أكد مصطفى الحداوي ، مدرب المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين ، أمس الأربعاء، أن العناصر الوطنية على أتم الاستعداد لخوض مباراة ذهاب الدور الأول لتصفيات بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين لكرة القدم (السودان 2011)، التي ستجمعه بنظيره التونسي يوم الأحد المقبل بالملعب الأولمبي بسوسة . وأوضح الحداوي ، في ندوة صحفية عقدها بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، وحضرها إلى جانبه مساعداه محمد سهيل وحميدو الوركة واللاعبان أيوب سكومة (الوداد البيضاوي) وأحمد شاكو (الدفاع الجديدي)، أن اللاعبين يدركون تمام الإدراك الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء دافعهم الوحيد والقوي العودة بنتيجة إيجابية تعيد لكرة القدم توازنها وتخرجها من فترة الفراغ التي تمر بها حاليا . وأضاف أن الاستعدادات لهذا "الدريبي المغاربي" كانت مكثفة وجدية من أجل العودة من تونس بنتيجة تسمح بخوض مباراة الإياب بالمغرب في ظروف مريحة خاصة وأن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب متمرس يتشكل في غالبيته من لاعبين لهم خبرة وتجربة كبيرة نظرا لمشاركتهم مع منتخب بلادهم الأول في تصفيات ونهائيات أنعولا 2010 وكذا تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. وأشار الحداوي إلى أنه ركز من خلال التربصات (15 حصة تدريبية)، التي خضع لها اللاعبون المحليون وشارك في بدايتها 32 لاعبا قبل أن يتقلص العدد إلى 22 ليتم تحديد اللائحة النهائية (18 لاعبا) في أعقاب اجتماع سيعقد قبل السفر إلى تونس المقررة اليوم الخميس، بشكل كبير على الجانب النفسي للاعبين. وقال في هذا الخصوص إنه عمل إلى جانب الطاقم المساعد، على الاجتماع مع اللاعبين ومحاولة إخراجهم من ضغط بطولة شاقة وماراطونية وتأثير نتائجها إما إيجابا أو سلبا على نفسياتهم وخاصة منهم لاعبي فريقي الرجاء البيضاوي والدفاع الجديدي، اللذين ضاع منهما اللقب في الأمتار الأخيرة. واعتبر أن مباراة الملعب الأولمبي بسوسة تشكل الشوط الأول من هذه المواجهة المغاربية وأن الحسم سيكون بالتأكيد خلال الشوط الثاني (الإياب) والذي سيتم تحديد مكان إقامته على ضوء نتيجة الذهاب، علما بأن ملعب العبدي بالجديدة يبقى المرشح الأول لاحتضان مباراة الإياب.