بعد مرور أربعة أشهر على احترافه ضمن نادي أولمبيك مارسيليا، قرر اللاعب المغربي أمين الرباطي تغيير الأجواء قبل متم فترة الانتقالات الشتوية، وأكد المدافع الدولي المغربي في حوار مع «المساء» أنه ندم على اختياره الاحتراف بالنادي المارسيلي بسبب تنامي العنصرية من بعض الأطراف أبرزهم المدرب، وقال إنه سيبدل كل جهده من أجل البحث عن مخرج خاصة وأن له مجموعة من العروض الفرنسية والخليجية. - لماذا يغيب الرباطي عن التشكيلة الأساسية لأولمبيك مارسيليا؟ < المدرب هو الذي يختار التشكيلة التي تخوض مختلف المباريات، أنا أجري جميع الحصص التدريبية وأتعامل كلاعب محترف لكن المدرب إيريك غيريتس له وجهة نظر أخرى حيث يسعى إلى إقصائي بشكل غريب ويبدي نزعة عنصرية تجاهي لا أدري لماذا؟ - كيف؟ < إنه يسعى إلى التشبث بآرائه ولا يمنح اللاعب خاصة المجلوب من القارة السمراء فرصة أكبر لتأكيد قدرته على حمل القميص، بل أحيانا يمنح الامتياز للأوروبيين بشكل سافر دون اعتبار لدوره كمربي عليه أن يتعامل بمساواة وعدل مع الجميع. - لكنه منحك أكثر من فرصة في بداية الموسم وكان أداؤك دون توقعات الجمهور؟ < المتتبع لمباريات أولمبيك مارسيليا سيعرف أن الرباطي ربما هو اللاعب الوحيد الذي لم يستقر في مركز واحد، أي أن المدرب يتعامل معه كقطعة غيار لسد الثغرات، ثم إن اللاعب يجب أن يعرف مسبقا أنه سيكون أساسيا في المباراة القادمة ويتهيأ لها نفسيا، للأسف المدرب لا يتعامل بهذا المنطق وفي آخر الحصص التدريبية أعلم بأنني سأخوض المباراة القادمة كأساسي وفي مركز آخر، وأحيانا لا أجد متسعا من الوقت للانسجام مع المجموعة الأساسية لأن دعوتي تتم في نهاية أسبوع التحضير. - كيف يمكن الحديث عن العنصرية ورئيس أولمبيك مارسيليا له أصول إفريقية؟ < رئيس النادي باب ضيوف «الله يعمرها دار» إنه رجل مواقف ومبادئ، المشكل في علاقة المدرب باللاعبين الوافدين من القارة السمراء وليس في الرئيس الذي أكن له كامل الاحترام. - كيف تحاول تجاوز الضغط الجماهيري الذي يميز فريقا من حجم أولمبيك مارسيليا؟ < من الصعب جدا تجاوز هذا الضغط الجماهيري الرهيب سيما وأن قاعدة المناصرين تتكون من أغلبية جزائرية متطرفة تسعى في الغالب إلى نصرة القادمين من الجزائر ولو على حساب المغاربة. - هل تعاني من نقص على المستوى البدني؟ < لقد شاركت في المعسكر الإعدادي الذي قام به أولمبيك مارسيليا في الصيف الماضي بمنطقة إيفيان الجبلية، ولم أشعر رغم أنني قادم من الدوري الإماراتي بأي نقص بدني بل على العكس أنا في كامل لياقتي البدنية، وخلال الحصص التدريبية أقوم بالعمل المطلوب على الوجه الأكمل بكل احترافية وبشهادة المعد البدني ليست لدي مشاكل في التأقلم بدنيا مع عالم الاحتراف الأوربي. - الظاهر أنك ندمت على اختيارك الأولمبيك أليس كذلك؟ < ندمت على هذا الاختيار على الرغم من أهمية التجربة في حياة لاعب مثلي، لكن أمامي الآن خلال فترة الانتدابات الشتوية فرصة لاستدراك ما فات، سأتحدث مع المدرب غيريتس ومع خوصي أنيغو مدير النادي عبر وكيل أعمالي كريم بلق في الموضوع قريبا، وأتمنى أن أجد حلا في صالحي وصالح النادي لأنه من المستحيل إكمال المشوار في هذه الأجواء. - هل لديك بعض العروض الملموسة؟ < نعم هناك فرق تسعى إلى التعاقد معي وهي تنتمي إلى القسم الممتاز في الدوري الفرنسي، وأنا أراهن على الانتقال في الفترة الشتوية على سبيل الإعارة أو في إطار أي توافق آخر لأن عقدي مع الأولمبيك لازال ساري المفعول، كما أنني أود أن ألعب كأساسي من أجل البرهنة على قدراتي. - هناك حديث عن عودة محتملة إلى الدوري الإماراتي؟ < البعض يتحدث عن الظفرة أو الوحدة لكن لحد الساعة ليست هناك اتصالات بالمعنى الحقيقي للكلمة، ربما مع وكيل أعمالي الأمور تأخذ وتيرة أسرع والأيام القادمة ستكشف عن وجهتي لأنني قررت الرحيل عن الأولمبيك. - هل تخشى على فقدان مكانتك مع المنتخب المغربي إذا استمر هذا الوضع؟ < ليس من المنطقي أن ألعب أساسيا في المنتخب المغربي وألازم كرسي الاحتياط مع أولمبيك مارسيليا، لأن جاهزية اللاعب تكتسب من الممارسة، لأنه سيأتي يوم يقول فيه لومير عذرا أمين عليك أن تلعب كي أقحمك في تشكيلتي وسيكون محقا في قوله. - لكن زميلك العلودي يبدي رغبة في الانضمام لأولمبيك مارسيليا بماذا تنصحه؟ < إذا التقيت بسفيان العلودي سأنصحه لأنني أفوقه تجربة في مجال الكرة وسأوضح له مجموعة من الأشياء التي تغيب عنه، إذا انضم العلودي إلى مارسيليا فسيعيش نفس حالة القلق التي تنتابني إنه سعيد مع العين الإماراتي الذي يوفر له كل شروط التألق، أتمنى له الشفاء في أقرب وقت وأدعوه لمهلة من التفكير. - لماذا يظل الحضور المغربي ضعيفا في الأولمبيك؟ < أبرز لاعب مغربي في تاريخ أولمبيك مارسيليا هو العربي بن مبارك رحمه الله، لكن بالمقابل الحضور الجزائري أكبر ليس على مستوى اللاعبين فقط بل في المدرجات أيضا.