أحداث قارية وعالمية في خمس مناسبات ذهبت أدراج الرياح تركيبة رباعية، غيرتس، الطوسي معادلات تقنية فاشلة كأس عربية وذهبية متوسطية في حكم اللاإعتراف أربع سنوات من الولاية الجامعية الجديدة، لم تقدم أي شيء من الإنتظارات على مستوى الورش التقني، والنتائج بين أيديكم على كل المستويات باستثناء أحداث لم تعد مهمة بمعيار كأسي إفريقيا والعالم. أربع سنوات من التغييرات التقنية على مستوى القيادة والداء لازال عميقا بلا منقذ ولا رجل حل أمثل لإعادة الهيكل التقني لرجاله. تعالوا لتقرأوا زمن الإفلاس في أربع سنوات.. محطات الفشل الجامعي في الورش التقني النتائج هي التي تحكم طبيعة فشل أو نجاح الجهاز الجامعي في عهد ولايته.. لكن ما هو مطروح في سياق العمل الجامعي طيلة السنوات الأربع الأخيرة من 2009 إلى 2012، أن الجامعة فشلت جملة وتفصيلا سواء في الإختيار التقني، أو على مستوى النتائج التي خيبت آمال الشعب المغربي في خمس مناسبات لم يقدم فيها الأسود أية بذرة أمل في نهائيات كأس إفريقيا أو كأس العالم، والمعطى الرقمي بارز من خلال الغياب الواضح عن كأس إفريقيا 2010، والحضور الباهث في كأسي 2012 و2013، دون احتساب نكستي الإقصاء الإضافي لكأسي العالم 2010 و2014.. أي أن الورش التقني على مستوى الكبار أسيء تدبيره في الإختيار العاقل لرجل المرحلة في غياب رجال قرار مؤهلين في الجانب التقني أفضل من لجنية لا علاقة لها بما هو تقني، مع أن الكلام أسيل مداده في غير ما مرة حول غياب الإدارة التقنية كمسؤول رئيسي هو الأقدر على المحاسبة والإختيار بيد جهاز جامعي لا يفهم في الأمور التقنية على الإطلاق. لومير بين جامعتين قد لا يحسب اختيار الفرنسي روجي لومير على الجهاز الجامعي الحالي لعلي الفاسي الفهري لأنه كان من تبعات الجامعة السابقة الذي تدبر مرحلتها الجنيرال حسني بن سليمان، ومع ذلك يمكن احتساب مدة أربعة أشهر الأخيرة من زمن لومير على حساب الجامعة الحالية، وهي من أقالته سوء النتائج على مستوى الإقصاء الجوهري لنهائيات كأس إفريقيا وكأس العالم 2010. طبعا لم تكن السنة الوحيدة في عهد روجي لومير والتي قطعها مع الأسود كافية لإنجاز مهمة التأهيل للحدثين، إذ أبان عن ضعف التدبير المنهجي للأسود من خلال عدم تحكمه في المجموعة وغياب الروح لدى المنتخب الوطني، وسوء النتائج التي حصل عليها في بداية مشواره بهزيمة مرة داخل المغرب أمام الغابون، ثم عاد بتعادل سلبي من الكاميرون ثم استقبل الطوغو بإهدار آخر للنقاط التي عجلت إقصائه من كأس إفريقيا وحتى كأس العالم من خلال حصوله على نقطتين من أصل تسع نقاط. التركيبة الرباعية إساءة إضافية وعندما يتواصل الإحباط على هذا النحو الغريب من اللاطموح يتأكد جليا من أن الجامعة الجديدة، لا تملك أي خبرة في المجال التقني، إذ بادرت باختيار تركيبة رباعية غير مفهومة الرؤيا لاستكمال مشوار الإقصائيات في ثلاث مباريات متبقية كان من المفروض إحياء الأمل فيها من خلال الجهاد الأكبر لانتزاع فرص الفوز بالطوغو والغابون، وحتى الكامرون في آخر مباراة بالمغرب، لكن الإختبار في العمق لم يكن له أي شيء من الإقناع لدى رباعي تقني إختيار لإعادة الوجه الحقيقي للأسود (حسن مومن، عبد الغني بن الناصري، جمال السلامي والحسين عموتا)، على اعتبار أن العرين ظل محاطا بالمشاكل ولا يمكنه أن يقدم أي شيء من الإيجابيات لصنع مستحيل التأهل، وكانت النتيجة أن الرباعي تلقى الضوء الأخضر لمباشرة العمل دون أن يتحمل مسؤولية الإقصاء، وكانت النتيجة أن فشل البيت الجامعي في أول إنطلاقة باختيار أربعة مدربين دفعة واحدة لتدريب المنتخب المغربي. غيرتس المدرب العالمي بلا عالمية وانتظرنا الأمل المستقبلي لما بعد 2010 عله يكون المخرج الجديد من وحل التسيب التقني، وعمق المشاكل الداخلية بالعرين، وجاء الإختيار هذه المرة على مدرب قيل أنه واحد من المدربين العالميين يدعى إريك غيرتس، بينما هو مدرب أندية أوروبية ليست بالعالمية والشهيرة كما يعتقد، مثلما أنه غير عالمي أيضا لغياب صورة العمل الخاص بالمنتخبات، ولم يسبق له أن درب أي منتخب على الإطلاق. إلا أن المشكلة التي سقطت فيها الجامعة على نحو ثالث ومسترسل بعد التركيبة الرباعية واختيار مدرب جديد (عالمي؟) هو الإنتظار الذي طال قدوم الناخب لما يقارب تسعة أشهر من خلال تعاقده الرسمي مع الهلال السعودي بعد أن أوكل مساعده كوبيرلي بتجميع المنتخب المغربي وتدريبه بصفة رسمية. صحيح أن تعاقد الجامعة مع غيرتس كان من خلال مدة أربع سنوات، بهدف تأهيل الأسود إلى كأس إفريقيا 2012 وأهداف أخرى بذات الكأس مع التأهل الإستراتيجي لنهائيات كأس العالم، لكن ما وضع الجامعة في الإحراج والتسيب هو رضوخها لمطلب غيرتيس القاضي باستمرار مهامه مع الهلال السعودي لاستكمال مشوار كأس عصبة أسيا، وتوكيله المهام الأولى لمساعده كوبيرلي، وهو ما حصل على أرض الواقع، وأصبح كوبيري هو الناخب المؤقت للأسود، وهو من لعب لقاءين رسميين أمام إفريقيا الوسطى بالمغرب (00)، وفاز بتانزانيا بهدف لصفر عن أولى لقاءات تصفيات كأس إفريقيا، ما يعني أنه حصل على أربع نقاط من ست نقاط (أضاع نقطتين بالمغرب).. وإلى هنا انتهى مسار كوبيري بعد عودة غيرتس في نونبر 2010، وأصبحت الأمور رسمية مع غيرتس، ومعه أقلع المنتخب نحو العديد من السلبيات وقليل من الإيجابيات التي لم يستطع صياغتها واستثمارها من الفوز على الجزائر بمنتخب قيل عنه البذرة الجميلة لانطلاق الصورة اللامعة لمنتخب جديد، وشكل له التأهل إلى كأس إفريقيا بالغابون وغينيا الإستوائية نقطة صعبة في الوصول إلى هذا الحدث، وكأن التأهل في حد ذاته كان إنجازا بالنسبة له.. لكنه في الأصل كان تأهلا من رحم المعاناة لدخوله بوابة الحسابات العسيرة مع إفريقيا الوسطى، وجملة من المشاكل الذاتية مع بعض اللاعبين وبخاصة عادل تاعرابت الذي أفسد كثيرا من المعنويات بالعرين عندما غادر معسكر الأسود في لقاء الجزائر، وعاد ليقدم الإعتذار قبل مباراة تانزانيا، وخلالها تصالح مع غيرتس ومع الأنصار، وتأهل الأسود أمام تانزانيا في لقاء صعب بمراكش. واعتبر هذا التأهل نقطة تحول جديدة في جانب المصالحة مع الذات والعرين لجعل الكأس الإفريقية إنطلاقة حقيقية لمنتخب وطني قوي وبمجموعة رشح فيها مع تونس لتصدر المجموعة.. لكن ما حدث هو الإقصاء المفاجئ في لقاءين كانا جديرين بقراءتهما فنيا وذاتيا وخسر الأسود، أما تونس في مباراة يمكن القول أن الحظ لعب فيها جيدا مع تونس، لكن ما أفشل الأسود حقا هو الطراوة البدنية وغياب التنافسية لدى بعض اللاعبين، وزاد الطين بلة عندما واصل نفس الإفلاس أمام الغابون البلد المنظم، وأنهى الأسود المسار بطعم المرارة، وكانت تلك أول ضربة يتلقاها غيرتس في عقد الأهداف عندما لم يستطع حتى بلوغ الأهداف برغم فوزة الصغير والصعب أمام النيجير في آخر مباراة. وتواصل الرهان الآخر على مستوى إقصائيات كأس العالم 2014 في لقاءين هامين (يونيو 2012) بغامبيا ثم أمام الكوت ديفوار بمراكش وكانت النتيجة أن فشل غيرتس في استهلاك نقاط المجموعة وتعادل بغامبيا مع أنه كان مفروضا عليه الفوز هناك، ثم عاد ليتعادل أمام الكوت ديفوار بهدفين لمثلهما في مباراة شارك فيها بعض المحليين من خلال المشاكل التي عاشها غيرتس على مستوى غياب التنافسية لدى المحترفين، وكانت تلك أولى إشارات اقتراب غيرتس من الرحيل. كأس العرب.. لقب لا يغني بأي شيء وبعد أسبوعين من لقاءي غامبيا والكوت ديفوار، كان من المفروض أن يلعب المغرب في البطولة العربية المقامة بالسعودية من 22 يونيو إلى 6 يوليوز بمنتخب محلي مائة بالمائة، واستطاع إلى حد بعيد مجاراة البطولة رغم مشاركة بعض المنتخبات بفرق جد متوسطة وبخاصة في مجموعة المغرب التي ضمت البحرين (فاز عليها المغرب (04) وليبيا (00) واليمن (فاز عليها المغرب 04) ليتأهل بعدها إلى دور نصف النهائي ليفوز على العراق، وبعدها فاز باللقب أمام ليبيا أقوى منافس بالدورة بالضربات الترجيحية، وحظي معها ياسين الصالحي بلقب هداف الدورة.. وكانت البطولة العربية هي الإنجاز الوحيد لغيرتس في ظل معضلات بناء منتخب وطني تغيب عنه التنافسية لبعض المحترفين أمام صعوبة الإتكال على المحليين الذين لا يملكون الأهلية الدولية. إقالة غيرتس وعندما يختفي الإنجاز العربي أمام العودة إلى الكوارث الرقمية السلبية بخسارة المغرب بالموزمبيق بهدفين لصفر في مباراة الذهاب عن اللقاء الفاصل والوحيد في الإقصائيات المؤدية إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013.. يأتي الرد قاسيا من الإرادة الشعبية برحيل غيرتس أسبوعا بعد الخسارة، وانتهى المطاف بإقالة غيرتس عندما لم يجد أي سند يدافع عنه لمواصلة الرحلة في لقاء الإياب لا لشيء إلا لأنه لم يعرف كيف يحافظ على نواة المنتخب أمام الجزائر، وأحدث بعدها رجة كبرى في التغييرات. الجامعة تعين الطوسي وفي انتظار مسلسل المناداة على الزاكي كرجل مرحلة من لدن الشعب، آثرت الجامعة في سابقة فاشلة على المستوى التقني بتوكيل اختيار الناخب الوطني من قناعات لجنة لا علاقة لها بالمسألة التقنية.. وهي من اختيار رشيد الطوسي على الزاكي لأسباب تظل مجهولة مع أن الشعب وحتى رئيس الحكومة كانا يريدان الزاكي ناخبا، لكن البيت الفدرالي للجامعة كان له رأي في الإختيار، ما يعني أن الجامعة لم تكن متحمسة للزاكي على الإطلاق، واقتربت من الطوسي كرجل فاز بثلاثة كؤوس مع المغرب الفاسي، وهو من سيكون القائد لمشروع اللقاء الحاسم أمام الموزمبيق وكأس إفريقيا 2013. ومع الطوسي استعاد الأسود هيبتهم بالتفوق على الموزمبيق برباعية المحترفين (برادة خرجة العرابي أمرابط) مع تغيير طفيف في بعض المراكز (بلخضر وعقال) وبشكل رسمي وجديد المرحلة. ومع الطوسي أيضا، أحدث رجة فعلية بالمنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا، بجنوب إفريقيا واستبعد الحسين خرجة لأسباب مجهولة ومع رعيل آخر من المحترفين الذين شكلوا نواة الأسود في مباراة الجزائر. وآثر الطوسي الدخول في مرحلة جديدة بالمناداة على محترفين جدد باستئناس وثيق مع المحليين.. طبعا، لم تكن كأس إفريقيا مع الطوسي بالمجدية على الإطلاق حتى ولو لم ينهزم في أي لقاء، لكن الإقصاء كان هو سيد الموقف كنتيجة وليس إقصاء يشرف كما يقال، لا لشيء إلا لأنه هو من اختيار وجوها لا تملك التنافسية من قيمة السعيدي، الحمداوي، وبنعطية، وهو من يتحمل المسؤولية أيضا في تغييب عناصر محترفة لها تنافسية قوية مع أنديتها.. لكن المباراة الأخيرة أمام جنوب إفريقيا والتي تأسست على أنقاض مباراة الرأس الأخضر في الإختيارات الجديدة والرسمية بإقحام شافني وبلغزواني وقديوي، هي التي وضعت الناخب أمام حكم مطلق بتشكيل نواة مستقبلية مع أن الحدث كان يفرض فوزا على جنوب إفريقيا إلى آخر رمق ولكن الطوسي فشل في صناعة الحدث، وخرج كالعادة بلسانه الفضفاض مؤكدا أن المغرب خرج بشرف، وأصبح يملك منتخبا من هذه المباراة أساسا.. وهو ما سيقلب عليه الآية بتانزانيا عن ثالث مباريات إقصائيات كأس العالم 2014 عندما سيحدث إنقلابا استراتيجيا بدفاع المنتخب وحتى في الإختيارات العامة عندما استعان ببلخضر وجمال والشاكير والحافيظي وبورزوق كوجوه جديدة مع ترسانة محلية بالإحتياط إلى جانب وضع كل من العرابي وأمرابط في الإحتياط... ووقتها تلقى الطوسي الدرس قاسيا وخسر بتانزانيا فاقدا كل الآمال الرقمية للتأهل.. رغم أنه فاز على غامبيا وتانزانيا باسترداد المحترفين لكن بعد فوات الأوان. بيم فيربيك يصنع الأجيال وأيا كانت المشاكل التي علقت بين الهولندي بيم فيربيك المشرف على المنتخبات وإريك غيرتس، فقد أكد الهولندي فيربيك عن علو كعبه في كثير من المواقف البنائية للمنتخبات الصغرى، بما فيها المنتخب الأولمبي الذي قدم معه إرتباطا كبيرا في القناعات والأداء على مستوى الأولمبياد التي قدمتها بوجوه محترفة عامة دونما الحاجة إلى المحليين لأسباب تظل محاطة باللاتنافسية باستثناء زهير فضال وأبرهون ونوصير، وهذا الكشكول من المحترفين (أمسيف، جبور، فتوحي، برادة، ليبض، أمرابط والكوثري وبركديس وغيرهم)، موجود اليوم في الكبار كنواة إستراتيجية للمستقبل، وهم الوجوه التي كانت قريبة من التأهل إلى الدور الثاني في الأولمبياد، لكن دون حظ كبير، لكن بامتياز ربح فريق المستقبل. منتخب أقل من 19 عاما بطل العرب وشكل تواجد الإطار حسن بنعبيشة بمنتخب أقل من 19 عاما، قيمة مضافة على مستوى البناء المستقبلي، إذ فاز منتخبه ببطولة العرب أمام السعودية بثلاثة لواحد، بعد أن أزاح في المجموعة كل من السودان (10) وسوريا (10) وفلسطين (10). وهو ذات المنتخب الذي واصل تحدياته في مشوار الإقصائيات الخاصة بكأس العالم 2013 التي أقيمت بتركيا قبل ثلاثة أسابيع.. إذ لم يستطع الوصول إلى النهائيات رغم صراع الإقصائيات الذي تجاوز على إثره كلا من موريتانيا في الدور الأول، وغامبيا في الدور الثاني، قبل أن يسقط أمام غانا بامتياز هدف وحيد فقط. لكن في العمق يعتبر هذا المنتخب مؤشرا جيدا للمستقبل لأنه ضم ثمار أكاديمية محمد السادس، فضلا من الوجوه المحلية بالبطولة، ووجوه محترفة غاية في المتابعة (أدم النفاتي، خلوة، السعيدي). فتيان كأس العالم ونفس الشيء ينطبق على منتخب الفتيان في معالم الإستحقاقات المقبلة، إذ برغم المشاكل الخاصة حول الموارد البشرية التي لا تملك مؤشرات التنافسية، إستطاع فيربيك وعبد الله الإدريسي من تخليق منتخب محترف لم يكن مطروحا في السياق الزمني لمدة طويلة، بل اختاره قبل أسبوع من التظاهرة الإفريقية لأقل من 17 التي أقيمت بالمغرب، وعلى ضوئها سيتم تأهل أربع منتخبات إفريقية إلى كأس العالم المقبلة، وبالفعل، استطاع فتيان المغرب اجتياز عقبة الدور بالفوز على الغابون (41) وبوتسوانا (30) وتونس (11)، قبل أن يفشلوا في نصف نهائي كأس إفريقيا أمام الكوت ديفوار بهدفين لواحد. ذهبية متوسطية وعلى غير العادة، يمكن تسجيل إنجاز الجامعة على المستوى ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي نال ذهبيتها بواسطة منتخب أقل من 20 عاما الذي أشر كما قلت على بداية رائعة مع حسن بنعبيشة عندما فاز بجميع المباريات بداية من البوسنة والهرسك، مرورا بتركيا، وختاما بألبانيا. ثم اجتاز عقبة النصف أما ليبيا، ثم النهاية أمام تركيا مستضيف الدورة.. وبذلك يتأكد مسار الورش التقني الخاص بالجامعة بكثير من الإستفهامات المعلقة أمام تفوق صورة المنتخب المغربي في جميع أجندات كأس إفريقيا وكأس العالم في ولاية علي الفاسي الفهري، وإيجابيات فرعية للمنتخبات الصغرى، دونما الحاجة إلى الحديث عن المنتخب النسوي المهمش.