الجزائر و"الريف المغربي" .. عمل استفزازي إضافي أم تكتيك دفاعي؟    حقوقيون مغاربيون يحملون الجزائر مسؤولية الانتهاكات في مخيمات تندوف        لفتيت يستعرض التدابير الاستباقية لمواجهة الآثار السلبية لموجات البرد    الاتحاد الأوروبي يمنح المغرب 190 مليون أورو لإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز    تعزيز وتقوية التعاون الأمني يجمع الحموشي بالمديرة العامة لأمن الدولة البلجيكية    الرجاء والجيش يلتقيان تحت الضغط    في سابقة له.. طواف المسيرة الخضراء للدراجات النارية يعبر صحراء الربع الخالي    الوالي التازي يترأس لجنة تتبع إنجاز مشروع مدينة محمد السادس "طنجة تيك"    السكوري يلتقي الفرق البرلمانية بخصوص تعديلات مشروع قانون الإضراب    الإنترنت.. معدل انتشار قياسي بلغ 112,7 في المائة عند متم شتنبر    المدعو ولد الشنوية يعجز عن إيجاد محامي يترافع عنه.. تفاصيل مثيرة عن أولى جلسات المحاكمة    ارتفاع كمية مفرغات الصيد البحري بميناء الحسيمة    لاعبتان من الجيش في تشكيل العصبة    تكريم منظمة مغربية في مؤتمر دولي    ليبيا: مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يجدد التأكيد على أهمية مسلسلي الصخيرات وبوزنيقة    "البيجيدي": الشرعي تجاوز الخطوط الحمراء بمقاله المتماهي مع الصهاينة وينبغي متابعته قانونيا    غرق مركب سياحي في مصر يحمل 45 شخصاً مع استمرار البحث عن المفقودين    حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة البلجيكية بالرباط    المغرب يفقد 12 مركزاً في مؤشر السياحة.. هل يحتاج إلى خارطة طريق جديدة؟    ريال مدريد يعلن غياب فينسيوس بسبب الإصابة    «الأيام الرمادية» يفوز بالجائزة الكبرى للمسابقة الوطنية بالدورة 13 لمهرجان طنجة للفيلم    في لقاء عرف تفاعلا كبيرا .. «المجتمع» محور لقاء استضافت خلاله ثانوية بدر التأهيلية بأكادير الكاتب والروائي عبد القادر الشاوي    تكريم الكاتب والاعلامي عبد الرحيم عاشر بالمهرجان الدولي للفيلم القصير بطنجة    بعد رفض المحامين الدفاع عنه.. تأجيل محاكمة "ولد الشينوية"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    استئنافية فاس تؤجل محاكمة حامي الدين إلى يناير المقبل    نقابة تنبه إلى تفشي العنف الاقتصادي ضد النساء العاملات وتطالب بسياسات عمومية تضمن الحماية لهن    العالم يخلد اليوم الأممي لمناهضة العنف ضد النساء 25 نونبر    بورصة البيضاء تفتتح تداولات بالأخضر    صنصال يمثل أمام النيابة العامة بالجزائر    أرملة محمد رحيم: وفاة زوجي طبيعية والبعض استغل الخبر من أجل "التريند"    منظمة الصحة: التعرض للضوضاء يصيب الإنسان بأمراض مزمنة    تدابير للتخلص من الرطوبة في السيارة خلال فصل الشتاء    "الكاف" يقرر معاقبة مولودية الجزائر باللعب بدون جمهور لأربع مباريات على خلفية أحداث مباراتها ضد الاتحاد المنستيري التونسي        إيرادات فيلمي "ويكد" و"غلادييتور 2″ تفوق 270 مليون دولار في دور العرض العالمية    أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع    تقرير: جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل عشر دقائق في العالم    مدرب مانشيستر يونايتد يشيد بأداء نصير مزراوي بعد التعادل أمام إيبسويتش تاون        استيراد الأبقار والأغنام في المغرب يتجاوز 1.5 مليون رأس خلال عامين    تقرير : على دول إفريقيا أن تعزز أمنها السيبراني لصد التحكم الخارجي    مهرجان الزربية الواوزكيتية يختتم دورته السابعة بتوافد قياسي بلغ 60 ألف زائر    6 قتلى في هجوم مسلح على حانة في المكسيك    أونسا يوضح إجراءات استيراد الأبقار والأغنام    تحالف دول الساحل يقرر توحيد جواز السفر والهوية..    تصريحات حول حكيم زياش تضع محللة هولندية في مرمى الانتقادات والتهديدات    الإمارات تلقي القبض على 3 مشتبه بهم في مقتل "حاخام" إسرائيلي    جدعون ليفي: نتنياهو وغالانت يمثلان أمام محاكمة الشعوب لأن العالم رأى مافعلوه في غزة ولم يكن بإمكانه الصمت    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة        كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بادو الزاكي يعدل عن استقالته مؤقتا وبشروط
نشر في المنتخب يوم 28 - 11 - 2008


بادو الزاكي يعدل عن استقالته مؤقتا وبشروط
قراءة في أفكار مدرب غير عادي
مصلحة الوداد ستظل المتحكم في كل قراراتي اللاحقة
لست مناورا ولا دعائيا·· أنا رجل كلمة
عشت إرهاصات بالأردن وفوق طاقتي لا ألام
كيف تحول من لاعب معبود إلى مدرب منبوذ؟
"المنتخب" كانت سباقة لإثارة حوار القلق والصراحة وتشريح الواضحات بعد عاصفة العاشيري، و"المنتخب" أيضا كانت السباقة لطرح استقالته المعلنة وبكامل التفاصيل قبل السفر للأردن، و"المنتخب" أيضا تحاصر الزاكي بعد العودة من عمان، والذي أكد قراره السابق وتشبته به كتابيا، قبل أن يعدل عنه تحت طائل جملة من الضغوط والأسباب التي وصفها بالواقعية·
متابعة لملف الزاكي وإجابته عن اتهامات جديدة تصفه بالمناور·
إرحموا عزيز قوم ذل
هل هو رجل غير عادي؟ هل هو موصوف بطابع الإستثنائية؟ وأخيرا هل الزاكي مدرب فوق العادة، وبالتالي يتطلب تعاملا من نوع خاص خارج السلم المعمول به في آليات العقاب والتوبيخ؟
الإجابة على هذا السؤال جاءت على فمه شخصيا باعتباره المعني الأول والأخير بفصول قضية تناهز مدتها الشهر أي لما وقع خلال مباراة الجيش والوداد بالمجمع الأميري بالرباط: >لا، لست مغرورا ولا كائنا من كوكب آخر، كل ما هنالك أني ربما شخص صريح زيادة عن اللزوم في زمن تعود البعض فيه على ابتلاع لسانهم وعلى كتم شعورهم، مهما كان غير راض عن الأوضاع، لم أترب وفي فمي ملعقة من ذهب، كما لم أعش طفولة محرومة، تربيت ونشأت بفضل توجيهات الحاجة "الوالدة" على قول الحق مهما كلفني من أمر، خروجي لتحمل المسؤولية في سن مبكرة جعلني أكتشف جوانب أخرى ربت بداخلي شعورا قويا بضرورة العزة والأنفة مهما كانت حاجتي ملحة لطلب، لست باستعراض من يكون الزاكي، لأن الجمهور المغربي الذي جايلني على امتداد 18 سنة لاعبا خبرني بما فيه الكفاية، وسجلي وصحيفة سوابقي ولله المنة والفضل تتحدث عن نصاعتها وخلوها من كل أشكال التمرد أو العصيان، ثقافة إذلال من عاش عزيزا لست أدري لماذا تسيطر على ذهن البعض، أعتقد أن هناك أشخاصا عانوا عقدا ومركبات نقص في حياتهم ويترجمونها بهذه النزعة العدوانية التي تجسد عدم صفاء ذواتهم ونشأتهم على فطرة الحسد··<·
ولخص الزاكي بهذه التوطئة جوانب كثيرة تحتاج لمقاربات محللين نفسانيين ليفهموا طبيعة تجلياتها، فالرجل أسطورة وهذه حقيقة ، بل وصل في مراحل من ممارسته لدرجة التفرد والإستثنائية، ومن حقه علينا أن نحتويه ونتفهم إندفاعه وحتى تهوره، إن أمكن لأنه باختصار محترف حقيقي ذهنيا، فكريا وسلوكيا ويعيش تناقضات وضغوط الهواية المرة، بل من حقه أن نصوغ له سلما يراعي مرتبة الشرف التي يحتلها لأنه عزيز القوم·
هذه استقالتي بلا مزايدات
كثيرون اعتبروا طرح الزاكي لاستقالته 48 ساعة فقط قبل مناقشة الإستئناف الذي تقدم به ناديه أمام اللجنة المعنية مجرد مزايدة للمناورة والضغط، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك وصنفوا قراره بأنه تهرب من المسؤولية إن صدق قوله >بطبعي أنا رجل مسالم وعودوا لتاريخي وأفكاري، وإن لمستم فيها ما يقود لإتهامي بالمناورة، فأنا مستعد لتقديم كشفا بالحساب، لست ببياع كلام أو أقوال، بل أحيانا أكون فعالا لا قوالا، وتجدني أنغلق على الذات وأتخذ قرارات تختزل وتختصر كل مسافات التفكير والدعاية، الذين روجوا لأطروحة المناورة تعودوا على مشاهدة هذا الأسلوب الرخيص من أشخاص زايدوا بإعلان استقالتهم لغاية في نفس يعقوب كما نقول·· لكن أنا ما غايتي من طرح موضوع تركي لكرة القدم؟ الله أعلم!
بالأردن كنت أسترق ساعات ودقائق مع النفس حتى لا يلحظ علي اللاعبون أي تصرف غير عادي حفاظا على تركيزهم وحفاظا على وحدة صفهم، وكنت أدبج قراري المكتوب بترك الجمل بما حمل، الإدارة وحدها وعبر الأنترنيت انتبهت على ما دون عبر صدر جريدتكم في حواري السابق معك، وتعاملت بحزم مع الموضوع·· أحسست بدعم مطلق·· أحسست بمساندة لا مشروطة وحقيقة دارت الأرض من حوالي·· إن أنا تركت الفريق بداعي مصلحته سأتسبب في ضياعه وضياع سفينته في منتصف الطريق، وإن أنا خذلت كل هؤلاء الذين يدعمونني سأكون حقا جبانا لأنهم لا ذنب لهم فيما يحصل·· لذلك عدلت تحت ضغط المسؤولية التي قال البعض أني أتهرب منها، وتحت ضغط مصلحة الوداد·· ولأني رجل تحديات جعلتها مشروطة<·· وزاد بادو الزاكي أن هناك فئة مسخرة لتعميق الهوة التي ناضل كثيرا لأجل ردمها بينه وبين "الدار" التي هي الوداد بافتعال مبررات من صنع الخيال: >أنا رجل كلمة ومن يقول العكس عليه الإثبات<·
شروط الزاكي وليست شروط الخزيرات
هل من حق الزاكي كمدرب أن يركب على صهوة مجده لاعبا؟ على نجومية وشعبية الماضي، ليعبث بالقانون ويطالب بصياغة قوالب على مقاسه؟ وأخيرا ألم يكن حريا به أن يعترف بأنه ربما حاذ وزاغ عن إطار ضبط الذات ويستحق عقابا، لكن وفق إطار سلم مضبوط: >لم أضغط على أحد بدليل أنه بعد صدور الحكم الأول وحتى بعد مباراة الجيش بقيت ثابثا على قولي ومبادئي، قلت لكم أني مستعد لتكرار فعلتي كلما لمست جوانب الظلم والفساد·· حين دخلت الملعب وعلى عكس ما صاغه العاشري، فلكي أسمع من كان حولي ويبلغه عني بقولة حق بدون قذف ولا تقديح ولا سب·· قلت له وكنت أنوي مخاطبته بأنه حرام عليه أن يكون قاضيا، جائرا، ظالما، يعطي صورة الظلم أمام أنظار جيل يتابع الكرة في الملعب وبيته·· وأنا أندفع فكرت أن أقول له ألا تخشى الله حين تساءل عن العدل الذي أنت تنوب عنه في تطبيقه في الأرض؟ للأسف الصور كما روج لها فهمت على مقصد أني ربما أفكر أو أنوي في العراك معه·· لو تابعتم الدوري الأنجليزي وحتى الإسباني كما عشت بداخله، المسافة التي يقطعها المدرب عادة صوب الحكم لإبلاغه فحوى خطاب ويعود دون أن تحمل على محمل الخطأ··<·
وبخصوص شروط تعليق قرار تركه كرة القدم كما سبق وأن صرح: >أنا لست على طاولة تفاوض فيها أخذ ورد حتى أملي شروطي·· فقط شرطي أنا هو شرطك أنت وشرط الجمهور الحقيقي وكل غيور على اللعبة، بأن تنظف من الأوباش من طيور الظلام، من الخفافيش والذين تعودوا على الإصطياد في الماء العكر·· وبأن يعملوا معيار العدل والنزاهة والإستقامة في تقييمهم لواقع الأمور·· شرطي الأساسي هو أن لا تكون هناك معايير مزدوجة في التعامل<·
مصلحة الوداد ورهانات المرحلة
كيف لمدرب أن ينجح في تذويب كل الجليد العائم في أفق مخططاته هكذا؟ وكيف لرجل أن يتسلح بإرادة قوية في تخطي كل الألغام المزروعة في طريقه؟ >في حكمهم علي أرادوني أن أمشي على الأشواك دون أن أتألم·· أن أجتاز حقول الألغام دون أن تنفجر·· أن أعيش الظلم دون أن أعترض·· هذا هو مختصر صيغة الحكم غير موقوف التفنيذ·· كل هذا يصعب علي التركيز ويصعب علي البلاء الحسن، وفي طبيعة فلسفتي إما أن أنجز عملا وأتقنه وإما أن أنسحب·· لذلك مصلحة الوداد كما قال رئيس الفريق وباقي المكونات الودادية تقتصي مني أن أبقى وسأبقى·· نحن حاليا في وضع لا يمكن أن يقصينا من سباق اللقب شريطة تكافؤ الفرص، عربيا حققنا الأهم وهنا أحيي اللاعبين على احترافيتهم الكبيرة في التعامل مع أطوار المواجهة، وطريقة المنافسة تشجعنا على الذهاب بعيدا فيها، وكأس العرش لم يبدأ بعد، حين عدت للوداد كنت واضحا خلال أول ندوة صحفية وقلت بالحرف من يأتي لهذا الفريق غير مسموح له، أن لا يلعب على اللقب، وأنا عند كلمتي، للأسف وهذه حقيقة هناك فئة يزعجها تكتل البعض فمثلا معادلة الزاكي/الوداد أو العكس لم ترق البعض منذ البداية، فحاولوا تحين الفرص لصب النار على الزيت
ووفقوا نسبيا، وأنا أعترف لهم بهذه النذالة·· رهانات الزاكي هي رهانات الجمهور الذي حضر الديربي ومثل ملايين من عشاق الوداد وهي حملها لمنصة البوديوم<·
رواسب الماضي وحسابات الحاضر
بداخل الرجل يرقد جني أو عفريت يكتنز الكثير من الأسرار والحكايا، وحين يطلق له الزاكي العنان للبوح والكشف عن تفاصيل صلة الوصال مع لعبة كرة القدم، فإن ما هو مؤكد هو أنه لكل مقام مقال، كما يقول ولا يسع الموضوع حينها مجلد أو مذكرة أو حتى ذاكرة بطل لتدوينه، وعن حقيقة خلافات الماضي التي لعبت على الحاضر يعقب الزاكي: >لست أدري لماذا عندنا فقط يمثل المنتخب الوطني المغربي جمرة إن أمسكتها أحرقتك وإن أطلقتها أحرقت غيرك·· في وقت من المفروض أن يكون شأن تدريب المنتخب وسام ووشاح على الصدر يكرم صاحبه·· أنظروا لحال الخيدر بليندة، الناصيري، مديح، اللوزاني، وكل من سبقني في هذا الإطار على صعيد كل الفئات، منهم من اكتوى وصمت ومنهم من نفي إلى مجهول الذكريات··حين تقلدت منصبي أقسمت أن أفي بوعودي وأعطيه كل ما أملك لأني حين كنت لاعبا كنت أشعربما يشعر به الملايين وانتظاراتهم·· إن كان هناك خلاف فلست السبب فيه، وإن روجوا للفتنة فلست المسؤول·· أنا ابن الشعب وإليه وفي سبيل الوطن ضحيت بالكثير ومستعد للمزيد، لذلك أفضل طي هذه الصفحة الآن، فالوداد هي من تعيني ومصلتحها أولا ومصلحتها أخيرا<·
الإستقالة المرفوضة كما دونها الزاكي بخط يده:
السيد بادو الزاكي
إلى
السيد رئيس نادي الوداد الرياضي فرع كرة القدم
الموضوع: استقالة
ببالغ الحسرة والحزن العميق، يؤسفني أن أتقدم إليكم بطلب استقالتي من نادي الوداد الرياضي كمدرب للفريق، كما ينص على ذلك العقد الذي يربط بيننا، وذلك لاعتبارات أراها موضوعية مرتبطة بالدرجة الأولى بالقرار الجائر في حقي وفي حق الوداد من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم والقاضي بإصدار عقوبة التوقيف لمدة سنة رياضية مع وقف التنفيذ وغرامة مالية تقدم ب 60.000 درهم (مع العلم أن نفس الإحتجاجات أو أكثرها عنفا كانت قد صدرت من طرف بعض المدربين في فرق أخرى كما شاهدنا على شاشة التلفزة، لكن الأحكام كانت مجرد توجيه انذارات أو توبيخات بعلل يعلمها إلا أصحاب الأحكام أو بمعيار الكيل بمكيالين، أما بطل المسرحية الحكم العاشيري فالكل يعرف العقوبة التي صدرت في حقه)، والعقوبة السالفة الذكر التي صدرت في حقي فهي في حد ذاتها تهديدا صريحا لمستقبلي في النادي في حالة الإحتجاج مهما كانت طريقته ومهما كان الظلم الذي قد أتعرض إليه أو يتعرض إليه الفريق وهذا ما أرفضه جملة وتفصيلا·
ومراعاة واحتراما للقاعدة الجماهيرية الودادية التي أكن لها كل الإحترام والتقدير، بات من الضروري اتخاذ هذا القرار العقلاني لكن لا يؤدي الوداد ضريبة مبادئ وأفكاري في محاربة الفساد لبعض عناصر الأجهزة المسؤولة على تدبير الشأن الرياضي داخل الجامعة الملكية لكرة القدم، لأنني في واقع الأمر قد أصبحت مستهدفا شخصيا بطريقة مباشرة وذلك لعرقلة عملي داخل الوداد الرياضي أو بطريقة غير مباشرة من خلال الإستفزازات من طرف بعض عناصر الجهاز المسؤول التي تود الإساءة لشخصي وكرامتي، فكان لزاما علي أن أتخذ قرار مغادرة الوداد لكي لا أعرقل السير العادي وأعرقل السياسة المسطرة من طرف مكتبكم لتحقيق الهدف المنشود الذي يتوخاه كل من له غيرة على هذا النادي العريق والذي اعتبر نفسي إبنا له وبالتالي احترام مشاعر القاعدة الجماهيرية الواسعة للوداد·
مرة أخرى أتأسف شديد الأسف لإجباري على عدم إتمام ما بدأته داخل القلعة الودادية، وما هو مسطر مستقبلا في ذهني لننهض جميعا بنادينا وبكرة القدم عامة، لكن تيار الجهاز المسؤول له كلمة أخرى، وأخيرا أتمنى صادقا لكي تنقذ رياضتنا من هذا الواقع المر تفعيل الرسالة الملكية التي تليت في المناظرة الوطنية بالصخيرات وتكون الوداد سباقة كما عاهدنا على ذلك في الماضي لتغيير الواقع الرياضي ببلدنا المحبوب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وليس لمسايرة سياسة جبر الخواطر كما هو شائع اليوم في الحقل الرياضي·
وتقبلوا، سيدي الرئيس، فائق التقدير·
بادو الزاكي
10 محطات صاخبة في مسيرة الزاكي مدربا
مع المنتخب
- 1:
عودته مظفرا من كأس إفريقيا بتونس 2004، قبل الرحلة تهكم عضو جامعي على خلاف معه وقال >أتركوا محرك الطائرة مشغل بمطار تونس ليعيد الأسود مبكرا<، وبعد العودة أطلق العنان لتصريحه الشهير، هل ستجدد تعاقدك مع الجامعة فقال الزاكي: >أنا الآن متعاقد مع الشعب<·
- 2:
تخطيه لأول كمين نصب له بإفتعال خلاف مع صديق العمر ورفيق درب المهنة عبد الغني بناصري بتأجيج الوضع بينهما والتلميح بتصاريح مضادة، فيمن يسير الأسود ويضع التكتيك والزاكي يصرح للمنتخب "إسألوا الجميع من اختار أكرم روماني ومن وضع خرجة ظهيرا أيسر تهكم عليه الكل، ومن أدخل اليعقوبي ضد الجزائر< وتعويض بناصري ببودربالة·
- 3:
بتربص دبي قبيل لقاء كيينيا الحاسم بنيروبي، الجامعة ترضخ لأمر برمجة المباراة دون تدخل بما رجح كفة تونس وخلاف مع نيبت بعد تشبت الزاكي بحضور الأخير وعدم الترخيص له لأمر شخصي وحفظه لأسرار الخلاف بأنه مريض وإدعاء عميد الأسود بعكس ذلك، وإجلاسه احتياطيا وبداية القطيعة والإعتزال الدولي·
- 4:
رابع أيام رمضان 2005 الأسود يتعادلون برادس (22) بعدما كانوا الأقرب للنصر وإقصاء ناذر لفريق لم ينهزم أبدا بعد تعادل غبي بالرباط، وبمستودع الملابس، الزاكي يقطع الطريق أمام عضو جامعي للدخول ويعلن ما تناقل على لسانه محرفا (لو كان عندنا رجال لهم غيرة على هذا المنتخب لكنا بألمانيا)·
- 5:
العودة وحمله لاستقالته لمقر الجامعة وقبولها بالإجماع من طرف المكتب الجامعي بعد مساعي لثنيه عليها، وتركه تركة منتخب قوي كسب احترام كل إفريقيا ورشحه الكل ليكون بطلها بمصر وترشيحه بعد سنتين للعودة للأسود قبل إجهاض المخطط لأسباب مجهولة يعلمها أوزال وحده·
مع الأندية
- 6:
العلالي وفيصل عمي قدور وبوجمعة قصاب وعشاب يتزعمون لوبيا للاعبي الوداد دفع الزاكي لإعلان استقالته من تدريب الفريق واتهامه بالتعامل باستعلاء وعنترية مع اللاعبين والإعتذار بعد ذلك على هذا السلوك والنتيجة استقالته من الفريق بوضع نفسي مهزوز·
- 7:
حرب اللافتات بمراكش ومناورات للإطاحة به على رأس الكوكب بعد رباعية ملعب مرشان أمام الرشاد البرنوصي بكأس العرش وتسخير متطفلين لإزعاجه، والحصيلة تخليه عن كامل مستحقاته، إلا من راتبه الشهري وابتعاده لفترة عن الملاعب·
8:
رفضه الحضور لدورة تدريب تكوينية غير واضحة المعالم والأهداف وتقديمه لتوضيح لطيف على أنه معني بتكوين نفسه بالإعتماد على نفسه، وحمل الرسالة مغلوطة لجهات جامعية تتهمه بالعصيان والخروج عن الصف وتسخير لوبي آخر لدفعه لتقديم إعتذار صريح في الموضوع·
9:
الحكم العاشيري ومعاونيه بقرارات غريبة يستفزون الزاكي والأخير يقرر الدخول لأرضية الملعب للإحتجاج على ما لاقاه فريقه - الوداد - من ظلم وبطاقة حمراء فقرار عقابي سنة موقوفة التنفيذ فاستئناف بعد ذلك·
10:
الزاكي يعلن قبل سفره لعمان نيته ترك كرة القدم لفترة من أجل التأمل ومراجعة الذات، واستقالته من تدريب الوداد قبل أن يعدل عنها بعد العودة بشروط، وتأكيده على أنه المستهدف الأول والأخير بقرارات غير عادلة لأسباب سيفصح عنها في حينها، وللحكاية بقية···


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.