الإدريسي: الاتفاقية محاولة للتصدي لثقافة التشردم والخلاف بوعبيد: الشراكة ستضع حدا للتسيب على الساحة الإعلامية في حفل بهيج، وقعت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين أول أمس الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء، اتفاقية شراكة تعززت بإصدار باقة موحدة، وذلك بحضور رئيسي الجمعية بدر الدين الإدريسي ورئيس الرابطة محمد بوعبيد. وتأتي هذه الشراكة التي ستنطلق أساسا بإصدار البطاقة الموحدة للصحفيين الرياضيين بدء من موسم 2013-2014، كانتصار للجمعيتين بحكم أن العمل المشترك سيسهم في توحيد صفوف الجسم الصحفي الرياضي وسيقويه، ناهيك عن دفاعه المشروع عن مكتسبات وحقوق الصحفيين الرياضيين. بيد أن الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من التعاون والمتجسد في اتفاقية الشراكة، لم يأت من فراغ بل عبر مشاورات وعمل دؤوب على مدار سنتين، تم خلالها الاتفاق على بنود العمل المشترك وصياغته في أبهى حلة، وبمضمون احترافي يواكب التطور الحاصل في الإعلام الرياضي. ويهدف مشروع البطاقة الموحدة إلى القضاء على بعض السلوكات اللامهنية وتوزيعها على أشخاص لا علاقة لهم بالمهنة من قريب أو بعيد، كما أنها تهدف كذلك لتسهيل مهمة الصحفيين الرياضيين في تغطياتهم للأحداث الرياضية، وتحديدا منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم. وتنص الاتفاقية الموقعة بين الجمعية والرابطة، حسب بنودها، على أن تحمل البطاقة الموحدة التي ستوزع مع انطلاقة الموسم الكروي المقبل، شعار الجمعيتين وتوقيع رئيسيهما، ويبدأ سريان مفعول الاتفاقية من تاريخ التوقيع (الأربعاء 5 يونيو 2013)، في إطار زمني غير محدد، مع إمكانية إلغائها في إخلال أي طرف بالتزاماته. وستعهد عملية إصدار البطاقة الموحدة إلى لجنة مشتركة من الجمعية والرابطة ستعمل على مراقبة العمل بالبطاقة المذكورة محليا ووطنيا وفق معايير مسطرة سلفا، مع الإشارة إلى أن البطائق القديمة ستكون منتهية الصلاحية، مع ضرورة الحرص الشديد على بلوغ الأهداف المرجوة. إلى ذلك، قال بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، إن التوقيع على هذه الاتفاقية يجسد إرادة ورغبة الطرفين لإعادة اللحمة للجسم الصحفي الرياضي، كما أنها تعزز إرادة جماعية من أجل تنسيق المواقف والعمل المشترك. وأضاف الإدريسي في تصريح ل "بيان اليوم" أن الشراكة تعتبر أيضا محاولة للتصدي بشكل كبير لثقافة التشردم والخلاف الذي يقدم على أنه اختلاف، وتفضي إلى تأسيس كيانات أخرى في وقت نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوقوف صفا واحدا. وأكد رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية أن عملية التنسيق بين الجمعية والرابطة تمثل رسالة للعائلة الرياضية، وتمنحهم الاطمئنان على أن الصحفيين الرياضيين يقفون صفا واحدا، في سياق الانخراط في الحراك الرياضي الهادف لتحقيق منظومة رياضية متكاملة. من جانبه، قال رئيس الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين محمد بوعبيد، إن الاتفاقية ثمرة نقاش دام سنتين بين أعضاء الهيئتين، وكان الختام هذه الوقفة التاريخية وتوقيع اتفاقية شراكة خلال حفل متميز بشهادة الجميع. وأشار بوعبيد في تصريح مماثل، أن التوقيع على هذه الشراكة التي حضرها إلى جانب الإعلاميين رؤساء جامعات ومدربون ورياضيون، جاءت لتضع حدا للتسيب الذي تعرفه الساحة الإعلامية في بلادنا، وذلك بتنسيق مع الجهات المسؤولة عن الرياضة الوطنية على أساس أنها سلطة اقتراحية. وأوضح رئيس الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين، أن المنابر الإعلامية صحفا وإذاعات وقنوات تلفزية منخرطة إما بالجمعية أو الرابطة، ما يعكس قيمتهما، مشيرا إلى أوراش وندوات ودورات تكوين في الصحافة المكتوبة وأشياء أخرى سيعلن عنها في وقتها المناسب. يشار أن حفل توقيع الشراكة عرف حضور فعاليات رياضية، ومن بينهم الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي عبد السلام حنات، ومدربه الحالي محمد فاخر، ولاعباه السابقين يوسف روسي وصلاح الدين بصير والكاتب العام للفريق محمد الناصيري، ورئيس الاتحاد الإفريقي للصامبو دليل الصقلي، إضافة لمدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة.