قال مصطفى الحداوي مدرب المنتخب الوطني للمحليين بأن أجواء الإستعدادات مرت في ظروف جيدة، وأن جميع اللاعبين تحذوهم رغبة كبيرة من أجل الظهور بمستوى جيد في المباراة الهامة التي ستجمع المحليين بنظرائهم التونسيين برسم إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستحتضنها السودان عام 2011. وأضاف الحداوي بأن المعسكر الإعدادي عرف حضور كل اللاعبين الذين تمت المناداة عليهم، وقد تم وضع كل اللمسات التقنية الأخيرة قبل التوجه إلى تونس، حيث وضع المدرب مصطفى الحداوي اللاعبين في منظور عام الذي قد تظهر عليه المباراة. «لقد كان المعسكر الإعدادي في المستوى المطلوب، وأصبح اللاعبون في إنسجام تام خاصة في مختلف المعسكرات التي أجريناها وخاصة المعسكر الأخير الذي عرف عزيمة وطموح جميع اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تعيد الآمال للجمهور المغربي، صراحة الأجواء كانت في المستوى الكبير، بقي فقط أن نترجم هذا الحماس على أرض الواقع، وإن كنا نعرف أن الخصم ليس سهلا له تجربة كبيرة خاصة وأنه يضم بين عناصره لاعبون ينتمون للمنتخب التونسي الأول، وهذا لن يخيفنا لأننا نحن كذلك نتوفر على لاعبين من المستوى العالي، لهم خبرتهم وتجربتهم في البطولة الوطنية ومنهم من له تجربة مع مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، ما يعني أن المستوى سيكون متقاربا». «لقد جرت عملية إختيار العناصر الوطنية منذ مدة، حيث عملنا برفقة الطاقم التقني على متابعة جميع اللاعبين في مختلف المباريات، لذلك فإن أي لاعب تمت المناداة عليه فلأنه يستجيب لكل المعطيات، أولا الجاهزية والرغبة في الدفاع عن القميص الوطني، وأظن بأن كل اللاعبين لهم هذا المعطى بدليل أن جميع المعسكرات مرت في أجواء جيدة ورائعة، كل لاعب كان يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وكانت الرغبة كبيرة فمن أجل أن يكون اللاعب المحلي في المستوى المطلوب، نحن نريد أن نرد الإعتبار للاعب المحلي، لأن المنتخب المحلي هو المرآة الحقيقية للبطولة الوطنية وللمنتوج الوطني كذلك، نحن نريد أن نعطي الأهمية لهذا الجانب، والحمد لله نجحنا في لم هذه التركيبة البشرية التي تعتبر من خيرة اللاعبين في البطولة بعد أن أبقينا الباب مفتوحا لكل من أظهر إمكانيات جيدة، والذين نادينا عليهم سيدافعون عن القميص الوطني باستماتة كبيرة وإن شاء الله سنعمل على إلحاق لاعبين جدد بالتركيبة البشرية لأن الباب سيبقى مفتوحا». «نعم ستكون صعبة، نحن نعرف الكرة التونسية والمستوى الذي وصلت إليه إفريقيا، لكن هذا لن يمنعنا من منافسة بكل إستماتة وعزيمة كبيرة، هذا هو طموحنا وهذه هي رهاننا من أجل إشعاع صورة المنتوج الوطني ومستوى اللاعب المحلي، فمن خلال المعسكرات الإعدادية، تبين أن جميع اللاعبين يتمتعون بنفسية مرتفعة قبل المباراة، وهذا هو الأهم.. على مستوى آخر نحمد الله على أن جميع اللاعبين يتمتعون بصحة جيدة، بحيث كنا متخوفين جدا من لا قدر الله إصابة بعضهم في المباراة الأخيرة من عمر البطولة الوطنية». «فعلا لم تجر أي مباراة ودية مع منتخب أجنبي، برغم أننا وجهنا عدة مراسلات لعدة جامعات إفريقية وعربية، ولم نتوصل بالرد الإجابي، وقد وجدنا صعوبة كبيرة في هذا الصدد، ولكن عوضنا ذلك من خلال مباريات ودية مع أندية وطنية، وكثفنا من مجهوداتنا في المعسكرات الإعدادية، وإن شاء الله سنكون جاهزين يوم المباراة، المهم بالنسبة لنا أن الأمور مرت بالشكل الذي خططنا له أنا وزميلي محمد سهيل الذي يساعدني في هذه المهمة». «أولا محمد سهيل، له تجربة طويلة في الميدان رجل عاش حياته كلاعب سواء في البطولة الوطنية أو في عالم الإحتراف، ثم عندما تحول إلى مدرب لعدة أندية وطنية وأعطى الإنطباع بأنه يتوفر على خبرة وكان من المفروض أن يكون بجانبي، نحن نتعاون فيما بيننا لما فيه مصلحة لبلدنا وللكرة الوطنية، لذلك كثفنا من مجهوداتنا سواء في اختيار التركيبة البشرية أو من خلال المعسكرات، لقد نضمناعدة إجتماعات، نتناقش بجدية ومسؤولية، والحمد لله لغة واحدة تجمعنا، وكل مكونات المنتخب الوطني تشكل أسرة وعائلة، لأننا معنيون للدفاع عن صورة المنتوج الوطني واللاعب المحلي الذي يجب أن يعود إلى الواجهة في ظل هذه الأوراش التي تشتغل عليها الجامعة كمنظور جديد للرقي بالكرة الوطنية واستعدادا للدخول إلى عالم الإحتراف.. لذلك فنحن جزء من هذه العملية، لأن الإحتراف ينطلق من البطولة الوطنية لأننا نحن المعنيون به». «هذا هو ما نسعى إليه، نحن نهيء العمل للناخب الوطني القادم الذي سيجد الأرضية مناسبة ليرى من سيصلح له في المنتخب الوطني الأول، وهذا قلته شخصيا لجميع اللاعبين، بحيث أعطيت لهم فرصة تاريخية للبحث عن حمل القميص الوطني، وطبعا العمل الذي نقوم به سيكمل العمل الذي سيقوم به الناخب الوطني، خاصة وأن هناك بعض اللاعبين يستحقون حمل القميص الوطني». «سنواصل العمل هناك بتونس خاصة وأن الرحلة ستنطلق اليوم الخميس والمباراة ستجرى يوم الأحد، انتقلنا مبكرا لكي نستأنس بالأجواء، ولكي نمتص الضغط الذي قد نشعر به هناك، هناك حصص تدريبية سنقوم بها كمكملة للعمل الذي قمنا به بالمغرب. «الأساسي بالنسبة لنا أن نعود بنتيجة مهمة من تونس، تخدم مصالحنا في الإياب، سنكثف من مجهودنا لنظهر بمستوى مشرف يمنحنا الأمل لكي نضمن التأهيل النهائي هنا بالمغرب إن شاء الله يدعم من جمهورنا الذي سيؤزارنا سواء بتونس أو في المغرب، لأنه هو الحافز الكبير للعناصر الوطنية».