رغم أن أسرة الدفاع الحسني الجديدي بجميع مكوناتها مازالت لم تهضم الإخفاق العسير على الهضم وغير المنتظر لأشبال طاليب في إحراز كأس العرش،وتتحسر على ضياع لقب غال كان في المتناول ، إلا أن هناك شبه إجماع من قبل جماهير "المهيبيلة" على أن فرسان دكالة قدموا بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله مباراة كبيرة، وكانوا بقليل من الحظ قريبين من اعتلاء منصة التتويج،وأثنى أغلب مناصري الدفاع المعتدلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الأداء الهلامي لزملاء حميد أحداد الذين خلقوا متاعب كبيرة للنسور الخضر ، خاصة في الشوط الثاني من المباراة،والتمسوا العذر للاعبين الذين خانتهم التجربة وأدار الحظ لهم ظهره وابتسم للبيضاويين،كما انخرطوا في عملية ترميم معنويات الفريق الجديدي،داعين الجميع إلى الوقوف بجانب الفرسان في هاته المرحلة الدقيقة لإخراجهم من صدمة الاخفاق في الكأس،حتى يحافظوا على توجههم داخل البطولة التي يحلمون بالظفر بدرعها الفضي. بينما ذهبت فئات أخرى من المشجعين الجديديين إلى أن لقب الكأس الفضية ضاع من الفريق بسذاجة، وبسبب سوء التدبير التكتيكي للمباراة، حيث ألقت باللائمة على المدرب عبد الرحيم طاليب وعابت عليه افتقاده إلى الجرأة الهجومية والمجازفة في مباراة حاسمة ، حيث بالغ في احترام الرجاء الذي ترك له حرية المبادرة ،ومن ثمة تأخر لاعبو الدفاع في الدخول في أجواء اللقاء، قبل أن ينتفضوا في الشوط الثاني ،كما عاتب الجمهور العناصر البديلة التي لم تقدم الاضافة المرجوة للفريق الدكالي بعد اقحامها من طرف المدرب طاليب. وبعيدا عن مشاعر الإحباط الممزوجة بأحاسيس الحسرة والندم التي خيمت على الشارع الجديدي بعد ضياع لقب كأس العرش ،فقد اكتسب الدفاع احترام وتقدير الكثيرين في مباراة الرجاء، وأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه قادم بقوة ورقم صعب في البطولة ، وعلى الدكاليين أن يطووا بصفة نهائية صفحة الكأس التي من المؤكد أنهم استخلصوا منها الدروس والعبر، وأن يركزوا على منافسات البطولة الوطنية الاحترافية التي لن ترضى جماهير الدفاع عن الفوز بدرعها الفضي بديلا هذا الموسم.