بعد سنتين من التنسيق توجت جهود رئيسي الجمعية المغربية للصحافة الرياضية الأستاذ بدر الدين الإدريسي ورئيس الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين الأستاذ محمد بوعبيد، بالتوقيع على إتفاقية شراكة بين الجمعيتين وذلك مساء يوم الأربعاء خامس يونيو الجاري بأحد فنادق الدارالبيضاء، وحضر حفل التوقيع مصطفى أزروال ممثلا عن وزارة الشباب والرياضة وممثل اللجنة الأولمبية المغربية وعدد مهم من الصحفيين الرياضيين من مختلف المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية إلى جانب مسيرين حاليين وسابقين وبعض الأطر الوطنية وفي مقدمتها امحمد فاخر وقدماء اللاعبين الدوليين على غرار صلاح الدين بصير ويوسف روسي. وجاءت هذه الشراكة كثمرة لمجموعة من الإجتماعات بين الهيئتين وأيضا بعد نجاح العديد من المبادرات المشتركة مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين.. في حين كان الهدف الأساسي هو وحدة الصف وتحصين الجسم الصحفي من الدخلاء وذلك حسب البلاغ الصادر عن الجمعيتين والذي جاء فيه: «من منطلق وحدة الإنتماء للجسم الصحفي الرياضي الوطني والتشبث بالقيم والمبادئ والمواثيق الوطنية والدولية المنظمة للعمل الصحفي، من منطلق وجود قواسم مشتركة وقوية ووعي تام بأهمية التنسيق والتعاون وتوحيد الرؤى والمواقف خاصة في ظل التحديات والمخاطر المحدقة بصورة وسمعة الصحافة الرياضية الوطنية من خلال ظهور ظواهر وممارسات سيئة وهدامة، وسعي البعض إلى الركوب عليها لتحجيم دور ووظيفة الإعلام الرياضي الوطني باختلاف أجناسه ومشاربه وإجهاض كل المكتسبات التي تحققت ومحاولة تجريده من حقوقه الأساسية التي يقرها الدستور في الفصل 27 والقوانين المغربية المنظمة للجسم الصحفي بوجه عام، عبر التواجد في قلب الأحداث الوطنية وضمان الحق في الوصول للمعلومة ونشرها بهدف خلق مزيد من الشفافية فيما يتعلق بتدبير الشأن الرياضي الوطني. ومن هذا المنطلق الواضح والثابت قررت كل من الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين توقيع إتفاقية عمل مشترك في هذا الإطار تروم الدفاع عن الحقوق والمكتسبات وتحصينها ضد كل المؤثرات والتصرفات اللامسؤولة». وبعد مراسيم التوقيع على هذه الإتفاقية أكد الزميل بدر الدين الإدريسي على أهمية هذه اللحظة التاريخية التي اعتبرها مفصلية بالنسبة للإعلام الرياضي المغربي، لينتقل إلى طرح سؤال اعتبره محزنا وهو لماذا يتشردم الإعلام الرياضي المغربي؟ وهل هو بحاجة ليتوزع ويتفرق ؟ ومن هذه الأسئلة كان التمهيد لهذه الشراكة التي تسعى لوضع هذا الإعلام على جبهة واحدة وخندق واحد حتى يكون الصوت واحدا في ظل القواسم المشتركة التي تجمع كل الإعلاميين، حيث الهدف الأسمى هو المساهمة في صناعة القرار الرياضي والتوحد في الكثير من الأوراش ومنها ورش التكوين الذي سيساهم في إنتاج إعلام رياضي محترف يمكنه أن يساير التطورات التي تشهدها الساحة الرياضية. ولم تفته الفرصة للتذكير بالمرجعية التاريخية للإعلام الرياضي المغربي وضرورة الحفاظ على المكتسبات المتمثلة في حضور وازن للإعلاميين المغاربة في كل الهيئات العربية والإفريقية والدولية. ومن جهته اعتبر الزميل محمد بوعبيد هذه الشراكة التي تحققت بعد نقاش طويل بمثابة نقطة تحول في المشهد الإعلامي الرياضي من خلال مساهمتها في فتح العديد من الورشات التي ترمي الدفاع عن مصالح الصحفيين الذين اعتبرهم بمثابة جنود الخفاء، كما ألح على ضرورة تحصين الجسم الصحفي من الدخلاء ووضع حد للتفرقة والتشرذم حتى يقوم الإعلام الرياضي المغربي بالدور المنوطة به باعتباره قوة اقتراحية كما يبقى كذلك قادرا على تقديم البدائل. وتتضمن الإتفاقية ثمانية بنود أساسية وكانت الخطوة الأولى هي الإعلان عن إعتماد بطاقة موحدة لكل الصحفيين الرياضيين تحمل شعار الجمعيتين في انتظار خطوات أخرى أهم على درب التعاون المشترك، وبذلك أسدل الستار على هذا الحفل وسط ارتياح الحاضرين.