ساهم المدافع أمين عطوشي في بلوغ الودادالبيضاوي نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية بحضوره القوي أمام مازمبي الكونغولي حين عوض رابح، وكذا في دور المجموعات في غياب مرتضى فال، نجح في التفوق على أقوى المهاجمين الأفارقة بفضل ثقته في نفسه، وأيضا بالنظر لمؤهلاته البدنية، وباقتراب المواجهة مع فريق الزمالك المصري كان لنا هذا اللقاء مع إبن مدرسة الوداد، وأحد صناع هذا الإنجاز، حيث أكد لنا عزم فريقه على كسب هذا التحدي وتعويض ضياع لقب البطولة بتتويج إفريقي يقود نحو العالمية من الباب الواسع، كما تحدث عن العوامل التي أعادت الوداد للواجهة، وكذا عن أهدافه وطموحاته المستقبلية مع الفريق الأحمر الذي يتشرف بالإنتماء إليه. المنتخب: أتيحت لك الفرصة للمشاركة في مجموعة من مباريات عصبة الأبطال الإفريقية، فكيف كانت هذه التجربة بالنسبة لك؟ عطوشي: «هي بالفعل تجربة مهمة ومفيدة جدا بالنسبة لي شخصيا وكذا لباقي اللاعبين الذين لم تتح لهم الفرصة للمشاركة في هذه المنافسة القارية،فباستثناء فابريس أونداما ويوسف رابح فإن باقي اللاعبين لم يسبق لهم خوض هذه التجربة، وقبل الدخول في دور المجموعات وبالضبط في مباراة السد أمام مازيمبي عوضت يوسف رابح الذي كان قد تعرض للإصابة، والكل كان متخوفا من حضوري في خط الدفاع أمام لاعبين متمرسين، لكن الحمد لله بفضل ثقة المدرب وكذا مساندة باقي اللاعبين قدمت مستوى جيد في مباراتي الذهاب و الإياب، واستطعنا التفوق على حامل اللقب، ونجاحنا في هذه المهمة شكل حافزا لنا من أجل المضي لأبعد نقطة في هذه المنافسة». المنتخب: نجحتم في كسب هذا التحدي الذي كان يبدو للبعض مستحيلا، فما هي العوامل التي كانت وراء هذا النجاح؟ عطوشي: «الوداد فريق كبير على مر التاريخ، وليس من الغريب أن يصل لهذا المستوى بالنظر للألقاب التي سبق له أن حاز عليها، وفي السنتين الأخيرتين حصل تغيير كبير داخل الفريق خاصة مع مجيء المكتب الجديد برئاسة السيد سعيد الناصري الذي وفر الظروف الملائمة وكل الإمكانيات التي تساعد على تحقيق الألقاب، وهذا ما تحقق في البداية بتتويجنا بلقب البطولة رقم 18، والذي ساهمت فيه كل مكونات الفريق وخاصة الجماهير الودادية التي كانت السند المعنوي لنا في كل المباريات، وفي الموسم الثاني عانينا وبكل صراحة من كثرة التنقلات نتيجة لإقفال مركب محمد الخامس، وهذا ما ضيع علينا لقب البطولة، بعدها أصبحت المسؤولية على عاتق اللاعبين لتعويض هذا الإخفاق المحلي بإنجاز قاري، وكان هناك تلاحم كما وضعنا هذا الهدف نصب أعيننا، وأظن بان الوداد يتوفر على كل المؤهلات التي تجعل منه بطلا للقارة السمراء». المنتخب: ستواجهون فريق الزمالك في نصف النهائي،فماذا يمكن القول عن هذه المواجهة؟ عطوشي: «كل المباريات التي خضناها برسم منافسات عصبة الأبطال الإفريقية كانت صعبة بداية بأول مباراة أمام جمارك النيجر،لكننا توفقنا في الوصول لهذه المرحلة المهمة، وهذا لم يتأتى من فراغ بل كان هناك عمل كبير و مجهود من طرف كل مكونات الفريق،و ساعدنا كذلك احترامنا لكل الخصوم إضافة لثقتنا في إمكانياتنا وقدراتنا،نعلم جيدا بأن لفريق الزمالك تجربة مهمة على المستوى القاري حيث يشارك بانتظام في مختلف المسابقات، ونحن نحترم هذا الفريق الكبير، لكننا غير متخوفين من مواجهته، لأن كرة القدم لا تؤمن بالتاريخ ولكن بالحاضر، وأظن بأن الوداد حاليا في أفضل حالاته،و الدليل هو المشوار الذي قطعناه في هذه المنافسة الإفريقية بأقل الأخطاء الممكنة،و حاليا لسنا مستعدين للتنازل عن هدفنا، وسنقاتل لبلوغ المباراة النهائية». المنتخب: هل هذا يعني بأنكم تواعدون الجمهور الودادي بالتتويج باللقب؟ عطوشي: «هذا الموسم كان صعبا وشاقا على الجميع، لقد بذلنا مجهودا كبيرا بسبب كثرة التنقلات وعدم الإستفادة من العطلة الصيفية، ورغم ذلك فإن النتائج على المستوى القاري كانت في المستوى،و الحمد لله توفقنا في استعادة ثقة الجماهير،و هذا شيء جيد و إيجابي، حاليا نطمح للعودة بنتيجة إيجابية من مصر أمام الزمالك، وأظن بان مباراة الإياب ستجرى أمام جماهير غفيرة بمركب مولاي عبد الله، وهذا حافز قد يساعدنا بشكل كبير على تجاوز هذه العقبة، وإن شاء الله سنبذل كل الجهود الممكنة لكي نسعد الجماهيرالودادية و المغربية بصفة عامة بتتويج سنعوض به ضياع لقب البطولة،ما سيضمن لنا مشاركة في كأس العالم للأندية». المنتخب: هل أنت راضي على ما قدمته لفريق الوداد؟ وما هي أهدافك وطموحاتك المستقبلية؟ عطوشي: «الحمد لله لقد التحقت بفريق الكبار قبل خمس سنوات، وطيلة هذه الفترة جاورت العديد من اللاعبين وإستفدت منهم الكثير من الأشياء، وأحاول جاهدا أن أطور إمكانياتي وأن أكون أفضل، أجتهد في التداريب وكذا في المباريات حين تتاح لي الفرصة، وهذا ما جعلني أحظى بثقة كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق، ليس من السهل على أي لاعب من البطولة أن يلعب لفريق الوداد لهذه الفترة، وأظن بأن أي لاعب يتمنى أن يلعب لفريق كبير من حجم الوداد، لقد كنت محظوظا بالتواجد مع هذا الجيل الجديد من اللاعبين المتميزين والتتويج بلقب البطولة، وهذا شيء أعتز به كثيرا بإعتباري أحد أبناء مدرسة الوداد وعاشق لهذا الفريق.والهدف القادم هو التتويج بلقب عصبة الأبطال الإفريقية، بعدها أتمنى أن أحظى بشرف حمل القميص الوطني وخوض تجربة إحترافية من مستوى عالي». المنتخب: نترك لك مساحة حرة في ختام هذا اللقاء عطوشي: أشكركم على هذه الإلتفاتة وأتمنى لجريدتكم كل التوفيق، ولا تفوتني الفرصة لأشكر كل الجماهير الودادية التي ساندتني طيلة مسيرتي مع الوداد، وأطلب منها أن تتابع دعمها لنا في هذه المرحلة الحاسمة، وإن شاء الله سيتحقق المراد والمبتغى بعودة الوداد للريادة على المستوى القاري والمحلي.