يعقد المغرب الفاسي جمعه العام العادي يوم 4 يوليوز القادم، وهو الجمع المرشح لتطورات كثيرة ولن يشذ عن القاعدة التي تشهدها جموع الماص بالكولسات المعتادة والشد والجذب ثم إنهاء المشهد بصورة تجمع الفرقاء والحديث عن ركوب الجميع لسفينة الماص من أجل إيصالها لبر الأمان. ولكن ما يميز الجمع العام لهذا الموسم هو إمكانية تسجيل حدث غير مسبوق، وهو تنازل الرئيس الحالي أحمد المرنيسي عن رئاسة الفريق طواعية لصالح الرئيس المنتدب إسماعيل الجامعي تنفيذا للوعد الذي قطعه المرنيسي أمام الجميع عند انتخابه رئيسا قبل 5 أشهر. جمع عادي أم استثنائي؟ حسب البلاغ الصادر عن المكتب المسير للماص فان الجمع القادم هو جمع عادي ستتم خلاله قراءة التقريرين الأدبي والمالي وتغيير ثلث أعضاء المكتب الحالي إلا أن هناك من يدفع الأمور نحو تحويل الجمع العادي إلى استثنائي وهو ما يخضع لشروط غير متوفرة حتى الآن توجه المنخرطين ستتجه الأنظار دون شك نحو منخرطي الفريق اللذين سيحسمون أمر توجيه الجمع العادي إلى استثنائي فعدد منخرطي الفريق حاليا هم 61 منخرطا لكن يبرز هناك إشكال قد يطرح وهو مدى قانونية 25 منخرطا تم انضمامهم لبرلمان الماص بشيك واحد وهو ما يتنافى مع القوانين، حيث قد يصدر قرارا بإلغاء إنخراطهم، وهو ما سيجعل الأمور تقلب رأسا على عقب من ناحية التوازنات داخل برلمان الماص الذي سيطالب أغلبيتهم باستمرار المرنيسي رئيسا للفريق وإنهاء إمكانية تحويل الجمع العادي إلى استثنائي. إستقالات قبل الجمع العادي قدم أربعة أعضاء من المكتب المسير للفريق استقالتهم قبل أسبوعين من الجمع العادي، ويتعلق الأمر بخالد جسوس الذي استقال لأسباب شخصية وإسماعيل الجاي وخالد الصنهاجي اللذين استقالا احتجاجا على سياسة رئيس الفريق، ومحمد بناني الذي استقال قبل أن يمثل أمام لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على خلفية ما اعتبر تشكيكا منه في نتيجة لقاء المغرب التطواني وأولمبيك خريبكة. هاته الإستقالات كانت متوقعة وأصبحت معتادة كما حدث قبل الجموع السابقة للماص. ديون الفريق يعاني المغرب الفاسي من أزمة مالية خانقة تحتاج لجهد كبير من أجل أن يبدأ الفريق استعداداته سواء للبطولة الإحترافية في حالة إقرار زيادة فريقين خلال الموسم القادم أو في القسم الثاني والذي يتطلب جهدا كبيرا للعودة من جديد للبطولة الإحترافية. ديون الفريق تفوق 3 مليار سنتيم منها ما يفوق 2 مليار كضرائب متراكمة على المغرب الفاسي منذ زمن طويل، حيث قد يصل الأمر إلى الحجز على الحساب البنكي للماص في حالة عدم الوصول إلى تسوية مالية خلال الأسابيع القادمة. أحمد المرنيسي: سأبقى رئيسا وأنا ملتزم بعهدي أكد رئيس المغرب الفاسي أحمد المرنيسي أنه سيبقى رئيسا للفريق تنفيذا للثقة التي منحها له منخرطي المغرب الفاسي وإحساسا بالمسؤولية التي تحتم عليه البقاء رئيسا حتى إعادة الفريق مجددا للبطولة الإحترافية. وأضاف المرنيسي أنه لا يلتفت للأحاديث التي تحمله مسؤولية ما جرى خلال الموسم الماضي، مؤكدا أنه رفقة بعض أعضاء المكتب تحملوا الكثير من الغدر الذي كان يأتي أحيانا من قبل المقربين. وختم المرنيسي حديثه بالتأكيد على إلتزامه بوعده بمنح عضو المكتب إسماعيل الجامعي رئاسة الفريق، كما تقرر ذلك خلال الجمع الإستثنائي السابق إذا ما طالب بذلك، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا سيعقد مع عائلة الجامعي يوم الجمعة القادمة. رضا الزعيم مصلحة الماص هي الأهم أشار الكاتب العام للمغرب الفاسي رضا الزعيم أن مصلحة الفريق هي الأهم بالنسبة له وأنه يجب الإبتعاد عن كل ما من شأنه التشويش على مسيرة الفريق. وأضاف الزعيم أن الجمع الاستثنائي منح المرنيسي رئاسة الفريق لمدة أربع سنوات ويجب على الجميع الإلتزام بهذا القرار وأنه إذا ما كان هناك تغيير فيجب أن يكون برغبة الرئيس الحالي وعندها لن يتولى رئاسة الفريق إلا إسماعيل الجامعي الذي يملك الأحقية في ذلك. إسماعيل الجاي: على المرنيسي الإنسحاب قال إسماعيل الجاي عضو المكتب المسير المستقيل أنه يجب على الرئيس الحالي الإنسحاب واعتزال التسيير الرياضي لأنه فشل في قيادة الفريق خلال الموسم الحالي، حيث لجأ إلى اتخاذ القرارات بشكل انفرادي أو مشاركة بعض أعضاء المكتب المقربين منه هاته القرارات. وأضاف الجاي أن رئيس الفريق الحالي بات شخصا غير مرغوب به من قبل عدد كبير من مكونات الفريق وكذلك جماهير الفريق. وقدم الجاي نفسه كمرشح لرئاسة الماص، مشيرا إلى أنه يملك مشروعا طموحا من أجل إعادة الهيبة للمغرب الفاسي.