خرج المنتخب الوطني من الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للمنتخبات المحلية، بعد هزيمة محبطة أمام المنتخب النيجيري، مفرطا في فوز كان بين يديه، بأربعة أهداف مقابل أربعة، بعدما اختتم الشوط الأول من المباراة متقدما بثلاثية نظيفة. واقتسم المنتخبان السيطرة على أطوار المباراة على مدى شوطيها الأصليين، حيث فرض أسود الأطلس إيقاعهم على مدى الشوط الأول، قبل أن يتمكن قائد الرجاء، محسن متولي، من تسجيل أول أهداف المباراة، بطريقة جميلة، عبر كرة ساقطة، في الدقيقة 33 من مجريات المباراة. وعلى طريقة كبار اللاعبين، ضاعف المهاجم الصامت، محسن ياجور، الحصة لفائدة رجال الناخب الوطني بنعبيشة، من ضربة خطأ مباشرة جميلة في الدقيقة 38، ركنها على يمين الحارس النيجيري. وبعدها بدقائق، عاد محسن متولي لتسجيل الهدف الثالث لفائدة الأسود، عبر هجمة منسقة، تبادل فيها اللاعبون التمريرات، قبل أن يسددها قائد الرجاء، أرضية على يمين الحارس، في الدقيقة الأربعين. وعلى عكس ماكان عليه الشوط الأول، دخل المنتخب الوطني بوجه مخالف، وظهر مرتبكا ومفكك الخطوط، وهو ما أعطى المنتخب النيجيري الفرصة للعودة في المباراة وتسجيل ثلاثة أهداف مكنته من إنهاء الوقت الأصلي للمباراة متعادلا. وبعد 4 دقائق فقط من انطلاقة الشوط الثاني تمكن النيجيريون من افتتاح حصتهم من التسجيل بعد ارتباك في دفاع المنتخب الوطني، بواسطة اللاعب جون أوغوشكوو، وعاد في الدقيقة 55 لتسجيل ثاني الأهداف بعد هجمة منسقة، أنهاها بتسديدة قوية من داخلا منطقة الجزاء. واستمر ضغط النسور النيجيرية حتى آخر أنفاس المباراة، وسط تراجع من لاعبي المنتخب المغربي الذين ركنوا إلى الدفاع، ليتمكن النيجيريون من إدراك التعادل في الرمق الأخير من المباراة، عبر تسديدة قوبة من خارج منطقة الجزاء، تابعها الحارس نادر لمياغري وهي تدخل شباكه في الزاوية العليا من الجهة اليمنى للمرمى بعد ارتطامها بالعارضة. وبعد شوط أول إضافي سلبي، تمكن النسور الخضر من تحقيق هدف الفوز في بداية الشوط الإضافي الثاني، ليضمنوا بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي، حيث سيلاقي المنتخب النيجيري منتخب الكونغو الديمقراطية.