المكتب المسير يفكر في تسريح بعض اللاعبين للتخفيف من الأزمة المادية للفريق يعيش الشارع الرياضي الدكالي هذه الأيام حالة من الإحتقان والغليان بعد الأخبار غير السارة التي تسربت من داخل دهاليز إدارة الدفاع الحسني الجديدي (كلوب هاوس) حول نية المكتب المسير تفويت بعض الركائز الأساسية للفريق خلال الميركاتو الشتوي الحالي لتسديد بعض الديون التي تقض مضجع النادي منذ الموسم الماضي، وفي مقدمتهم المدافع عبد الرحيم الشاكير المطلوب من قبل الجيش الملكي بإلحاح من مدرب الفريق جمال فتحي الذي سبق وأن قاد الإدارة التقنية لفارس دكالة في بداية البطولة المنصرمة، وقد أكدت بعض المصادر أن المفاوضات السرية التي باشرها الفريقان الجديدي والعسكري منذ عدة أسابيع بلغت مراحل جد متقدمة، إذ عرض فريق العاصمة الإدارية للمملكة مبلغ 120 مليون سنتيم لضم الشاكير بصفة نهائية، مع إمكانية استفادة الدفاع مستقبلا من نسبة 40% من صفقة انتقال اللاعب الجديدي في حال انضمامه لإحدى الأندية الخليجية أو الأوروبية، فضلا عن تمكين الفريق أيضا من اللاعبين حسن ألاس أو أمين الكاس على سبيل الإعارة إلى نهاية الموسم الكروي الحالي، وهو المقترح الذي رفضه مسيرو فارس دكالة، على اعتبار أن اسم النقاش هو الذي كان مطروحا للنقاش خلال المفاوضات السابقة بين الطرفين.. وينتظر أن يكون أعضاء يمثلون مكتب الدفاع قد انتقلوا في مستهل الأسبوع الجاري إلى الرباط من أجل إنهاء كل الشكليات المرتبطة بموضوع انتقال الشاكير للجيش الملكي، وقد عارضت الجماهير الجديدية بشدة تفويت ابن اتحاد المحمدية سابقا وبمبلغ مالي لا يستجيب لطموحات الفريق، علما أنه مازال يربطه عقد إحترافي مع ناديه إلى غاية متم يونيو 2013، كما فتحت بعض الجمعيات الداعمة للدفاع النار على المكتب المسير الذي يقوده الفوسفاطي سعيد قابيل واتهمته بإضعاف الترسانة البشرية لفريق المدينة الأول الذي يسجل هذا الموسم نتائج غير مستقرة في البطولة الوطنية الإحترافية وبحاجة إلى تعزيزات مهمة لاستعادة توازنه المفقود. ثاني الأسماء المرشحة كذلك لمغادرة القلعة الدكالية الظهير الأيسر عادل كروشي الذي تتحدث بعض الأخبار عن رغبة الرجاء البيضاوي في ضمه إلى صفوفه خلال الفترة الإستدراكية للإنتقالات، غير أن اللاعب الجديدي بدا غير متحمس لعرض الفريق الأخضر، لكونه يريد إتمام موسمه الأخير مع الدفاع الذي سينتهي مع متم الموسم الكروي الحالي، ومن ثمة سيكون حرا طليقا بوسعه الإنتقال لأي فريق يشاء، ومن ثمة يستفيد من «الكعكة» لوحده، كما أن المدافع أحمد شاكو بدوره ينتظر إشارة الضوء الأخضر من نادي فالنسيان الفرنسي للإلتحاق بصفوفه في الميركاتو الشتوي، بعدما خضع رفقته في غشت المنصرم لاختبارات تقنية وبدنية، وقد اشترط مسؤولو الدفاع مبلغ 700 مليون سنتيم للتخلي عن خدمات المدفعجي الدكالي. في موضوع الإنتدابات، مازال فريق الدفاع الجديدي لم يحسم بعد في العناصر التي ينوي جلبها لدعم ترسانته البشرية التي تشكو من خصاص فظيع في عدة مراكز حساسة، وكان المدرب محمد جواد الميلاني قد أكد في إجتماع سابق مع أعضاء مكتب الفريق الدكالي حاجته على الأقل إلى أربعة لاعبين، إثنان منهما لملء المركزين اللذين مازالا شاغرين منذ رحيل الثنائي حمال والدمياني في شتنبر الماضي، وكذا لاعبين آخرين في خطي الوسط والهجوم اللذين بحاجة إلى تعزيزات، لتعويض كل من الشاب عصام حاتمي الذي اقترح المدرب الميلاني على المسؤولين إعارته إلى نهاية الموسم لإحدى الأندية الوطنية لاكتساب لياقة تنافسية كافية، مع تكفل الدفاع بصرف راتبه الشهري، إضافة إلى المهاجم المالي سونغالو دياكيتي الذي أبدى استعداده لفسخ ارتباطه بالنادي بعدما أدرك أنه غير مرغوب فيه داخل الكثيبة الجديدية، خاصة وأنه لم يقدم الإضافة المرجوة للفريق في عدد من المباريات السابقة التي خاضها في منافسات البطولة والكأس. وتطالب جماهير الدفاع من المكتب المسير التعامل باحترافية وشفافية مع موضوع الإنتدابات، لتفادي السقوط في أخطاء الماضي القريب التي أضرت كثيرا بمصلحة الفريق، خاصة وأن أحد مهندسي الصفقات الخاسرة والمشبوهة الذي تحول إلى وسيط رياضي يكثف هذه الأيام اتصالاته لاقتناص «خردة» أو قطع غيار مستعملة من خارج الجديدة، حيث عرض مجموعة من اللاعبين المحليين والأفارقة الرحل على الطاقم التقني للنادي الذي رفض فتح النقاش معهم، لعدم اقتناعه بعطاءاتهم التقنية.