حملت رياح الجولة 13 الكثير من المؤشرات والمتغيرات التي توحي بالكثير، جولتين قبل ختام مرحلة الذهاب، بعد الفوز الساحق للوداد والذي زكى صحوته مؤخرا وهو الإنتصار الذي أكد الخط التصاعدي للزاكي والعمل الكبير الذي يقوم به، في حين شكل السقوط البين للنهضة البركانية بالميدان أحد الظواهر البارزة التي أكدت أن الفريق البرتقالي لم يجد بعد إيقاعه بين نخبة الكبار. الوداد الذي خرج من الديربي بنقطة وكان بإمكانه تحقيق أكثر من ذلك، لم يفوت فرصة اللعب بين الأنصار للبصم على فوز هو الأكبر والأكثر وضوحا هذا الموسم وكان على حساب فريق أولمبيك آسفي والمفارقة أن الوداد هزم القرش بنفس الحصة التي فاز بها الأخير على حساب المغرب الفاسي، إذ اذاقه من نفس الكأس. فوز الوداد جعله يتصدر الترتيب ولو مؤقتا ب 26 نقطة ليرفع مؤشر الضغط على أكتاف الرجاء الذي سيتنقل غدا الثلاثاء للحسيمة كي يلعب مباراته بشعار الفوز ولا شيء سواه لاستعادة الريادة. المباراة حملت أكثر من خبر سيء للفريق الزائر، إذ سيفتقد لخدمات هدافه حمد الله الذي خرج بسذاجة واضحة من اللقاء بعد طرده ما سيجعله متخلفا بلقاء عن إدراك غاية زيادة غلة الأهداف. الوداد إذن أعلنها عبر هذه المباراة وأعلن نواياه الكبيرة في اللعب على اللقب وهو ما لم يخفيه الزاكي الذي أكد أن روتوشات المرحلة الخريفية ستكون كافية لتعزيز الصفوف وزيادة جرعات التناغم خاصة في ظل استعادة الكثير من العناصر لمستواها تحت قيادته. ونجح الفتح الرباطي في تزكية مساره المنتعش من خلال الفوز الرقمي الصغير والكبير في فوائده والتي جاء على حساب الرجاء الملالي بفضل هدف البحري، إلا أنه كان كافيا ليضع الفتح ضمن خانة الفرق التي تتطلع للمنافسة على اللقب وتكرار ما فعله الموسم المنصرم. الفتح رفع رصيده للنقطة 20 ودون خسارة منذ 7 جولات، في حين لم تسعف الدورة ممثل عين أسردون للخروج من دائرة المتاعب التي ظل يترنح فيها قبل قدوم مدربه فخر الدين. وعجز المغرب الفاسي للأسبوع الخامس على التوالي عن تحقيق الإنتصار وهو ما وضعه بعيدا عن الصدارة التي اقترب منها لدورات، بعد اكتفائه بالتعادل الإيجابي أمام الحسنية الشيء الذي جمد رصيد النمور الصفر عند النقطة 20 في حيث ارتفع عداد نقاط الغزالة ل 18 نقطة في الصف السابع. تعاجل المغرب الفاسي وضع المدرب آيت جودي في الممر الصعب، إذ كان ملزما بالفوز للتعويض بعد الخسارة الكبيرة أمام أولمبيك آسفي في الجولة الماضية. كما خرج الدفاع الجديدي مستفيدا كبيرا من الدورة بعد الفوز البين الذي حققه على حساب النادي القنيطري الذي مني بالخسارة الثالثة على التوالي له وهو الذي قدم انطلاقة طيبة مع المدرب يومير قبل أن يتوارى للخلف في الدورات الأخيرة، الدفاع رفع الرصيد ل 19 نقطة فارضا على «الكاك» البقاء ضمن زمرة المعذبين في القاع والمطالب بتحقيق انتصارات في الدورات القادمة للتطلع للأفضل والخروج من ورطة الترتيب. وزكى الوداد الفاسي انطلاقته الموفقة مع مدربه شارل روسلي بعد العودة بفوز أكثر من مفيد من وجدة على حساب النهضة البركانية وهو ما مكن «الواف» من الحصول على النقطة 13 في الدورة 13 وفرض على الفريق البرتقالي البقاء وحيدا في القاع ب 9 نقاط ستفرض عليه حالة طوارئ في القادم من الجولات. جولة لعبت منقوصة من مبارتي النادي المكناسي الذي سيواجه يومه الإثنين الجيش الملكي في لقاء المتناقضات وشباب الحسيمة أمام الرجاء الذي سيبحث غدا بملعب العرصي عن الإنتصار الذي يرتفع به عاليا عن الجميع وخاصة الغريم الودادي. وكان التعادل الأبيض سيد الموقف في المباراة التي جمعت أولمبيك خريبكة بالمغرب التطواني ولتكون النقطة الوحيدة في صالح الحمامة البيضاء التي بدأت صعودها التدريجي إلى خلية المتنافسين على لقب البطولة