أفرزت الجولة ماقبل الأخيرة من مرحلة الذهاب تخلي فريق الوداد عن مركزه في الصدارة، حيث أضحى هذا المركز ثنائيا يتقاسمه الرجاء والجيش. وبالنسبة لأسفل الترتيب فقد التحق فريق الكاك بالصف ماقبل الأخير بعد حصده للهزيمة الرابعة على التوالي.. أكد فريق الجيش الملكي أنه مصمم العزم على التنافس بقوة على لقب الدوري الاحترافي في نسخته الثانية، وصنع لنفسه فوزا ثمينا على حساب أولمبيك خريبكة، وهو فوز، وإن كان صعبا، فإن العسكريين عززوا به مكانتهم في صدارة الترتيب برصيد 29 نقطة. وحسب تصريح المدرب عبد الرزاق خيري، فإن المباراة التي جمعت فريقه بأولمبيك خريبكة لم تكن سهلة، لكن الأهم - في نظره هو إضافة فوز جديد، والحفاظ على مركز الريادة، فيما اعترف المدرب فؤاد الصحابي بقوة الفريق العسكري، واعتبر النتيجة عادية، لكنه استدرك بأن بوادر التحسن داخل الفريق الخريبكي بدأت تظهر، وأن عملا كبيرا ينتظره قبل انطلاق مرحلة الإياب. وإذا كان فريق الجيش الملكي حافظ على مركزه في الصدارة، فإن فريق الوداد البيضاوي لم يقو على صنع الفوز بأكادير، واندحر إلى صف المطاردة بفارق نقطتين عن الريادة، وكان رهان الوداديين هو صنع الإيجابي بملعب الانبعاث، لكن الحلم تبخر، واكتفى الفريق الأحمر بنقطة التعادل، وهي نتيجة يمكن اعتبارها إيجابية بالنسبة للوداديين الذين لعبوا الجولة الثانية بعشرة لاعبين بعد طرد ياسين لكحل، لكن المدرب مصطفى مديح لم يعرف كيف يستثمر هذا النقص العددي، ليواصل صيامه عن الفوز لثماني دورات متتالية. لقاء القمة الذي جمع المغربين التطواني والفاسي انتهى بلا غالب ولا مغلوب، وكان مستواه التقني عال وراق، لدرجة أن المتتبعين لهاته المباراة استمتعوا بمنتوج كروي مشرف، وكان الفاسيون سباقين لرسم التفوق بواسطة اللاعب حلحول، قبل أن يتدارك الموقف المهاجم التطواني الصنهاجي، ويعدل الكفة. ولعل نتيجة التعادل كانت منصفة للطرفين، حسب تصريحات المدربين عزيز العامري وعز الدين أيت جودي، إلا أن هذه النتيجة لا تخدم مصالح هذا الفريق وذاك، سيما وأنها وسعت الفارق بين هذين الفريقين، ومقدمة الترتيب. فريق الوداد الفاسي، تعذر عليه صنع الفوز بميدانه أمام الدفاع الجديدي ولم يقو على الحفاظ على هدف التفوق، حيث استسلم في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب الذي حدده الحكم هشام التيازي في أربع دقائق، وبذلك يكون فريق وداد فاس قد تلقى صفعة قوية في آخر الأنفاس أجبرته على اقتسام النقط، وهي قسمة، وإن قبل بها الدكاليون، فإنها لم ترض الفريق الفاسي الذي في توسيع مسافة الأمان بينه وبين الفرق المعذبة في أسفل الترتيب. وبصعوبة كبيرة، وفي الأنفاس الأخيرة من المباراة، فاز فريق الرجاء البيضاوي على النهضة البركانية، ليحافظ بذلك على مركزه في صدارة الترتيب، إلى جانب الجيش الملكي، وليزيد من تعميق جراح فريق نهضة بركان المحتل للصف الأخير برصيد تسع نفط، وبفارق نقطتين عن المرتبة ماقبل الأخيرة، والتي يتواجد بها ثلاثة أندية، والأمر يتعلق بالنادي المكناسي، رجاء بني ملال والنادي القنيطري، هذا الأخير حصد الهزيمة الرابعة على التوالي أمام جمهوره، وكانت من توقيع الفتح الرباطي الذي واصل صحوته بعد انطلاقة غير مشرفة، وأضحى الآن يحتل الصف الرابع برصيد 23 نقطة، ولعل المدرب جمال السلامي ماض نحو تسلق الأدراج وتقليص الفارق بينه وبين صدارة الترتيب، فيما زادت هزيمة الكاك من تأزيم و ضعية الفريق الذي أضحى ملزما بتجاوز هذا الوضع غير المطمئن. فوز آخر سجل خارج الميدان، وكان من توقيع شباب الحسيمة على حساب أولمبيك أسفي بملعب المسيرة، وهي نتيجة بقدر ما أنعشت الريفيين بقدر ما تطرح علامة استفهام حول مصير الفريق المسفيوي بعد الانفصال عن المدرب عبد الهادي السكتيوي. قمة أسفل الترتيب، التي جمعت النادي المكناسي والرجاء الملالي، انتهت بالتعادل، وهي نتيجة أبقت الفريقين في نفس الترتيب، أي الصف ما قبل الأخير بنفس الرصيد من النقط، الأمر الذي يتطلب منهما دخول مرحلة الإياب بصورة مغايرة، وبحضور أفضل لتجنب حسابات آخر ساعة.