للفريق العسكري تقدير خاص وللرجاء طموح كبير للتتويج تركيزنا كبير وجزئيات فاصلة هي من ستحدد البطل الفوز بالكأس للمرة الخامسة رفقة الرجاء سيكون له طعم مختلف هو كبير المتوجين من الأطر الوطنية وحتى الأجنبية ولا يكاد ينافسه في هذا التشريف غير الراحل كليزو.محمد فاخر الذي وصل بالفريق الأخضر مرة أخرى للمباراة النهائية، أكد أنه سيكون للتتويج هذه المرة طعم ومذاق مختلفان، وعلى أن المنافس العسكري الذي له تاريخ حافل في المسابقة الفضية سيكون خصما شرسا وعلى أنه له تقديره الخاص والكبير. فاخر يقرأ فنجان القمة ويؤكد أنها مباراة بحسابات خاصة ومن سيحدد ملامحها هي جزئيات جد دقيقة. تابعوا كيف يقرأ ربان النسور الموقعة..
المنتخب: مرة أخرى تتواجد في معترك المباراة النهائية للمسابقة المفضلة لديك، كيف تقرأ المواجهة سيما وأنها ستكون أمام فريق تربطك به وجدانيا علاقة خاصة؟ محمد فاخر: بكل تأكيد هي واحدة من المسابقات التي لها قيمتها ولها أهميتها الكبيرة، لأن أي واحد إلا و يتمنى التواجد في مباراة نهائية لكأس لها دلالاتها الكبيرة ومكانتها عند الرياضيين مهما اختلفت نوعيتهم. بالنسبة لي، تعودت على خوض مثل هذه المحطات الحاسمة ونلت الكثير من الألقاب، لكن كل مرة أحس أن الأمر مختلف وعلى أن الشعور يتجدد، وحين تكون في مواجهة مباشرة أمام فريق لك معه العديد من الذكريات الجميلة والراسخة في الذاكرة، فإن المسألة تصبح بطعم خاص. المنتخب: هذا ما قصدته، ألا تشعر وأنت الذي صنعت مجدك رفقة الفريق العسكري على أنها مباراة مضغوطة ومشحونة بالمشاعر؟ محمد فاخر: قد يكون الأمر كذلك، وإذا كان للفريق العسكري تقديره الكبير عندي ولمسؤوليه وجماهيره التي ظلت تتعامل معي بالكثير من التقدير والإحترام، إلا أني الآن مدرب للرجاء البيضاوي والإحتراف في التعامل يفرض عليّ السهر على مصلحة فريقي الحالي والتطلع لمنحه لقبا. المشاعر تصبح هنا خلف الظهر وما يهم هو أن يظل الإحترام الذي تكلمت عنه حاضرا وسائدا خلال وبعد اللقاء لأن الفائز الكبير هنا سيكون بكل تأكيد هو الروح الرياضية وكرة القدم الوطنية. المنتخب: هل تعتقد أن المنافس هو كتاب مفتوح بالنسبة لك، على ضوء تجاربك السابقة معه؟ محمد فاخر: لا ليس كذلك، وأنا قلت لك أن كل لقاء يختلف عن اللقاء الذي سبقه، وتجربتي مع الجيش الملكي كانت منذ سنوات والكثير من الأمور تغيرت بداخله. لا يوجد في كرة القدم ما يؤكد أن هناك فريقا مفتوحا ومكشوفا للطرف الثاني لأن الأمور من الممكن أن تتغير بين عشية وضحاها. لقاءات الكأس لها خصوصياتها وتختلف عن باقي المواجهات الأخرى، وحين يتعلق الأمر بلقاء النهائي فإن الأمور هنا تصبح أكثر تعقيدا واللقاء يأخذ طابعا خاصا، إذ تتحكم فيه الكثير من المعطيات التي قد ترجح كفة طرف على حساب الآخر. المنتخب: برأيك أي سيناريو تتوقعه للمواجهة؟ محمد فاخر: حين يكون طرفا المباراة فريقان كبيران من حجم الجيش الملكي والرجاء، فإن التكهن يصبح هنا صعبا للغاية والتخمين غير ممكن. لقاءات كأس العرش والمحطات النهائية كما قلت لك وخاصة حين تكون المستويات جد متقاربة، تجعل من جزئيات بسيطة جدا هي العامل الفاصل والمتحكم في النتيجة النهائية. لا أعرف شكل هذه الجزئية فقد تكون ضربة خطأ أو سوء تمركز وشرود ذهني للاعب من اللاعبين أو ضربة جزاء.. لا أعلم، كل ما أعرفه هو أن الحسم سيكون بهذا الشكل وهذا سبق لي وأن جربته في محطات سابقة للقاءات من هذا الحجم. المنتخب: سبق لك وأن توجت رفقة الرجاء مدربا في بداياتك وكان التتويج على حساب الفريق العسكري، ماذا لو تكرر معك الإنجاز ذاته وأمام نفس المنافس؟ محمد فاخر: سيكون له بكل تأكيد طعم مختلف، لأنه سيكون اللقب الخامس في مسيرتي في الكأس وأعتقد أنه إنجاز غير مسبوق في تاريخ أي من مدربي البطولة الوطنية، والأروع أنه سيكون رفقة الفريق الذي انطلقت منه وهو الفريق الذي توجت معه لاعبا أيضا. المنتخب: واجهت الطوسي وهزمته قبل 4 سنوات في نفس النهائي، كيف تقرأ ردة فعله هذه المرة؟ محمد فاخر: لا أعرف، المسألة تتعلق به وأظن أن الفترة التي تواجهنا وكان هو مدربا للمغرب الفاسي وأنا مدربا للجيش الملكي تختلف عن الفترة الحالية. أشياء كثيرة تغيرت وأشياء أخرى تتحكم في اللقاء الحالي، هو اليوم مدرب للجيش الملكي وناخب وطني وأنا مدرب للرجاء، لذلك لا أعلم الشكل الذي يفكر به ما أعرفه هو أن أي مدرب كيفما كان نوعه إلا ويسعى لترك بصمته في محطة من هذا النوع والتتويج باللقب الفضي. المنتخب: ما قيمة الفوز بأول ألقاب السنة سيما ونحن نعرف أن الرجاء مصمم العزم على تحقيق إنجاز تاريخي هذه المرة والعودة لواجهة الأحداث؟ محمد فاخر: هذا ما أردت أن أوضحه منذ البداية وهو كون النهائي يأتي مبكرا و سيكون حاسما على مستوى رفع معنويات العناصر ومضاعفة الثقة للجميع للذهاب لأبعد نقطة في الكأس العربية وحتى المنافسة على لقب البطولة. المعطى الثاني هو كوننا سنواجه فريقا قدم بداية جيدة للغاية ويعتبر من أحسن الفرق هذه السنة، وبعد اجتيازنا للوداد في الديربي أظن أنه محك حقيقي أن تواجه الفريق العسكري مرة أخرى لقياس قدراتنا.. المنتخب: ما هي مفاتيح المواجهة ومن يمكنه من منطلق تجربتك أن يحسم لقاء بهذا الثقل؟ محمد فاخر: المعركة كلها ستكون في وسط الميدان ومن سيتحكم في هذه الرقعة هو من سينتصر في نهاية المطاف، التخوف الكبير الموجود عندي على الرغم من تركيزنا الكبير هو أرضية الملعب التي أظنها تأثرت سلبا في الفترة الأخيرة وهو ما سيجعل من الصعب تطبيق كل الأوتوماتيزمات بنجاح. المنتخب: التتويج المتتالي بالألقاب هل يشبع عطش فاخر أم هو دافع للمزيد؟ محمد فاخر: أظن أنه كلما توج لاعب أو مدرب بلقب من الألقاب إلا وسعى للمزيد وهذه هي حلاوة الكرة، إذ يصبح العطش أكثر والشهية تصبح مفتوحة بشكل أكبر. شخصيا كلما توجت بلقب إلا وشعرت بثقل المسؤولية وعلى أنه يجب أن أبذل المزيد للحفاظ على هذا المستوى، وكل هذا يعتبر حافزا للإجتهاد.. ما أتمناه هو أن تفوز الروح الرياضية في نهاية المطاف وأن يحالف الحظ الرجاء لمكافأة جماهيره ومسؤوليه وكل فعالياته على المجهودات الكبيرة التي بذلناها في الفترة الماضية. حاوره: