ستكون كأس العالم روسيا 2018 حدثاً كروياً تاريخياً يقدم لجماهير المستديرة الساحرة أفضل لاعبي العالم وكذلك أبرز الإبتكارات في مجال التكنولوجيا ومنها استخدام حكام الفيديو المساعدين ومعدات التواصل الإلكتروني في المنطقة الفنية لغايات التدريب وسلامة اللاعبين. وفي هذا الإطار، ستقوم مجموعة FIFA للدراسات الفنية - التي انخرطت في كافة نسخ كأس العالم FIFA منذ سنة 1966 - بتحليل مباريات البطولة الكروية الأهم وتقييم البيانات الإحصائية باستخدام أحدث ما توصّلت إليه التكنولوجيا. يملك كافة خبراء مجموعة الدراسات الفنية تجربة ممتدة في كأس العالم FIFA، سواء كلاعبين أو مدربين، وعلى رأسهم كارلوس ألبرتو باريرا وبورا ميلوتينوفيتش، وهما المدربان الوحيدان اللذان درّبا خمسة فرق في تاريخ البطولة. يُذكر أن عمل المجموعة يأتي تحت مظلة "قسم تطوير اللاعبين والمدربين" في FIFA والذي يترأسه برانيمير أوجيفيتش الذي سيقدّم دعمه للمجموعة طوال مجريات البطولة. مجموعة FIFA للدراسات الفنية في كأس العالم روسيا FIFA 2018 رئيس المجموعة كارلوس ألبرتو باريرا (البرازيل) يُعتبر باريرا أحد أكثر المدربين خبرة في تاريخ كرة القدم الدولية، وهو على دراية بكل ما يتطلّبه الأمر لقيادة منتخب في بطولة عالمية هامة بالنظر إلى أنه عمِل سابقاً كمدرّب لياقة ومدير فني لمنتخب البرازيل لعدة سنوات. قاد باريرا البرازيل لنيل لقب كأس العالم 1994 FIFA ويملك الرقم القياسي لجهة أكبر عدد مشاركات في كأس العالم FIFA كمدرب والبالغ ست نسخ. إيمانويل أمونيكي (نيجيريا) كان أمونيكي أحد عناصر منتخب نيجيري ناجح في كأس العالم 1994 FIFA عندما خاضت بلاده منافسات كأس العالم FIFA للمرة الأولى في تاريخها. وقد سجّل هدفين لفريق النسور في هذه المشاركة، وساعده على بلوغ دور الستة عشر الذي شهد خسارة ممثلي أفريقيا بشكل مشرّف على يد المنتخب الإيطالي (الذي نال مركز وصيف البطل لاحقاً) في الوقت الإضافي. كما حقق نجاحاً كمدرب عندما قاد المنتخب النيجيري لنيل لقب كأس العالم تحت 17 سنة 2015 FIFA. بورا ميلوتينوفيتش (صربيا) ميلوتينوفيتش هو أحد أفضل المدربين المحنكين في تاريخ كأس العالم FIFA ويملك سيرة ذاتية تكشف عن تنوّع مهاراته. فقد قاد خمسة منتخبات مختلفة في خمس نسخ متتالية من كأس العالم FIFA: المكسيك (1986)، وكوستاريكا (1990)، والولايات المتحدة (1994)، ونيجيريا (1994)، والصين (2002). يشتهر ميلوتينوفيتش بلقب "صانع المعجزات" وأصبح أول مدرب يقود أربع دول إلى مراحل خروج المغلوب في تاريخ البطولة. أليساندرو نيستا (إيطاليا) يُعتبر نيستا لاعب قلب دفاع سابق تُرفع له القبعات، وكان أحد عناصر المنتخب الإيطالي الذي نال الذهب في كأس العالم 2006 FIFA. وقد خاض العرس الكروي العالمي ثلاث مرات مع الأزوري، ومثّل بلاده في 78 مباراة خلال مسيرة كروية دولية حافلة. أندي روكسبورغ (اسكتلندا) يُعتبر روكسبورج أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم الأسكتلندية، حيث قاد منتخب بلاده في كأس العالم 1990 FIFA وكاد أن يوصل الفريق لأدوار خروج المغلوب من مجموعة صعبة جداً. وقد استفاد من خبرته الكروية العريضة ليقود أقسام فنية في عدة مؤسسات كروية. ويُعتبر روكسبورج أحد عناصر مجموعة الدراسات الفنية لدى FIFA في ست نسخ من كأس العالم FIFA. ماركو فان باستن (هولندا) يُنظر إلى فان باستن باعتباره أحد أبرز المواهب الهجومية التي أنجبتها المستديرة الساحرة، كما نال جائزة أفضل لاعب FIFA لسنة 1992. خاض الأسطورة الهولندي أربع مباريات في كأس العالم إيطاليا 1990 FIFA، وساعد المنتخب الهولندي على بلوغ دور الستة عشر، حيث تعرّض لهزيمة مشرّفة على يد ألمانيا الغربية التي نالت اللقب لاحقاً. يشغل فان باستن منصب كبير مسؤولي مجموعة FIFA للدراسات الفنية منذ سبتمبر/أيلول 2016، كما يرأس حالياً كافة اللجان الفنية التابعة للهيئة الناظمة لشؤون كرة القدم الدولية. وعلى ضوء اللوائح الخاصة بكأس العالم 2018 FIFA، ستكون مجموعة FIFA للدراسات الفنية مسؤولة عن تحديد هوية الفائزين بالجوائز التالية: · الحذاء الذهبي والفضي والبرونزي لأفضل الهدافين (في حال تعادل أكثر من لاعب بعدد الأهداف المسجلة، تقوم مجموعة الدراسات الفنية باحتساب الأهداف التي صنعها اللاعبون) · الكرة الذهبية والفضية والبرونزية لأفضل اللاعبين في البطولة · القفاز الذهبي لأفضل حارس · جائزة أفضل لاعب شاب للاعبين الذين وُلدوا بدءاً من تاريخ 1 يناير 1997 · جائزة اللعب النظيف (تحدد مجموعة الدراسات الفنية الترتيب عند انتهاء البطولة) عقب انتهاء كأس العالم روسيا 2018 FIFA، ستقوم مجموعة الدراسات الفنية بإعداد تقرير فني يشمل إحصائيات شاملة، وسيتم توزيعه على الإتحادات الوطنية.