حاجتنا ماسة إلى أربعة لاعبين جدد في أجواء من الحماس والجدية ، يواصل الدفاع الحسني الجديدي خامس ترتيب «البطولة الإحترافية» للموسم المنصرم تحضيراته بالجديدة استعدادا للإستحقاقات الكروية الوطنية القادمة، وذلك تحت إشراف الإطار التقني الوطني القدير محمد جواد الميلاني الذي جدد مقامه بعاصمة دكالة للموسم لموسم إضافي بعدما نجح في إعادة الإستقرار للفريق وتصحيح مساره داخل البطولة الوطنية، ويطمح ممثل الجديدة الأول الذي شهد خلال هذا الصيف عدة متغيرات بشرية، بعد رحيل مجموعة من لاعبيه الأساسيين إلى فرق أخرى، إضافة إلى انتدابه لعناصر جديدة وأخرى في الطريق، إلى التوقيع على موسم مميز يضع من خلاله الدفاع قطيعة مع زمن المشاركة من أجل المشاركة، والمنافسة على الألقاب التي أدارت ظهرها له لأزيد من نصف قرن من الزمن. وللوقوف على استعدادات فارس دكالة وجديده وكذا رهاناته القادمة، حضرت «المنتخب» إحدى الحصص التدريبية للفريق وأجرت دردشة قصيرة مع المدرب جواد الميلاني. - المنتخب: كيف تمر استعدادات الدفاع الحسني الجديدي؟ الميلاني: الحمد لله، الإستعدادات تمر في أحس الظروف، الشيء الإيجابي هذا الموسم هو أن أغلب اللاعبين حضروا في الموعد المحدد للتداريب التي انطلقت في بداية شهر يوليوز الجاري ، باستثناء الدوليين شاكو وكادوم اللذين كانا قد شاركا مع المنتخب الوطني للمحليين في منافسات كأس العرب بالمملكة العربية السعودية، وإلتحقا بالفريق مباشرة بعد استفادتهما من فترة استثنائية للراحة منحها لهم الناخب الوطني، إضافة إلى مدافع منتخب إفريقيا الوسطى ساليف كيتا الذي عاد إلى الجديدة قبل أسبوعين بعدما أنهى هو الآخر إلتزاماته مع منتخب بلاده الذي واجه مصر ذهابا وإيابا في تصفيات كأس إفريقيا للأمم القادمة المقررة بجنوب إفريقيا، وقد خضع هذا الثلاثي لتمارين خاصة في الإعداد البدني، وهو الجانب الذي ركزنا عليه في المرحلة الإعدادية الأولى التي كانت شاقة ودامت أزيد من أسبوعين، ورغم ذلك تعامل معها اللاعبون بالجدية اللازمة، الآن دخلنا الطور الثاني من التحضيرات وكان من الضروري أن نراعي فيها خصوصية شهر رمضان الفضيل، وذلك بالتقليص من حصص التداريب في اليوم، لكي لا نجهد العناصر الجديدية التي أشكرها بالمناسبة على إنضباطها وتحليها بروح المسؤولية خلال كل مراحل الإستعدادات. - المنتخب: لماذا آثرتم خلال المرحلتين الأولى والثانية من البرنامج الاعدادي البقاء بالجديدة ، عوض تنظيم معسكر خارج المدينة ؟ الميلاني: كما يعلم الجميع تنفرد مدينة الجديدة بعدة مميزات طبيعة تساعد الفريق على التهيئ في احسن الظروف، الغابة، البحر... ، كلها معطيات يوظفها الطاقم التقني في تحضير الفريق ، خاصة من الناحية البدنية، لهذا السبب تعمدت برمجة معسكرين محليين بالجديدة على الأقل خلال المرحلتين الأولى والثانية التي تصادف شهر رمضان الأبرك بالجديدة، ثم لتمكيني من تجريب أكبر عدد من العناصر الوافدة على الفريق، غير أنه مباشرة بعد أن حصرنا اللائحة النهائية المؤهلة لخوض المنافسات الرسمية للموسم القادم، سنقيم معسكرا مغلقا بالدار البيضاء مباشرة بعد عطلة عيد الفطر السعيد، يستغرق على الأقل عشرة أيام لخلق مزيد من الإنسجام والتناغم بين العناصر الدكالية، وبالموازاة مع هذا التربص الإعدادي سيشارك الدفاع في دوري أحمد النتيفي الذي يعد محكا تجريبيا مهما للفريق للوقوف على درجة الجاهزية والتنافسية قبل الدخول في منافسات كأس العرش، حيث سنواجه في دور سدس عشر النهاية نادي أمل سوق السبت من قسم الهواة . - المنتخب: غادرت مجموعة من العناصر الأساسية الدفاع الجديدي خلال الميركاتو الصيفي الحالي، مما أثار ردود فعل قوية داخل الجمهور الدكالي الذي ينتظر من المسؤولين القيام بانتدابات وازنة للحفاظ على توهج الفريق ، هل هناك تفكير جدي بخصوص هذا الموضوع ؟ الميلاني: صحيح ، أن الدفاع الجديدي غادرته عناصر كانت أساسية في الموسم الماضي، لأسباب مختلفة لا أريد الخوض فيها مرة أخرى، لأن الصحافة الرياضية الوطنية تناولت هذا الموضوع بإسهاب كبير، لحد الساعة تعاقدنا مع الحارس زهير لعروبي واللاعب سمير أيت بيهي اللذين تأقلما بسرعة مع المجموعة الجديدية، ويرجع الفضل في ذلك إلى اللاعبين المحليين الذين يساعدون دائما الوافدين الجدد على الإندماج مع محيط الفريق، من حق الجمهور الدكالي أن يبدي تخوفه على مستقبل فريقه الذي يعشقه حتى النخاع، لكن أريد أن أطمئن الجميع بأننا واعون بالمسؤولية، وماضون في البحث عن بدائل متمرسة ، وبالنظر إلى التركيبة البشرية الحالية ، فنحن بحاجة ماسة إلى أربعة لاعبين يشغلون مراكز مختلفة وهم: مدافع أيسر، لاعب وسط ميدان دفاعي، إضافة إلى لاعبين دوليين، أحدهما يشغل مهاجم أوسط والآخر قلب هجوم صريح ليعوض كارل ماكس داني المنتقل إلى النادي الإفريقي التونسي، وأتمنى أن يوفقنا الله في انتداب عناصر جيدة قادرة على منح الإضافة المرجوة للفريق الجديدي وقيادته نحو تحقيق أفضل النتائج خلال الإستحقافات الكروية للموسم القادم. - المنتخب: بالموازاة مع عملية الإنتدابات الصيفية، هل ستمنحون الفرصة لأبناء الفريق القادمين من فئة الأمل لدمجهم ضمن الفريق الأول؟ الميلاني: بطيعة الحال لا يمكن لأي مدرب يؤمن بالتكوين القاعدي الإستغناء عن أبناء الفريق الذين يعتبرون الضامنين الحقيقيين لاستمراريته وصيرورته، ومنذ قدومي للدفاع الحسني الجديدي ، كنت دائما أعطي الفرصة للخامات المحلية الشابة لإبراز مؤهلاتها التقنية رفقة الكبار ، وما زلت إلى يومنا هذا أولي إهتماما خاصا بالفئات الصغرى، فإلى جانب أسرموح ، نهيري ، جمال، وجهت الدعوة هذا الموسم إلى لاعبين واعدين من فئة الأمل وهما بحات والرابحي ، هذا الأخير الذي كان معارا الموسم الماضي للرجاء الجديدي، وأتمنى أن تحدو باقي العناصر الشابة الأخرى حدوه وتخوض تجربة ولو سبيل الإعارة رفقة الأندية المحلية لاكتساب التجربة واللياقة التنافسية الكافية، ومن ثمة تطوير مؤهلاتها، حتى يتسنى للدفاع الإستفادة من خدماتها مستقبلا. حاوره: