توج فريق الرجاء البيضاوي بلقب كأس العرش بعد تغلبه على الدفاع الحسني الجديد بركلات الترجيح ثلاثة مقابل واحد في المباراة النهائية التي جمعتهم مساء اليوم على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وانتهت المباراة التي ترأسها الأمير مولاي رشيد بحضور عدة شخصيات رياضية في مقدمتها رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي القجع، بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي إبتسمت للعالمي ومنحته اللقب الثامن في تاريخه. وبالعودة إلى أطوار المباراة التي حضرها أكثر من 60 ألف متفرج، فقد شهدت تدافع واصطدامات قوية بين جماهير الرجاء الرياضي ورجال الأمن، تم تنقيل على إثر ذلك العشرات منهم إلى المستشفى، قبل إطلاق الحكم الدولي هشام التيازي، صافرته لبحث الطرفين عن التتويج بأول ألقاب هذا الموسم. وتمكن الرجاء البيضاوي من إنهاء الجولة الأولى من المباراة لصالحه بعد تسجيله لهدف السبق في الدقيقة ال28 عن طريق محسن ياجور الذي نجح في هز شباك الدكاليين برأسية محكمة بعد تمريرة جانبية محكمة من زكرياء حدراف. وخلال الشوط الثاني بحث الدفاع الحسني الجديدي عن هدف التعديل، وحاول رفاق أيوب ناناح الوصول لمرمى الخصم عن طريق خلق ممرات في الخط الخلفي للرجاء وبلوغ شباك أنس الزنيتي. تحركات أبناء عبد الرحيم طاليب أثمرت عن احتساب الحكم هشام التيازي، ركلة جزاء للفريق "الدكالي" في الدقيقة 58 بعد مسك من المدافع الياميق للمهاجم حميد أحداد، نجح هذا الأخير في هزم الزتيتي وترجمتها لهدف التعديل بطريقة رائعة، أراح به رفاقه وأعاد لهم التوازن في المباراة بعد تخلف الجولة الأولى. وبسط الدكاليين، سيطرتهم على مجمل مجريات الثلث الأخير من الشوط الثاني للنهائي بعد إحراز هدف التعادل، في الوقت الذي سجلت الدقائق الأخيرة من المباراة تراجعا ملموسا في مردود رفاق العميد عصام الراقي، حيث كانت الغلبة في جل الكرات للعناصر الدكالية بفعل اللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها جل عناصر الفريق، عكس لاعبو الرجاء الذين ظهر عليهم بعض العياء. وأنهت صافرة الحكم هشام التيازي، أطوار المباراة بتعادل الفريقين بهدف لمثله في الوقت الأصلي لتتمدد مجرياتها إلى الأشواط الإضافية، حيث خلق لاعبو الطرفين العديد من المحاولات والمناورات الهجومية في الشوط الإضافي كانت قريبة من منح التقدم للفريفين في أكثر من كرة. وشهدت أطوار الشوط الإضافي الثاني تراجعا كبيرا في المخزون البدني للاعبي الفريقين، إنعكس سلبا على إيقاع ومستوى المواجهة، أنهى على وقعه التيازي مجريات النزال ليتم الاحتكام لركلات الترجيح التي ابتسمت لفريق الرجاء بعد تسجيل لاعبيه 3 ركلات مقابل ركلة واحدة لفريق الدفاع الجديدي، لينال بذلك النسور لقب كأس العرش لهذا الموسم والذي يعد الثامن من نوعه في تاريخ الفريق.