بات مركز الظهير الأيسر مصدر وجع قوي في عقل الناخب والمدرب الوطني هيرفي رونار، إذ منذ إصابة الشاب حمزة منديل وخضوعه للجراحة، لم يفلح رونار في إيجاد بديل حقيقي لشغل هذا المركز، مع ضعف تنافسية أشرف لزعر وعدم اقتناع رونار الإقتناع الكامل به. ومع تأخر منديل في العودة للتنافسية مع ناديه ليل الفرنسي، فإن رونار وضع في ورطة حقيقية، وهو دائم التفكير في أنجع طريقة للتغطية على هذا الخصاص المهول. وتمثل هذه الحيثية الغريبة ضربة قوية للأسلوب المتبع في تكوين اللاعبين بالمغرب، فبعد أن إشتكت الكرة الوطنية لسنوات من غياب حراس مرمى من العيار الثقيل، ها هي اليوم تعيش فقرا مذقعا على مستوى الظهير الأيسر والمهاجم القناص. ومن غير المستبعد أن يعمد رونار للعب مجددا بنبيل درار في مركز الظهير الأيسر كما فعل في ودية هولندا، ما جر عليه إنتقادات واسعة، بينما الحقيقة هي أن رونار أكره على ذلك لعدم وجود ظهير دفاعي أيسر كامل الأوصاف. ومع ضعف تنافسية مدافع الدفاع الجديدي سعد لكرو المعار للنصر السعودي وعدم اقتناع رونار بمدافع الرجاء عبد الحليل اجبيرة الذي حضر مع المنتخب المحلي في مباراة مصر، فإن هيرفي رونار يقلب الأوراق والإحتمالات للخروج من هذه الوطة قبل المواجهتين الحاسمتين أمام منتخب مالي.