قبض الجيش الملكي مؤقتا على زعامة البطولة الإحترافية بعد فوزه على رجاء بني ملال بقصبة تادلة مستغلا سقوط الرجاء في فخ التعادل لأول مرة بالدار البيضاء أمام القرش المسفيوي. فوز العساكر هو الثاني لهم خارج الميدان والرابع هذا الموسم، فيما إستمر رجاء بني ملال في إهدار النقط إذ مني بالهزيمة الرابعة له هذا الموسم والثانية له بالميدان، لتتأزم وضعيته ببقائه في أسفل الترتيب، حيث يظل لحد الساعة بلا فوز وهو ما يفرض البحث عن حلول آنية لهذا العجز الذي يبديه فارس عين أسردون. وفي قمة الدورة السادسة للبطولة الإحترافية أرغم أولمبيك أسفي النسور الخضر على التعادل بميدانهم ليتخلوا عن صدارة الترتيب مكرهين بعد أن ظلوا يتحكمون فيها منذ بداية البطولة، وهذا أول تعادل للرجاء بعد أربعة إنتصارات متتالية. الرجاء أصبح يحتل مؤقتا المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن الجيش الذي يحتل المركز الأول في إنتظار مؤجله أمام النادي المكناسي الذي سيكون للفوز فيه قيمة كبيرة بالنسبة للنسور الخضر. وحقق شباب الحسيمة بمدربه الجديد مصطفى الدرس نتيجة إيجابية بفوزه على النادي المكناسي الذي ما زال يجتر معاناته، وهو الفوز الأول لفارس الريف بعد ست دورات عجاف فيما تعمقت جراح النادي المكناسي مجددا بهذه الهزيمة وتجمد رصيده عند نقطتين ليظل هو الآخر بلا فوز. وتفاجأ الفتح الرباطي وصيف البطل بإصرار أولمبيك خريبكة على إنهاء المباراة بالتعادل، برغم أن الفتح ضيع فوزا كان في المتناول، وهذا التعادل هو الثاني له بالميدان، في حين تبقى النقطة التي تحصل عليها أولمبيك خريبكة غاية في الأهمية، علما أن بنجلون ضيع للفتح ضربة جزاء في آخر أنفاس المباراة كما أن أولمبيك خريبكة يدين بهذه النقطة لحارس مرماه علوش الذي إستأسد خلال المباراة. وحقق الوداد البيضاوي الفوز الثاني له مع المدرب الزاكي بادو إذا ما إضفنا الإنتصار الذي تحقق للوداد بوجدة على النهضة البركانية إلى الفوز الآخر الذي حققه بثلاثية على النادي المكناسي في مباراة مؤجلة عن الجولة الرابعة. ويبدو أن الوداد برغم عدم إكتمال شكل الأداء قد أصبح فعالا في إصطياد النقط وفي الخروج بالأهم في كل مباراة يلعبها، كما أنه اكتسب مناعة ضمنية على مستوى خط الدفاع إذ لم يسجل عليه منذ مجيء الزاكي أي هدف. وأزم المغرب الفاسي وضعية الدفاع الحسني الجديدي عندما توصل تحت إمرة مدربه الجديد آيت جودي إلى هزم الأخير بميدانه، وبالتالي يعلن النمور الصفر عن إنتفاضة بعد أن سجلوا أول فوز لهم خارج الميدان وهو الثاني لهم في البطولة، في حين تأزمت مجددا وضعية فارس دكالة من خلال هزيمتين متتاليتين بالميدان. وإنتهت مباراة النادي القنيطري والمغرب التطواني متعادلة، ليظفر كل فريق بنقطة قد لا تكون حققت المراد باعتبار أنهما معا بحثا جديا عن تحقيق الفوز، إلا أن التعادل الثاني للنادي القنيطري بالميدان والثالث في البطولة والثاني خارج الميدان للمغرب التطواني والرابع في البطولة، يبدو عادلا ومنصفا. وسقط الوداد الفاسي مجددا في فخ التعادل عندما استضاف أمام مدرجات شبه فارغة بمركب فاس حسنية أكادير وفوت على نفسه فرصة تحقيق الفوز الأول عندما لم يحسن التعامل مع فرص التهديف العديدة التي أتيحت لمهاجميه على طول المباراة، وتنجح الغزالة في إبقاء سجلها خاليا من الهزائم علىغرار أندية الرجاء، الجيش والمغرب الفاسي.