يواصل اللاعب المهدي النملي غيابه عن فريقه أولمبيك أسفي، بفعل الإصابة التي كان قد تعرض لها في إحدى معسكرات المنتخب الوطني المحلي، مما فرض عليه إجراء عمليتين جراحيتين والابتعاد عن الميادين الرياضية مكرها. في حواره مع «المساء» قال المهدي إنه كان قريبا من التوقيع للرجاء البيضاوي في المرحلة الثانية للانتقالات، لكن في آخر لحظة أجهض حلمه بسبب تدخلات فرق أخرى. - لماذا يغيب النملي عن الميادين الرياضية؟ < كما يعلم الجميع تعرضت للإصابة في معسكر المنتخب الوطني المحلي الذي كان يستعد لمباراة ليبيا، التي تدخل في إطار إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين، لكن مفاجأتي كانت كبيرة بعد هذه الإصابة إذ تعرضت للتهميش، ولم يكلف أحد من الجامعة نفسه عناء السؤال عني أو عرضي على الطبيب، ولولا المكتب المسير لأولمبيك أسفي لضعت وانتهى مشواري الكروي، وبالمناسبة أشكر أعضاءه على كل ما بذلوه من أجلي وأنا مدين لهم بالشيء الكثير، لكن ما حز في نفسي هو أن ألاقي الجفاء في أول تجربة لي مع المنتخب إنها ذكرى حزينة. - كيف هي حالتك الصحية الآن؟ < الحمد لله بدأت حالتي تتحسن وبالمناسبة أشكر الطاقم الطبي على كل ما قدمه لي من مساعدات طيلة هذه الفترة، وإن شاء الله سأبدأ مرحلة الترويض الطبي يوم الثلاثاء المقبل، لكنني لن أستعجل العودة كي لا تكون للإصابة مضاعفات. - كنت على وشك الانضمام لفريق الرجاء البيضاوي في الفترة الثانية للانتقالات لكن ذلك لم يتم.ماهي الأسباب؟ < لقد تقدم فريق الرجاء البيضاوي بعرض جاد لضمي إلى صفوفه خلال الفترة الثانية للانتقالات، وتم ذلك عن طريق المكتب المسير لفريقي، الذي أعطى الموافقة في البداية، لكن دخول أندية وطنية على الخط حال دون التحاقي بفريق الرجاء البيضاوي، الذي يتمنى كل لاعب حمل قميصه لأنه فريق كبير وتاريخه يشهد بذلك كما أنه دائم المشاركة بالكؤوس العربية والإفريقية، مما يجعل لاعبيه الأقرب من غيرهم إلى الاحتراف، لهذا توقف كل شيء في آخر لحظة وعدت إلى فريقي الأم. - وهل ستتمكن من استرجاع معنوياتك بعد فترة الإحباط؟ < الحياة كما يقال فرص، لقد ضاعت واحدة منها وأتمنى أن أستعيد لياقتي البدنية من أجل الظهور بمظهر مشرف في ما تبقى من بطولة، لأن الحلم بالنسبة لي مؤجل فقط. - كيف ترى نتائج فريقك؟ < في الحقيقة النتائج التي حصدها فريق أولمبيك آسفي هذا الموسم غير مشرفة ولا ترقى لمستوى وطموحات مسيريه وجمهوره ولاعبيه، لأن الرتبة التي يحتلها فريقنا غير مشرفة، والسبب في ذلك كثرة الأعطاب التي لحقت باللاعبين وتغيير الإدارة التقنية أكثر من مرة مما ساهم في تدني مستوى الأولمبيك، وبالتعاقد مع الإطار التونسي كمال الزواغي للإشراف على الإدارة التقنية وعودة اللاعبين المصابين، سنبتعد عن المنطقة المكهربة وكل هذا لن يتأتى إلا بتضافر جهود الجميع من مكتب مسير لاعبين ومدرب وجمهور. - كيف ترى مستوى البطولة الوطنية؟ < مستوى البطولة الوطنية تحسن في السنوات الأخيرة نظرا لإصلاح اغلب الملاعب الوطنية، التي أصبحت تتوفر على أرضية جيدة بالإضافة إلى الإمكانيات المادية المتوفرة لأغلب الأندية الوطنية، مما ساهم في عودة الروح للبطولة ولعل السنوات القادمة ستكون أفضل إذا تم تطليق الهواية، وتطبيق الاحتراف على غرار باقي الدول العربية. - أنت منتوج مسفيوي خالص هل الفريق قادر على إنجاب لاعبين مثل النملي؟ < مدينة اسفي تزخر بكم هائل من المواهب وقادرة على إنجاب لاعبين كبار، وأعتقد أن فتح مركز التكوين في وجه الفئات الصغرى، سيكون له الأثر الايجابي على أولمبيك أسفي الذي أصبح يعطي عناية خاصة لهذه الفئات من أجل إعداد الخلف وتكوينه تكوينا سليما، لكن ذلك يتطلب التعاقد مع مدربين تتوفر فيهم كل الشروط والكفاءة، لأنه من الصعب على كل من هب ودب تدريب الفئات الصغرى وعلى المسؤولين مراعاة ذلك قبل تعيين المدربين الذين يلعبون دورا تربويا أكثر مقابل ما هو تقني.