معنويات اللاعبين مرتفعة والفعالية الهجومية أولويتنا أوضح رشيد الطاوسي عزم الفريق الوطني على إضافة ثلاثة نقط جديدة لرصيده منتخب غامبيا التي تجرى السبت المقبل،خاصة وأن انتصار العناصر الوطنية نهاية الأسبوع الماضي أمام تانزانيا يشكل حافزا معنويا للمضي قدما في تحقيق نتائج ايجابية وانتظار باقي مباريات المجموعة لأجل الصراع على كسب بطاقة التأهل لمونديال البرازيل 2014. وأضاف الناخب الوطني أن المنتخب المغربي هو الذي يجر كرة القدم المغربية،مما يتطلب تكثيف جهود الجميع للتوقيع على نتائج هامة معتبرا أن مكونات الفريق الوطني متشبثة بأمل بسيط لتحقيق نتائج ايجابية غير أن ذلك يستدعي شيئا من الصبر مادامت إرادة اللاعبين والطاقم التقني قوية لمنح صورة رائعة لفريق وطني جديد ومتجدد مادامت دماء جديدة تم ضخها باشراك 12 لاعبا أولمبيا،كما أن العمل متواصل لتوقيع حصيلة جيدة وبعد ذلك يمكن تقويم الاختلالات وتقييم الحصيلة مع ربطها بالمحاسبة. وبخصوص غياب امرابط والأحمدي والسعيدي،اعتبر الطاوسي أن الأمر يرجع لفقدان الجاهزية والتنافسية بالنسبة للأخيرين،في حين أن امرابط غاب لظروف عائلية حيث كان حاضرا في مباراة الذهاب بتانزاينا فضلا عن مشاركته رفقة فريقه غلطة سراي في منافسات الأندية الأوربية،ليعود ويؤكد على أن الفريق الوطني لايمكن أن يستغني عن اللاعبين الذين تتوفر فيهم الشروط للعب للمنتخب الوطني. الطاوسي عاد للتأكيد على أن معنويات اللاعبين مرتفعة،مضيفا عزم العناصر الوطنية الحفاظ عن نفس الوتيرة التي عهدت بها،مع التركيز أساسا على النجاعة والفعالية الهجومية بالرغم من غياب لاعب الوسط عادل هرماش والظهير الأيمن ياسين جبور بداعي الإصابة. وقال الناخب الوطني أنه في استشارة دائمة مع الطاقم التقني لوضع التوليفة المناسبة للمباراة،مع رسم الاستراتيجية التي يمكن من خلالها تدبير المباراة وفق المتغيرات الجديدة بالمنتخب الوطني،وذلك في ظل غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابات أو لظروف عائلية حيث أنه وضع تصورا قبليا لمباغثة الخصم عن طريق خنق محاولاته بملء وسك الميدان للسيطرة على تفاصيل المباراة القادمة. واعتبر الطاوسي أنه سيولي الاهتمام للانضباط التكتيكي مع تنويع اللعب والتركيز على النهج الهجومي بالرغم من بعض التغييرات التي ستطرأ على تركيبة الفريق الوطني غير أنه سيبقى وفيا للتوابث،مما سيعزز من قيمة الأداء التقني والفني للاعبين مع الالتزام بالفعالية،مردفا أن الاحتراس من الخصم ضروري بالرغم من أن العناصر المغربية كلها حماس وأن رغبته كمدرب هو تحقيق الاستمرارية لتجسيد هوية الفريق الوطني وتحقيق المشروع الذي تم الاتفاق عليه،طالبا دعم وسائل الإعلام والجماهير المغربية على حد سواء لبناء فريق قوي وتنافسي. من جهة أخرى، أشار الطاوسي أنه رغم كون التأهل يبقى رهين حسابات معقدة غير أنه لابد من الحفاظ على لحمة المجموعة والتمسك بخيط الأمل الى غاية المباراة الأخيرة،حيث يتم إعادة بناء الثقة لمنتخب شاب للاستحقاقات المقبلة مضيفا أنه سيتم اقحام عناصر جديدة بغرض توسيع قاعدة الترسانة البشرية للفريق الوطني،سيما وأن اللاعبين الذين ظهروا لأول مرة في مباراة الأسبوع الماضي قدموا قناعات محترمة تزكي الرغبة في الاعتماد عليهم مستقبلا نظير منير عوبادي وياسين جبور وعبد اللطيف نوصير والحربي الجدياوي. الناخب الوطني قال انه فلابد من أن يرى الجمهور المغربي منتخبا يشرف وجه كرة القدم الوطنية في المحافل الدولية،خاصة وأن الطاقم التقني يضع الجانب التقني في عين الاعتبار البحث عن قيمة مضافة،واعدا الجماهير بمباراة ترضي عشاق المنتخب المغربي،من خلال الاعتماد على التنشيط الهجومي منذ البداية والدفع بالأسود للجهة الأمامية للوصول لمرمى الأنغوليين،مضيفا أن الأمل مازال قائما وأن الحظوظ لم تنعدم بعد لأن كل شي ممكن في كرة القدم. وأثنى مدرب الأسود على أجواء التداريب التي أظهرت انسجاما بين اللاعبين وتماسكا في المجموعة،نافيا ما يتردد بين الفينة والأخرى من كون الفريق الوطني المغربي يعيش انقسامات بين الطاقم التقني واللاعبين،مؤكدا أن مهمته هو زرع الطمأنينة والرفع من معنويات العناصر الوطنية للدفاع عن حظوظ المنتخب الوطني،داعيا في نفس الوقت الجماهير المغربية الى مؤازرة أسود الأطلس والرفع من معنويات اللاعبين. وعن تأثر اللاعبين في المباراة السابقة بدنيا وتراجعهم للخلف خلال الشوط الثاني،صرح رشيد الطاوسي أن نهاية البطولات تعني استنزاف المخزون البدني والذهني للاعبين مما يجعلهم يتراجعون غلى مستوى بناء العمليات الهجومية فقط،فضلا عن ارتكاب أخطاء على مستوى التمرير وهو ما ستتم معالجته وتصحيحه خلال مباراته غامبيا لأن هذه العناصر تم الاشتغال عليها في الحصص التدريبية على حد قول الناخب الوطني،الذي أشار إلى أنه حثّ اللاعبين على أن يكونوا أكثر تنظيما في الملعب مع تنويع الأداء لبناء العمليات الهجومية بين الاختراق من وسط الميدان أو القيام بتمريرات عرضية من خلال صعود الظهيرين الأيمن والأيسر علاوة على الضربات التابثة لخلق خلل في النسق التكتيكي لمنتخب غامبيا وتوقيع أكبر عدد من الأهداف. وعن مشاركة قلب الدفاع أحمد القنطاري بالرغم من إصابته وغياب المهدي بنعطية،وعدم الاعتماد على لاعبين اخرين من قبيل زهير فضال ومحمد أبرهون،أوضح الطاوسي أنه يتخوف من تكرار تجربة مباراة زامبيا التي شارك فيها يونس حمال عبد الرحيم الشاكير،مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد عليهما لاحقا بعد مباراة غامبيا،وتحديدا خلال المباراة التي تجمع الفريق الوطني ونظيره التونسي ليستأنسا بالأجواء العامة وقوة المباريات الإفريقية في انتظار الوصول لمستوى عال من النضج مع ارتقاء ونماء مستوى اللاعبين التقني والتكتيكي. وكان الطاوسي قد صرح خلال ندوته الصحفية التي عقدت اليوم (الخميس) أن الاستراتيجية التي يعتمدها تصب في تكوين جيل صاعد قادر على التمثيل المشرف للمنتخب المغربي في مختلف المحافل والمنافسات،ليضيف أن تغييرا سيحدث على مستوى حراسة المرمى خلال مباراة غامبيا،على ضوء تقييم مستوى كل من الحراس الأربعة باستشارة مع مدربهم سعي بادو،حيث سيمكن الاعتماد على الحارس الجاهز والأجدر بالدفاع عن عرين الاسود.