بمرارة كبيرة أبدى عامل إقليمالجديدة معاذ الجامعي استياءه العميق من العزوف غير المبرر للجمهور الدكالي وإدارته ظهره لملعب العبدي هذا الموسم ، رغم النتائج الإيجابية والباهرة التي يحققها الدفاع الحسني الجديدي في البطولة الوطنية الاحترافية " اتصالات المغرب " التي يتصدر ترتيبها العام بمفرده وبفارق نقطتين عن المطارد المباشر الوداد البيضاوي . وبقدر ما كان المسؤول الأول عن الإقليم سعيدا ومزهوا بالمسار الرائع لفرسان دكالة حتى الآن في منافسات البطولة ، منوها في الآن ذاته بالأداء الرجولي الذي يقدمه أشبال عبد الرحيم طاليب في معظم المباريات ، فإنه بالمقابل لم يستسغ الغياب المتواصل للجمهور عن المدرجات في موسم يبحث فيه الدفاع عن الشهد الأول على مسرح الأحلام ، معلقا على هاته الظاهرة المشينة بقوله : "حشومة ندخلو للتيران ونلقاوه خاوي " ، ودعا السيد الجامعي الذي كان يتحدث في لقاء تواصلي بمقر عمالة الجديدة خصص لرصد حصيلة خمس سنوات من عمل الجمعيات الإقليمية للشؤون الرياضية ،الثقافية والاجتماعية، مناصري الدفاع الجديدي الذين يعدون بالآلاف إلى ترك الخلافات الهامشية جانبا ، والالتفاف حول الفريق المحلي لتمكينه من تحقيق هدفه المنشود ، وأردف السيد العامل قائلا:" بطولة هذا الموسم ضعيفة..، وبمقدورنا الصعود إلى البوديوم (في إشارة إلى الدفاع ) ، خاصة وأن الفريق - يضيف الجامعي - غير ملتزم بالمنافسات القارية ، ومن ثمة هذه فرصة ذهبية لا تعوض للدكاليين للقبض على اللقب الأول الذي طال انتظاره ، لكن هذا الحلم لن يتحقق بدون مساندة حقيقية للاعب رقم 12 ، أي الجمهور الذي بات مطالبا للعودة إلى المدرجات لتحفيز اللاعبين على أرضية الملعب وإذكاء الحماس في نفوسهم حتى يسعدوا أهل دكالة في نهاية الموسم " . رسالة السيد عامل الإقليم ظاهرها لوم وعتاب وباطنها حب وإعجاب.. ، بكل تأكيد واضحة وضوح الشمس في نهار جميل على حد تعبير الفنان الأصيل عبد الهادي بلخياط في رائعته الشهيرة (( ما تاقشا بي )) ، وموجهة لمن يهمهم أمر الدفاع الحسني الجديدي ، خاصة الجمعيات المحلية الداعمة ومختلف الفصائل المهووسة بحب "المهيبيلة " التي لا تمزح هذه السنة وعازمة على بلوغ منصة التتويج .