أنا راض بقضاء الله وقدره دعم اللاعبين والناخب الوطني رفع من معنوياتي سأخضع لعملية جراحية بالمغرب بقائي مع الأسود رغم الإصابة فرصة لرفع معنوياتي لم يكن يدري أن القدر يخبئ له ما كثب له بعد إصابته، لكنه تسلح بمعنويات مرتفعة يؤكد أنه راض بقضاء الله وقدره. المهدي النلمي لاعب المغرب التطواني تعرض لإصابة بتمزق في الأربطة، وسيغيب على إثرها لحوالي ستة أشهر بعد أن يخضع لعملية جراحية بالمغرب.. في هذا الحوار يحكي النملي عن تفاصيل الإصابة بعد أن كان يمني النفس بمشاركة زملائه في مبارايات الكان.. وكيف تلقى تضامن زملائه معه وساندوه في هذه المحنة، علما أنه قدم إشارات قوية في المباراة الودية الأخيرة للفريق الوطني زمام فريق فيتس وهي المباراة التي تعرض فيها للإصابة. كيف عاش هذه اللحظات؟ وكيف سيعيش هذا الفراغ إلى غاية الموسم القادم؟ كل الأسئلة حملناها للمهدي النملي بمعسكر الأسود وكانت أجوبته كالتالي: - المنتخب: كيف أحست وأنت تتعرض لهذه الإصابة؟ النملي: في البداية أشكركم على هذه الإستضافة التي أعتبرها دعما حقيقيا لي في هذه المحنة التي أعتبرها قضاء وقدرا.. أنا راض بما قدر لي، وإيماني قوي بهذا المصاب.. كنت أتطلع إلى أن أحضر مبارايات الكان بعد أن اجتهدت كثيرا لأحظى بثقة الناخب الوطني الذي أود أن أشكره على دعمه ووقوفه معي وكذلك جميع اللاعبين وأعضاء الطاقم التقني والطبي والإداري الذين رفعوا من معنوياتي وساندوني في هذه المحنة.. تمنيت أن أحضر مبارايات الكان وأبصم على حضور جيد وأدافع عن القميص الوطني بنفس الحب الذي أحبه به.. هذا قدر من الله سبحانه وتعالى والحمد لله على كل حال.. أنا الآن في الفندق مع اللاعبين وغير مسموح لي أن أغادره لكوني أحمل العكازتين.. - المنتخب: ما هي طبيعة الإصابة التي تعرضت لها؟ النملي: تعرضت لتمزق على مستوى الأربطة في المباراة الودية الثالثة ضد فريق فتيس وذلك في آخر عمر المباراة، حيث ظهرت بمستوى جيد هنأني من خلاله الناخب الوطني، مع كامل الأسف حصل ما حصل.. ووقف حلمي هنا وكأن القدر كان يخبئ لي هذه المحنة.. ومع ذلك أحمد الله.. وأنا الآن بمعنويات مرتفعة... وأود أن أحيي الجمهور المغربي عامة والجمهور التطواني خاصة على مؤازرته لي في هذه المحنة.. - المنتخب: ماذا حدد لك الطاقم التقني من خلال الفحوصات الطبية؟ النلمي: البروفسور هيفتي قرر أن أجري عملية جراحية بعد العودة إلى أرض الوطن، وأتمنى أن تنجح هذه العملية وأعود مبكرا للميادين الرياضيين، تبقى المهمة بيدي، إذ علي أن أجتهد وأبقى بهذه المعنويات لكونها ستساعدني على القيام بعمليات الترويض في أحسن الظروف.. وأملي كبير في الله سبحانه وتعالى. - المنتخب: حسب التقرير الطبي فإنك ستغيب عن الميادين الرياضية لمدة ستة أشهر، ما يعني أن الموسم الرياضي انتهى بالنسبة لك؟ النملي: فعلا سأغيب ستة أشهر عن الميادين الرياضية لكون الإصابة بليغة وتتطلب عملية جراحية وترويض طبي.. وأنا راض بقضاء الله وقدره.. وأتمنى أن تنجح العملية الجراحية.. لأن نجاحها يساعدني على القيام بترويض جيد والعودة مبكرا.. أتمنى ذلك. - المنتخب: وكيف تلقيت تضامن اللاعبين معك في هذه المحنة؟ النملي: بكثير من الحب والوفاء خاصة وأن اللاعبين عندما تعرضت للإصابة تجمعوا حولي وأصيبوا بخيبة كبيرة، ورفعوا من معنوياتي.. وفي الفندق كان المشهد رائعا أكد على أن بيت الفريق الوطني بخير وأن التجانس والوئام يشكلان قوة لاعبي المنتخب الوطني، شعرت بالدفء برغم حرقة الإصابة وتوقف حلمي قبل بداية النهائيات الإفريقية، علما أنني كنت متحمسا للمشاركة في هذا العرس الإفريقي وأكون في مستوى تطلعات الجمهور المغربي، لكن هذه هي سنة الحياة، لا نعرف ماذا يخبئه لنا الزمن. - المنتخب: هل ستبقى مع الفريق الوطني، أم أنك ستغادر جنوب إفريقيا؟ النملي: سأظل بجنوب إفريقيا بطلب من الناخب الوطني لأن في بقائي دعم ورفع لمعنوياتي، سأبقى بجانب اللاعبين لأساندهم برغم ظروفي الصحية،.. - المنتخب: كيف عشت طيلة هذا المعسكر مع لاعبي الفريق الوطني؟ النملي: إكتشفت بكل حب محيط الفريق الوطني في جوهانسبورغ وصراحة لا خوف على الفريق الوطني، إنه يعيش صفحة جديدة، فيها تجانس ووئام وانسجام وهذا ما شكل قوة المجموعة، وأنا سعيد جدا أن أحمل القميص الوطني وتتم المناداة علي في عرس إفريقي كبير، مع كامل الأسف هذا الحلم لم يكتمل، وأتمنى أن أعيشه مستقبلا بعد أن أستعيد عافيتي إن شاء الله، وأمامي الوقت لكي أعود للفريق الوطني بكامل الجاهزية. - المنتخب: ستغيب أيضا عن فريقك المغرب التطواني.. النملي: أنا حزين أيضا لغيابي عن فريقي المغرب التطواني الذي عاد للواجهة في آخر مراحل الذهاب وكنت أتمنى أن أدافع عن ألوانه في مرحلة الإياب، وأملي كبير في زملائي اللاعبين الذين سيكونون في الموعد وأعلم أن الجمهور التطواني كان يأمل لنكون ضمن الأوائل، لقد حصل ما حصل، وهذا قدر من الله سبحانه وتعالى، وإن شاء الله سأعوض ذلك في الموسم القادم. - المنتخب: هل تلقيت إتصالات هاتفية من المغرب تطمئن على صحتك؟ النملي: كنت سعيدا جدا بالإتصالات الهاتفية التي تلقيتها من المغرب والتي كانت مثل البلسم والشفاء وشكلت لي دعما حقيقيا رفع من معنوياتي في عز الأزمة.. أنا الآن بمعنويات مرتفعة وسط أسرتي التي إكشفتها هنا بجنوب إفريقيا.. - المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟ النملي: إستضافتكم لي رفعت من معنوياتي، وأشكر كل من قدم لي الدعم اللازم وساندني في هذه المحنة، وأملي كبير في الله سبحانه وتعالى بأن تنجح لي العملية الجراحية لأنني أتوق للعودة سريعا للميادين الرياضية، وأشكر الطاقم الطبي للفريق الوطني وعلى رأسه الدكتور بعد الرزاق هيفتي على المجهودات الكبيرة التي بذولها معي عندما تعرضت لهذه الإصابة الحزينة التي أبعدتني عن الكان.. وأتمنى بالمناسبة حظا موفقا لزميلي عبد الإله الحافيظي لاعب الرجاء البيضاوي الذي خلفني في اللائحة الرسمية.