عاد اللاعب الدولي أمين الرباطي إلى المغرب مساء أمس بعد أن أنهى ترتيبات التوقيع لنادي أولمبيك مارسيليا، وتأبط عقدا دسما سيفتح أمامه آفاقا احترافية جديدة بمواصفات تختلف كثيرا عن الاحتراف الخليجي، وسيحصل أمين على ما مجموعه مليارين من السنتيمات خلال ثلاث سنوات فضلا عن الحوافز المالية الأخرى كالمنح والامتيازات التي ترتفع كلما ضمن اللاعب رسميته ضمن تشكيلة النادي، خاصة وأن السقف المحدد للرسمية هو خوض 20 مباراة على الأقل خلال الموسم الرياضي القادم. وقبل توقيع العقد لوحظ أن مسؤولي أولمبيك مارسيليا يفضلون التكتم بدل الترويج الإعلامي للصفقة لاعتبارات وصفها المدير الرياضي للنادي بالأخلاقية، حيث كان التخوف واضحا من ظهور معالم القلق عند بعض مدافعي الأولمبيك الموضوعين في لائحة الانتقالات، بل إن العقد المبدئي الذي تم توقيعه بمقر نادي الرجاء البيضاوي أحيط بدوره بسرية تامة ولم تتسرب منه إلا شظايا أخبار. وكان مقررا أن يتم توقيع العقد النهائي عقب نهاية مباراة ليون ضد أولمبيك مارسيليا، إلا أن المكان تغير في آخر لحظة وتم الاتفاق على اللقاء في باريس تجنبا لأي إحراج محتمل مع اللاعبين المدافعين الذين يتساءلون عن مصيرهم في ظل الانتداب الجديد، بل إن اللاعب قد اجتاز الاختبار الطبي بنجاح قبل التوقيع وهو الاختبار الذي خضع له أيضا وكيل أعماله كريم بلق، الذي كان يعاني من إصابة بليغة. ومن المفارقات الغريبة في ملف انتقال اللاعب أمين الرباطي أن جريدة «ليكيب» الفرنسية الواسعة الانتشار قد نشرت خبر انضمام اللاعب المغربي إلى مارسيليا مصحوبا بعلامة تعجب، بل إن مسؤولي الفريق الفرنسي قد عبروا للجريدة عن قلقهم، خوفا من الانعكاسات السلبية للخبر على نفسية اللاعبين. وجاء في قصاصة الأنباء التي أوردتها «ليكيب» أمس الثلاثاء بصيغة الاستفهام بأن الفريق المارسيلي قد دخل مبكرا سوق الانتقالات، وقرر تعزيز ترسانته الدفاعية بالدولي المغربي أمين الرباطي الذي كان موضع متابعة من المدرب البلجيكي إيريك غريتس، في نهائيات كأس إفريقيا وخلال المباراة الودية التي جمعت المنتخبين المغربي والبلجيكي في بروكسيل. وأضافت قصاصة الأنباء بأن مسيري الفريق الفرنسي منشغلون بمشكل الدفاع ويسعون إلى تمديد عقد اللاعب طاي طايوو المدافع الأيسر والذي طالب برفع راتبه الشهري مقابل تمديد العقد لعامين، بينما يراهن المدرب البلجيكي على تعدد وظائف اللاعب أمين لملء كل الإشكالات المحتملة سواء على مستوى خط الدفاع أو الوسط الدفاعي. وقال الرباطي ل«المساء» إنه سعيد بالتحول من الاحتراف الخليجي إلى الدوري الأوربي وشكر الظفرة على التسهيلات التي منحت له، وأضاف بأنه سينضاف إلى سفراء المغرب في البطولة الفرنسية وأنه لا يتخوف من مشكل اللياقة البدنية. وسيقضي اللاعب الرباطي اليوم الأربعاء بالرباط لمتابعة اللقاء المؤجل بين الجيش والرجاء على أن يعود إلى الإمارات لاستكمال مساره مع الظفرة.