العساكر شربوا البرتقال و«الواف» في أسوأ حال النسور أفلتوا من أشواك «الكاك» نجح فريق المغرب الفاسي من العودة بتعادل ثمين على حساب الوداد البيضاوي الذي كان يمني النفس لهزم النمور والإقتراب من الصدارة، لكن الخطة المحكمة التي نسج خيوطها المدرب آيت جودي فرملت الوداديين وكادت أن تمنح للضيوف فوزا كاد أن يقلب الطاولة على الوداديين. وخرج الجيش الملكي أكبر مستفيد من الدورة 17 والتي عرفت انفراده بصدارة الترتيب عقب عودته بفوز إستراتيجي وهام من وجدة على حساب النهضة البركانية، مستغلا إكتفاء الرجاء بالتعادل خارج قواعده في تنقله الصعب لمدينة القنيطرة لمواجهة «الكاك» في مباراة كان الجمهور نجمها الأول. العساكر واصلوا الضغط على الزناد واغتنام نقاط البداية محققين فوزهم الثاني على التوالي على حساب النهضة البركانية في مباراة كان يعول خلالها الفريق البرتقالي على تحقيق فوز يزكي من خلاله صحوته الأخيرة وعودته بتعادل مهم من تطوان الأسبوع المنصرم. وانتظر الفريق العسكري الدقائق الأخيرة من المباراة ليظفر بالزاد كاملا بعد تمهيد من العلاوي البديل وزئبقية صلاح الدين العقال مرة أخرى تصنع الفارق بهدف غال ومهم سيكون له دوره الكبير في نهاية الموسم. خاصة وأن الفرق التي تنقلت لوجدة لمواجهة النهضة البركانية من المتصارعين على اللقب عجزت عن تحقيق نفس النتيجة. في وقت تجمد رصيد النهضة البركانية عند النقطة 13 محتلا مرتبة تضعه على حافة الخطر وإمكانية العودة من حيث أتى. ولم يكن الرجاء في أفضل حالاته البدنية وهو يلاقي النادي القنيطري في مباراة عرفت حضورا قياسيا للجمهور في الملعب البلدي، إذ أكره على التعادل وليكتفي بالنقطة الواحدة أمام «الكاك» الذي حقق تعادله الثاني على التوالي مع مدربه الكرواتي زوران. النادي القنيطري رفع رصيده ل 14 نقطة والرجاء أضاف نقطة واحدة لرصيده ويحتاج لفوز في لقائه المؤجل أمام الرجاء الملالي كي يستعيد صدارته. وعرفت المباراة مستوى تقنيا متوسطا، ودفع فاخر خلالها بثنائي هجومي مؤلف من الصالحي وبورزوق في محاولة لوضع إستراتيجية مربحة لمجموعته في لقاءات الإياب التي قال أنها ستكون صعبة على فريقه. وعن نفس الجولة حقق النادي المكناسي فوزا هاما على حساب الوداد الفاسي في مركب فاس خرج به من المنطقة المكهربة ومن عنق الزجاجة، ليترك المرتبة الأخيرة التي ظل يحتلها لدورات رافعا رصيده ل 15 نقطة، في حين طرحت الهزيمة أكثر من علامة استفهام داخل فريق «الواف» الذي لم يستغل استقباله الثاني على التوالي داخل قواعده ورضي بالنقطة الواحدة من أصل ست نقاط ممكنة. الوداد الفاسي يعيش على إيقاعات مشاكل بالجملة ومدربه السويسري شارل روسلي في وضع حرج قد يكرر معه نفس مأساة الموسم المنصرم ببذل مجهود كبير للإفلات من مخالب النزول. المباراة عرفت إحتساب ضربتي جزاء واحدة لكل فريق، سجل للنادي المكناسي الهلالي وللوداد الفاسي اللاعب السعيدي. نجح فريق شباب الحسيمة من تجاوز أولمبيك خريبكة بهدفين لصفر من توقيع المباركي والطاهري. فوز أنعش مجددا آمال أبناء المدرب الدرس واستعادت الثقة لأبناء الريف بعد هزيمتهم أمام الجيش الملكي التي خلفت ردود فعل قوية. وانتهت مباراة رجاء بني ملال وأولمبيك آسفي متعادلة بلا غالب ولا مغلوب.. الفريق المسفيوي كان بإمكانه العودة بنقاط الفوز من هذه المباراة فيما أضاع أبناء فخرالدين رجحي فرصا كادت أن تمنحهم نقاط المقابلة.