بنظرة سريعة على الصحافة البريطانية الصادرة يوم الخميس، يتضح ان تعيين رافاييل بينيتيز مديرا فنيا لتشلسي لم يلق ترحيبا من جماهير النادي الغاضبة. وأطلقت الصحف أسئلة مثل "كم من الوقت سيبقى؟" و"هل بينيتيز مجرد مرحلة عابرة لحين وصول مواطنه غوارديولا؟". وأوجزت صحيفة "ذي ميرور" احتجاجات الجماهير على شبكة الإنترنت بعد يوم من تعيين الإسباني مدربا لتشلسي عقب إقالة الإيطالي روبرتو دي ماتيو قائلة "لا نريدك بينيتيز". وعلى دربها سارت "ذي صن" بقولها "كل شيء سينتهي بالدموع". ومنذ عهده الناجح مع ليفربول (2004-2010) لم يكن لبينيتيز الكثير من الأصدقاء في ستامفورد بريدج. وبعد عامين دون تدريب منذ إقالته من إنتر أصبح على الإسباني تحقيق انتصارات في مبارياته الأولى من أجل إقناع الجماهير. فقط بحصد النقاط الثلاث للمباريات يتم كسب احترام وتأييد جماهير "البلوز". وليس هناك أفضل من مباراة يوم الأحد المقبل كبداية. ويستقبل تشلسي في استاد ستامفورد بريدج متصدر الدوري المدافع عن اللقب مانشستر سيتي. ويحتل فريق بينيتيز الجديد المركز الثالث بجدول الترتيب بفارق أربع نقاط عن المقدمة، وهو ما يعني أن أي خسارة ستبعده كثيرا عن فرص المنافسة على اللقب. وتسبب بقاء دي ماتيو في المنصب لمدة 262 يوما فقط بحالة من الدهشة والسخرية. وقال البرتغالي أندريه فيلاش بواش، الذي أقيل من تدريب نفس الفريق في مارس من هذا العام بعد 256 يوما مع "البلوز"، قبل أن يكمل موسمه الأول، مازحا "أن يقيلوك من تدريب تشلسي هو مثل أي يوم عادي في العمل". وفي نفس درب المزاح سار اللاعب السابق غاري لينيكر، الذي كتب بمجرد استيقاظه اليوم "لقد استيقظت للتو.. هل سيخبرني أحد إذا ما كان بينيتيز لا يزال في منصبه؟". ووقع بينيتيز عقدا ينتهي بعد 221 يوما، بنهاية الموسم الحالي. وقال المدير الفني لأرسنال، الفرنسي أرسين فينغر، "من المدهش أنه وافق على التوقيع بهذه السرعة.. إنني مندهش من أنه وافق". ويعد بينيتيز، بالنظر إلى الألقاب التي أحرزها ، واحدا من أفضل المدربين في العقد الماضي. فقد حصد مع فالنسيا لقبا في دوري أوروبا ولقبين في الدوري الإسباني، هما آخر بطولتين لا تسكنان خزائن ريال مدريد أو برشلونة. ومع ليفربول، فاز بلقب دوري أبطال أوروبا في نهائي تأخر فيه الفريق أمام ميلان الإيطالي في الشوط الأول، واختير كأفضل مدرب في أوروبا. وقال الألماني ديتمار هامان الذي لعب تحت إمرة بينيتيز في ليفربول "إنه مدرب استثنائي ويتمتع بموهبة كبيرة". لكن يبدو أن بينيتيز لا يمثل إلا حلا مؤقتا لمالك النادي اللندني، الروسي رومان أبراموفيتش. فقد نشرت اليوم صحيفة "ذي تليغراف" صورة لغوارديولا أمام شقته في مانهاتن وهو يرتدي الجينز ، في إشارة إلى العام الذي منحه لنفسه كإجازة، فيما لا يزال مالك "البلوز" يحلم به. كما تؤكد الصحافة أن بينيتيز لا يملك مستقبله هو الآخر. وكتبت صحيفة "ذي تايمز" "قدرات (فيرناندو) توريس المستبعد هي المفتاح لمواطنه". وكالات