نفى رشيد الطاوسي مدرب الفريق الوطني عدم وجود انفلاتات من خلال عدم انضباط بعض اللاعبين لقراراته،بعد أن غادرا يوسف القديوي وحمزة بورزوق كرسي البدلاء متوجهين صوب مستودع ملابس المنتخب الوطني مباشرة بعد إقدام الطوسي على تغييره الثالث،ليعودا بعد ذلك حين تدخل وليد الركراكي مساعد الناخب الوطني بإقناعهما بالعدول عن هذا القرار غير المحسوب. وقال الطاوسي بعد نهاية المباراة أن المنتخب الغامبي لم يكن سهلا البتة،على اعتبار أن كرة القدم الإفريقية تطورت كثيرا لم تعد الفروق بين أنديتها أو منتخباتها قائمة،وأن لاعبي القارة السمراء يمارسون على أعلى مستوى وفي أقوى الأندية العالمية،مشيرا أن استراتيجيته تتوخي تدبير كل مباراة على حدة وفق المستجدات التي تطرأ على المجموعة بعد جولتها الخامسة في المشوار التصفوي المؤدي لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. ودعا مدرب المنتخب المغربي العناصر الوطنية بالدخول في أجواء المباراة منذ البداية،في محاولة للضغط على دفاع المنتخب الغامبي وتسجيل الأهداف بيد أن ارتفاع الحرارة بمراكش خلال الجولة الأولى نالت من المخزون البدني للاعبين،فضلا عن أن الخصم وقف سدا منيعا أمام المهاجمين المغاربة حيث أبدى يقظة في كثير من الأحيان من خلال اعتماده على الهجمات المضادة،علاوة على إغلاقه للمرات وتغطيته للمساحات وملء وسط الميدان مما فرض الاعتماد على خيارات بديلة من قبيل الاختراق من العمق وصعود الظهيرين الأيمن والأيسر لمساندة خط الهجوم. وأضاف الطاوسي أن التغييرات التي أقدم عليها منحت الفريق الوطني الإضافة المطلوبة،حيث تمت السيطرة على المباراة وكان بالإمكان تسجيل أكثر من هدفين،معتبرا أنه بالاعتماد على لاعبين عادوا للتو من الإصابة لايمكن أن تستمر عناصر المنتخب المغربي بنفس الإيقاع مؤكدا أن تحقيق ثلاث نقط شيء مهم ويعزز المستوى الارتقائي الذي بات عليه الفريق الوطني. الناخب الوطني أرجع الخط التصاعدي الذي قوامه تحقيق الانتصارات إلى العمل الذي يتم القيام به من طرف الطاقم التقني،غير أنه عزا موقف المنتخب المغربي الصعب بخصوص ضمانه للتأهل لنهائيات المونديال القادم إلى ضياع نقط الفوز في مباراة الذهاب بغامبيا على اعتبار أن منتخبها يعد الحلقة الأضعف في المجموعة،مضيفا أن المباراة الأخيرة التي سترحل خلالها العناصر الوطنية لأبيدجان كفيلة بتحديد هوية ممثل المجموعة بالبرازيل العام المقبل،شريطة أن تجري غامبيا مباراته أمام تانزانيا بدون تلاعب في النتيجة. وعن غياب نادر المياغري والاعتماد عن الحارس أمسيف،برر الطاوسي ذلك بكونه يأتي في سياق تحقيق الاستمرارية على مستوى حراسة عرين الأسود،معتبرا أن حارس أوغسبورغ الألماني منح الثقة لحراسة المرمى فضلا عن كونه أحد العناصر الستة التي كانت ضمن المنتخب الأولمبي ومنها عبد العزيز برادة عبد اللطيف نصير وزكرياء بركديش وعبد الرزاق حمد الله،إلى جانب لاعبين صغار السن من قبيل يونس بلهندة وعبد الإله الحافيظي،الأمر الذي يجعل مستقبل الفريق الوطني واعدا لكون نواته حاضرة ومجسدة في اللاعبين سالفي الذكر لأجل تكوين منتخب تنافسي يحقق استمراريته انطلاقا من تحقيق نتائج مرضية. يشار الى أن الطاوسي أقر بوجود استراتيجية للبدء في المباريات الرسمية وجدولتها وفق رزنامة المباريات التي سيجريها الفريق الوطني،ومنها خوضه لمباراة في 28 غشت المقبل بمراكش أمام منتخب بوركينافاصو،حيث يتطلب خلالها الانتصار معتبرا أن الفوز يمنح الفريق نفسا جديدا،واعتبر الناخب الوطني أن المباراة الأخيرة في المجموعة الثالثة أمام منتخب الفيلة تتطلب فعالية في الهجوم والعودة بنتيجة ايجابية لحفظ ماء وجه كرة القدم المغربية.