لايختلف إثنان أن الرجاء البيضاوي مطالب بحسم نهائي كأس الكاف، أمام فيطا كلوب الكونغولي بمركب محمد الخامس، دون إنتظار موقعة كينشاسا من أجل مصاقرة كتيبة فلورون إيبينغي، الطامحة بدورها لقص أجنجة النسور ب" دونور" من أجل الإقتراب أكثر من معانقة اللقب القاري. لاعبو الرجاء ومعهم الإسباني غاريدو، مطالبون أكثر من أي وقت مضى، بإظهار أفضل مايتوفرون عليه من مؤهلات تقنية، ومن لحمة المجموعة لتجاوز عقبة فيتا بحصة عريضة، لأن الجمهور الرجاوي الذي سيملأ جنبات الملعب، لايريد الخروج حزينا، بل يتطلع لمتابعة فريق أخضر يحصد اليابس والأخضر بالدار وأمام الأنصار، لربط ماضي الرجاء الكبير، بحاضرها المشرق. كتيبة الرجاء مكتملة الصفوف ستدخل مواجهة فيتا كلوب، وعملاق الدارالبيضاء سيكون على موعد مع التاريخ، لتحقيق أجمل إنتصار، مع غاريدو الذي يطمح بدوره لتذوق حلاوة اللقب القاري مع النسور، المجبرين على التضحية من أجل جمهور تذوق طعم المرارة من أجل توفير تذاكر الدخول إلى الملعب، مع ماصاحب عملية بيعها من مشاكل أججت غضب عشاق الرجاء العالمي. الأهداف في كازابلانكا لن تأتي بالتسرع، والنهائيات لاتعترف في العادة إلا بحسم أنصاف الفرص،لذلك سيكون مساء يوم غد الأحد موعدا لصناعة الإحتفالية في المدرجات، وذكرى سيسعى النسور لوشمها بتحقيق الفوز على فيتا قبل موقعة الإياب الحارقة.