التكوين هو الرهان لاستثمار الرأسمال البشري في المغرب الرؤية الفرنسية فيها ما ينفع المغاربة أمين الرباطي لم يفشل بمارسيليا وهذه حكايته هل شعرتم بقيمة ناصر لارغيت.. إنه جوهرة نادرة أولمبيك مارسيليا تفتح للمدربين المغاربة أبوابها المغرب هو ملاذي ومستقري وبهجة حياتي عندما يكون المغرب أمام إنعطافة تاريخية، يفتح الأوراش الواحد بعد الآخر ليهيكل كرة قدمه، ليسرع وثيرة دخولها إلى الإحتراف، وليطابق بين شغف وولع المغاربة بكرة القدم وبين النتائج الحالمة. يكون ذلك بأن نستمع للآخر، بخاصة لأولمئك الذين خبروا كرة القدم، وعرفوا بوعورة الجسور والمسالك التي توصل أي كرة قدم هاوية، لتصبح كرة قدم إحترافية.. "المنتخب" جالست جوزي أنيغو المدير الرياضي لأولمبيك مارسيليا، الذي قضى 36 سنة كاملة متقلبا بين مناصب تقنية كثيرة، وحصلت منه على وصفة لعلاج ما تشكو منه كرتنا من صداع.. رجل عاشق حتى النخاع للمغرب، حزين على أن يكون مآل الفريق الوطني كل هذه الإقصاءات ولكنه متفائل بأن الأسود يستطيعون النهوض من كبوتهم، حوار مصاغ بالعقل وبالقلب وبالصدق أيضا.. أنيغو: كبرت داخل هذا النادي، فقد جئت إليه سنة 1976، ما يعني أنني إلى اليوم قضيت ما يزيد عن 34 سنة، لقد عايشت أجيالا، رأيت كيف تبنى المركبة، غرفة، غرفة، إذا ما جاز هذا التعبير، بدأت من القاعدة مع صغار النادي، لأصل بعد ذلك إلى مركز التكوين، إلى أن تقلدت مهمة مدير رياضي، وهي المهمة التي أضطلع بها إلى اليوم.. لي معرفة كبيرة وعميقة بالنادي، بالمدينة وبمحيط مارسيليا، وهذا ما أعطى قبل ست، خمس سنوات هذا الإلتحام القوي حول النادي. المنتخب: بعد أن قدت أولمبيك مارسيليا على عهد برنار تابي، عدت لتعمل مدربا للنادي في بطولة الهواة، أصبح بعد ذلك بطلا لفرنسا، من هذا الورش الكبير الذي مثله فريق مارسيليا، حيث خطوت من الهواية إلى الإحتراف نريد أن نسالك عن خصوصيات هذا العبور، باعتبار أننا في المغرب نعيش الوضعية ذاتها؟ أنيغو: بالنسبة لي، الأمر في غاية البساطة، عندما وصلت بدأت أتسلح، قضيت ثمان سنوات كاملة في التكوين، وبوصول برنار تابي إلى أولمبيك مارسيليا لاحظ العمل الذي كنت أقوم به، وعندما كان التفكير في إيجاد مدرب، تنبه إلى وجودي، المشكل أنني كنت بأسلوب تفكير وبمنهجية عمل وخصائص فكرية مختلفة عن تلك التي هي لتابي، ما كان يعني أنني وبرنار تابي لا يمكن أن نشكل فريقا واحدا.. منهجية تفكير وعمل برنار تابي لا تعجبني، بها منهجية تفتقد إلى الإحترام للآخر وأيضا للتواضع، وشخصيا لا أستطيع أن أعمل مع شخصي بهذه الخاصيات الفكرية، في النهاية أنا أريد أن يسود الإحترام كل مكونات الفريق وبرنار تابي لا يستطيع العمل بهذه الروح، لأنه رجل أعمال يعامل الناس بطريقة لا تروقني، لذلك فشل الزواج سريعا وعدت بعد ذلك للعمل داخل بطولة الهواة. أنيغو: في بطولة الهواة تكلفت بالفريق الإحتياطي، عملت بإيمان مطلق على أنه من الضروري أن أعيد بناء كل شيء، وأقول أن من حظي أنني وجدت نفسي أمام جيل رائع، توجت معه سنتين بعد ذلك بطلا لفرنسا، وهنا بالضبط كان العبور نحو عالم المحترفين، ولكن كان هناك ورش مفتوح للعمل ويتطلب جهدا كبيرا بعد رحيل برنار تابي، ما يعني أن البيت كان لا بد أن ينظف وأنه علينا أن نثبت بأن الفريق لا يمكن أن يدار بهذا الشكل، وبمساعدة الجميع تمكن الفريق شيئا فشيئا يفرض نفسه، فقد توصلنا إلى أن أولمبيك مارسيليا يمكن أن يغرق سريعا إذا لم تتوصل إلى ضبط الثور من القرنين، ليس بهدف امتلاك الفريق، لأنه كان وما يزال في ملكية دريفوس، ولكن لأنه داخل البيت، كان ضروريا أن يكون لهذا الرجل همزات وصل وأيضا قوات تحصنه، لأنه كان هناك أشخاص يرفضونه، بل ويعملون من أجل تدميره.. أنيغو: حافظت على ذاتي وحصنت مبادئي وفرضت أسلوب عملي وكانت ولاتزال عندي وعند كل مكونات أولمبيك مارسيليا ذاك السعار لتحقيق الإنتصارات. أنيغو: صحيح أننا لم نتمكن من آخر خمس سنوات سوى من لعب نهائيين لكأس فرنسا وكنا في موسمين وصيفا لبطل فرنسا، إلا أننا وهذا هو المهم فريق معافى ماديا، فريق مهيكل، ما عليكم إلا أن تزوروا النادي لتقفوا على حجم البنيات التي وضعتها بمعية صديقي باب ضيوف، وإذا ما حدث في أي يوم أن رحلت عن أولمبيك مارسيليا للعمل بفرنسا أو في أي بلد آخر فسأحمل معي دفتر تحملاتي لأفعل ذات الشيء الذي فعلت بمارسيليا، إننا اليوم ناد كبير.. أنيغو: الواضح أن في الحياة لا شيء يكون جميلا باستمرار، يأتي عليك وقت تتحمل فيه الشدائد وتواجه مشاكل، وهنا تختبر الإرادة والقدرة على التحمل ما دمت تؤمن أن النجاح يحتاج إلى طاقة للصبر وطاقة للعمل أيضا..في كرة القدم المشكلة هي عندما تتأخر النتائج الجيدة برغم شعورك بأنك تقوم بالعمل على أكمل وجه، الأمر فيه ما فيه من حرج ومن ضغط نفسي أيضا، لذلك أتصور أن لي قدرة نفسية رهيبة على التحمل. عندما تتعقد الأمور أحاول أن أرجع خطوة إلى الوراء لأقف على الأسباب ولكي أرى الأمور أكثر وضوحا، وفي كل ذلك أقول مع نفسي لابد أن أواصل العمل ولا أتخلى عن مهامي ولا أعفي نفسي من المسؤولية. أنيغو: بطبيعة الحال بحكم المركز الذي أشغله، فأنا لا أسعد الناس كلهم، وبقوة الأشياء هذا المركز يفرض أن تكون لي يد من حديد، كل الذين يعملون معي يعرفون أنني أطيب الناس، ولكن عند العمل إذا ما ثبث لي أن أي واحد ليس له حس احترافي فإنني بسرعة أنفصل عنه حتى لو كان صديقا لي..أي شخص ليس مؤهلا ولا مستوى له، لا مكان له معي ولا يمكنه أن يعمل معي. أنيغو: المدير الرياضي هو الشخص الذي يتكلف بسياسة النادي الرياضي، ما يعني أن العمل ينطلق من صغار اللاعبين داخل مركز التكوين، أي من تدبير عقود اللاعبين، عندما يصلون إلى مركز التكوين من تختار وبأي شيء نرتبط مع من تختار.. المدير الرياضي يشارك في اختيار المدربين وفي اختيار مدير مركز التكوين، يشارك في بناء الفريق الأول، ما يعني أن المدرب عندما يصل، تكون له أفكاره وفلسفة عمله وفريقه، ويحتاج بعد ذلك إلى لاعبين ينتذبهم النادي، المدير الرياضي هو من يقود خلية الإنتذابات، هو من يناقش عقودهم ورواتبهم، ويأتي للمدرب بما يكفي من المعلومات حول هذا اللاعب أو ذاك، ثم إنه هو من يتكلف بمناقشة تمديد العقود وأيضا منحهم وحوافزهم. بعبارة أخرى المدير الرياضي هو صلة الوصل بين اللاعبين والإدارة الرياضية، وهو من يبلغ اللاعبين بالقرارات المتخذة على مستوى الإدارة وينقل طلبات اللاعبين إلى الإدارة.. أنا لي صوت إستشاري في كل الذي يحدث داخل وخارج النادي. أنيغو: بالقطع، عندما ننجز صفقة انتداب، فإن أهم شيء هو أن لا نخطئ، في كل موسم ننجز خمس أو ست صفقات لانتداب لاعبين، وبالضرورة نخفق في بعضها، ولكن الإخفاق لا يكون بالضرورة رياضيا بخاصة عندما يتعلق الأمر بناد مثل أولمبيك مارسيليا له خصوصياته، فهو ناد يقع باستمرار تحت ضغط كبير، وأحيانا يكون مصدر الإخفاق أن اللاعب لا يقوى على تحمل هذا الضغط، باعتبار أنه يأتي من محيط كروي لم يتعود فيه على هذا الكم الكبير من المتابعة، لذلك عندما نخطئ التقدير، فإن الخطأ يكون في هذا الجانب بالذات وليس في إمكانات اللاعب الفنية.. فيما يتعلق بأمين الرباطي، إذا ما كان ضروريا أن أعيد صفقة انتدابه فسأفعل ذلك من دون تردد، الشيء الوحيد الذي عطل إندماج أمين الرباطي داخل أولمبيك مارسيليا هو أنه إحتاج لوقت طويل ليفرض نفسه، وداخل فريق مثل أولمبيك مارسيليا لا يترك في العادة وقت طويل للاعب، الكل هنا يحاكم اللاعب على مبارياته الأولى، ونادرا ما يعطي له وقتا طويلا ليتكيف مع المحيط.أنا أعتبر أن ما حدث لأمين الرباطي نصف إحباط وأعتقد أنه كان عاجزا عن أن يتقدم بوثيرة سريعة.. أنيغو: أنطلق من بديهية أن المغرب يتوفر على رجال أذكياء في مختلف مناحي الحياة وموزعين علي العالم كله، للمغرب كفاءات يمكن أن يعتمد عليها، يكفي فقط أن تعطي الإمكانيات والوقت للبناء. أعرف جيدا بلدكم الذي هو بلدي أيضا مادامت زوجتي مغربية، أعرف جيدا أنديتكم ولي أصدقاء كثر هناك بالمغرب، ما أتمناه هو أن تعملوا بنفس الطريقة التي عملنا بها هنا في فرنسا، أي أن تبنوا مؤسسة قريبة في الشكل والمنهج من «كليرفونطين» تضعوا فيها لجنكم، لأن لكم رصيدا بشريا مهما، بعد ذلك تحتاج إلى مؤطرين مغاربة أو غير مغاربة يدفعون هذه المشاتل لتنتج اللاعبين الذين يكون بمقدورهم بناء النواة الصلبة لفريق وطني يضع نفسه في المكانة التي يستحقها.. شخصيا كنت حزينا عندما لم أشاهد منتخب المغرب في آخر كأس إفريقية للأمم بأنغولا، لقد حضرت آخر مباراة لكم أمام الكامرون بفاس وآلمني أن يكون الجمهور قد وصل إلى تلك الحالة من الإحباط واليأس مع أنه جمهور رياضي وذواق. وحتى أعود لسؤالك، إذا كان اليوم داخل جامعتكم أشخاص عارفون بأحوال الكرة، فإنهم بالتأكيد سيتوصلون إلى معرفة ما إذا كان هناك بالمغرب إطار أو أطر تقنية تستحق أن تناط بها مهمة إدارة الفريق الوطني، بالطبع إذا ما وصلت إلى أنه ليس هناك إطار يطابق الصفة، فالضروري البحث عنه خارج المغرب، لكن ما هو حتمي أن تتوجه الجامعة إلى تكوين أطرها، لطالما أن أي مدرب وافد سيرحل ذات يوم، لذلك أرى لزاما أن يصنع المغرب مدربيه ويصنع أيضا لاعبيه، حتى لا يكون باستمرار محتاجا للآخرين، هذا هو مشروعكم الحقيقي. أنيغو: إذا ما طلبت للحديث عن المغرب فيمكن أن يطول بي الحديث، عندما أشعر بضيق في مارسيليا تحت وطأة الضغط، المكان الذي أفكر فيه على التو هو المغرب، هناك أشعر بالأمن وبالسلام وبطيبة وأريحية الناس، المغرب بلد رائع ومضياف ويوجد به كل ما أحبه ويحبه كل الناس، الطقس، المناخ، نوع الحياة وكرة القدم. صدقني في المغرب بمجرد أن أقضي بضعة أيام إلا وأشعر أنني شخص آخر، قوي ومتطع للعمل، وأعرف من الآن أنني حالما أنهي مشواري داخل مارسيليا، فسأذهب رأسا إلى المغرب، هل سيكون ذلك بالرباط أو بالدارالبيضاء؟ لا أدري إلى الآن. أنيغو: هذا صحيح وإن كان بعض الناس يحملون عني فكرة خاطئة، قد يكون ذلك بسبب ما أطلقه من تصريحات أو بسبب الصورة الرائجة عني، أحيانا الناس لا يعرفونني من الداخل، فأنا رجل هادئ، كتوم، وما يعجبني في المغرب أنه بلد يعطيك ذاك الهدوء والسلام والأمن النفسي، أعود وأقول إذا خيرت بين كل دول المغرب العربي فسأختار المغرب بلا تردد. أنيغو: شخصيا، عندما أذهب لمعاينة لاعب، أبحث فيه عن ذرة الجنون، مثلاعندما أعاين مدافعا أبحث عن هيئته واللاعب الذي لا يعدو سريعا يجد صعوبة في المستوى العالي، بعد ذلك أبحث عن جانب التركيز وعن القدرة على التطابق، أما بالنسبة للمهاجمين فأحبهم عندما يصابون بالجنون، كلما كانت الكرة بين أرجلهم، حاتم بن عرفة في لعبه هناك زوائد لا فائدة منها، ولكن لماذا أحب هذا اللاعب فلأنه كلما لمس الكرة إلا ونتوقع حدوث كل شيء، لاعبون مثله يأتون بالناس إلى الملاعب، إنهم ينتجون الفرجة، ويعطون الرغبة في مشاهدة كرة القدم. أنيغو : قبل 15 سنة لم تكن كرة القدم الفرنسية هي نفسها كرة القدم اليوم، لقد حدث تغيير كبير، بخاصة في منهج العمل داخل مراكز التكوين، كان العمل وقتداك ضعيف، اليوم تطور كثيرا، وأعتقد أن أسلوب التكوين داخل فرنسا من أنجح الأساليب في العالم، لقد عوضنا كل التأخر الذي كان مسجلا علينا وتشاركنا في ذلك إسبانيا. أنيغو : أن نركز أكثر على الجانب البدني لإظهار الجانب المهاري، وقد ساعدنا في ذلك أننا حصلنا على لاعبين موهوبين من أجيال ثانية وثالثة لمهاجرين مغاربيين من المغرب، الجزائر، تونس، وأيضا أفارقة، وإذا ما شاهدنا منتخب فرنسا اليوم نجده مشكلا من لاعبين جاؤوا للكرة الفرنسية بما كانت تفتقده سابقا وهو السرعة والقوة. هناك مزيج وهو نتاج لعمل قمنا به في مراكز التكوين مع لاعبين منذ بلوغهم سن 12، عندنا الصغار من 12 سنة يتدربون كل يوم، وهذا ما نسميه بمجموعات النخبة عند الصغار، فهم يملكون طبيبا ومعالجا طبيعيا ومدربا يرافقهم طوال الوقت. التركيز على الجانب البدني لا يبدأ إلا مع سن 15 أو 16 سنة لكي يكون اللاعب وهو في سن 19 جاهزا بدنيا، تقنيا وفكريا ليلعب على أعلى مستوى. ومع ذلك أقول بأن ضرورة البقاء علىنفس وثيرة النجاح تلزمنا بأن نظل منتبهين لكل ما يجري من حولنا، وهذا هو دور الإدارة التقنية. أنيغو: لا يمكن أن نكذب على أنفسنا، من الطبيعي القول بأن اللاعب الفرنسي عندما يتحرك خارج فرنسا، فذلك يحدث لأسباب مادية صرفة وليس من أجل أن يلعب في بطولة بمستوى فني أفضل، كل اللاعبين الذين غادروا مارسيليا للعب خارج فرنسا، فعلوا ذلك لأنهم حصلوا على راتب يزيد عشر مرات عن راتبهم بمارسيليا. أنيغو : للأسف هناك خزان بشري كبير جدا لا يشتغل وأستطيع القول ضعف التأطير وغياب الإمكانات، أهدر ثروات بشرية وضيع الفرصة على أجيال كثيرة، في المغرب قد تجد أربعة أو خمسة لاعبين مؤهلين لكي يكونوالاعبين ممتازين، ولكن من يقف إلى جانبهم؟ من يساعدهم على إيصالهم للقمة؟ في كل دول إفريقيا الشيء ذاته، بدليل أنه كلما برز لاعب إلا وإختطفه ناد أوروبي، ولكنكم في المغرب تملكون ناصر لارغيت فهو شخص من مستوى عال جدا وقد أبرز عن كفاءة كبيرة في مجال التكوين، يمكنه أن يكون لاعبين وأن يكون مؤطرين أيضا، أرجو أن تقرؤوا سيرته الذاتية ستقفون أمامها منبهرين، وستنبهرون أكثر عندما تكتشفون عدد اللاعبين الذين تكونوا على يده والذين يلعب بعضهم مع كبريات الأندية الأوروبية. أتمنى أن يكون المغرب قد عرف أن ببيته جوهرة نادرة، مع ناصر لارغيت إن أعطي الإمكانات وترك يعمل فسيعطي المغرب لاعبين بجودة عالية. أنيغو : أقول للمسيرين والمسؤولين المغاربة، أنتم محظوظون بأن لكم جمهورا وشعبا شغوفا بكرة القدم، إجعلوهم يحلمون لأن هذا هو مبتغى وأمل كل شخص يذهب للملاعب. وللاعبين المغاربة أقول لمن لم يجد في المغرب، فرص العمل والوسائل التي تطور المؤهلات، جربوا فرصتكم مع أندية أوروبية لأنكم ستحصلون بها على ما يطور أداءكم وتعودون بالنفع في ذلك على بلدكم ومنتخبكم المغربي. بالنسبة للمؤطرين المغاربة تقوا بأن أولمبيك مارسيليا يفتح لكم الأبواب، إذا ما كنتم تريدون أن تفهموا وأن تستفيدوا، يمكننا مساعدتكم ومارسيليا ترحب بكم اليوم وغذا..