لثلاثة وهو الذي أنهى الجولة الأولى من المباراة متقدما بثلاثية. ولم يقو الفريق الوطني على قص أجنحة النسور في نزال مثير بعدما تعملق في الشوط الأول فقط،وعاد أداؤه ليبلغ حد الرتابة والسماجة،أمام منتخب نيجري متوسط المستوى لكنه عرف من أين تؤكل الكتف وقلب الطاولة على المنتخب المغربي الذي تلاعب بأعصاب جماهيره داخل أرض الوطن وخارجه. المنتخب الوطني إستهل مباراته منذ البداية بالضغط على مرمى المنتخب النيجيري الذي ظهر عاجزا عن ترويض الأسود التي إلتهمت الملعب طولا وعرضا وأكدت تفوقها بعرض جد مقنع،في الوقت الذي كانت فيه أولى التباشير عن طريق ربح"الشان"الحالية اللاعب المتالق عبد الكبير الوادي الذي إستغل المساحات في دفاع النجيرين وتلاعب بهم في أكثر من مرة قبل ان يكون حاسما في د33 ويمرر بإتجاه زميله متولي الذي سجل في شباك الحارس أغبيم بطريقة رائعة حيث رفع عليه الكرة عاليا،تقدم وشهد منح دفعة معنوية للعناصر الوطنية التي إلتزمت بخطة المدرب بنعبيشة وواصلت التقدم للأمام من خلال خلق هجومات مسترسلة مقابل تراجع المنتخب النيجيري وعدم ثقة لاعبيه في أنفسهم. تواصلت المباراة في جولتها الأولى الأكثر من رائعة ،وعاد الفريق الوطني ليسجل مجددا عن طريق المبدع الأسمر محسن ياجور من ضربة خطأ ثابثة في د37،بعدها تحكم المنتخب في زمام الأمور وغلق مختلف المنافد على نيجريا التي ظهر لاعبوها تائهين في الملعب مقابل تنظيم محكم للعناصر الوطنية التي لم يهدأ لها بالها إلا بإضافة الهدف الثالث عن طريق متوليفي د40 ودائما بعد إستفادته من تمريرة الوادي الذي لم يعرف النسور كيف يحدون من فاعليته نظرا للسرعة التي يتميز بها في الإختراق،وإصراره الكبير على تجاوز كل العراقيل. وفي الجولة الثانية إنقلب الوضع على المنتخب الوطني من قبل المنتخب النجيرين الذين سجل أولى اهدافهم في د49 عن طريق أوزوشكو وسط دهول العناصر الوطنية التي تسمرت أمام مرمى لمياغري دون جدوى،في الوقت الذي أضاف فيه النسور هدفهم الثاني في د55 عن طريق اللاعب علي. وبعدها تحمل الفريق الوطني عبئ المباراة،واجرى بنعبيشة بعض التعديلات على تشكيلته،ورغم ذلك ظلت الكفة تميل لمنتخب نيجريا الذي حاول جاهدا تعديل الكفة،وتمكنوا من ذلك في الرمق الأخير من المباراة عن طريق إجيكي . وإحتكم الطرفين للشوطين الإضافيين الذين تراجعا فيهما أداء المنتخب المغربي بشكل غريب،مقابل زيادة ثقة العناصر النيجرية في نفسها وتمكنها من إرباك حسابات المغاربة الذين خانتهم اللياقة البدنية بمجرد تلقي شباكهم للهدف الرابع الذي حمل توقيع اللاعب إبراهيم في د111 بعد خطا فادح للحارس لمياغري الذي تأكد بالملموس أنه غير قادر على قيادة الفريق الوطني في المرحلة وبات مطالبا بمغادرة العرين لأنه أثبت فعلا فشله. بعثة المنتخب: