كما كان متوقعا ، قاطع لاعبو الدفاع الحسني الجديدي أول حصة تدريبية للفريق كانت مقررة يوم الاثنين الأخير استعدادا للاستحقاقات الكروية للموسم القادم (2013/2014) والتي تم إلغاؤها من قبل المدرب محمد جواد الميلاني الذي حضر صحبة مساعديه وبعض أفراد الطاقم الطبي إلى جانب ثلاثة عناصر من فئة الأمل والحارس الحسين زانا من فريق الكبار إلى ملعب العبدي بالجديدة ، في حين آثر اللاعبون الرسميون تمديد عطلتهم الصيفية والاستمتاع بشواطئ الجديدة ، باستثناء الدولي زكرياء حدراف الذي شارك رفقة المنتخب الوطني للمحليين في تجمع إعدادي بالرباط تحضيرا للمباراة الدولية المرتقبة ضد نسور قرطاج الأسبوع القادم ، وتضاربت الأنباء حول دواعي قرار المقاطعة الجماعية للاعبي الدفاع لأول حصة إعدادية ، غير أن أغلب التصريحات التي استقيناها عزت الأمر إلى عدم توصل العناصر الجديدية بأي شعار رسمي من إدارة النادي يحدد موعد استئنافها للتداريب ، حيث تم تسريحها دون أن يقيم المكتب المسير الذي مازال منشغلا بمشاكله الداخلية ، على شرفها حفلا لتوديعها بمناسبة نهاية الموسم كما هو معمول به لدى كثير من الأندية الوطنية ، فضلا عن غضب معظمها أيضا من تماطل المكتب في تسديد مستحقاتها المادية للموسم الماضي ، خاصة الجزء المتبقي من الشطر الثالث من منحة التوقيع ومنح أربع مباريات الأخيرة من البطولة الوطنية الاحترافية ، في وقت مازال فيه بعض اللاعبون لم يحددوا بعد مستقبلهم مع فارس دكالة بعدما أعلنوا في كثير من خرجاتهم الإعلامية مؤخرا عن رغبتهم في تغيير الأجواء بحثا عن سماء أرحب ، أمثال : حدراف ، شاكو وآخرين...، ولم يخف المدرب جواد الميلاني الذي مازال لم يجدد بعد عقده رسميا مع النادي ، امتعاضه الكبير من هاته البداية المتعثرة للتداريب التي قد تكون لها انعكاسات سلبية على مستقبل فرسان دكالة في الموسم القادم ، حيث ينتظر أن يكون "ميلانوفا" قد جالس أول أمس الثلاثاء المسؤولين الدكاليين لمناقشة الوضع غير الطبيعي الحالي للفريق وأيضا حيثيات عقده الجديد مع الجديدة الذي يمتد لموسم واحد قابل للتجديد ، كما سيحدد الطرفان في ذات الاجتماع اللائحة الأولية للمغادرين ، والتي سيتصدرها اللاعبون الذين انتهت عقودهم مع الدفاع وليس للمكتب نية في الاحتفاظ بهم ، وكذا العناصر التي أضحت عالة على الفريق بعد قضائها موسما أبيض في البطولة المنصرمة ، مع الكشف أيضا عن المراكز التي تشكو من خصاص داخل الكثيبة الدكالية في أفق دعمها بقطع غيار متمرسة وقادرة على منح الإضافة المرجوة للمجموعة الحالية في الموسم المقبل.