4 لاعبين وقعود مؤخرا عقودا احترافية على غرار من سبقوهم لذلك، وتبدو الصورة رائعة، وهؤلاء مبتسمون وسعداء بهذه الخطوة، لكن تبقى الخطوة الأهم تثبيت أقدامهم بالفريق الأول. وهنا تكمن الصعوبة بخاصة أن عين الحسنية ترى بعيدا ولو أن بالداخل توجد مواهب تستحق منحها الفرصة وفي مراكز يحتاجها الفريق في الموسم الجديد. ولعل السؤال العريض الذي يتبادر للذهن، هل سنشهد ثورة في التشكيلة بالاعتماد على الأسماء الواعدة، أم أنها ستنتظر طويلا حتى يحين وقتها لكي لا يتم حرقها؟ خماسية الرجاء.. كشفت النواقص لحظة الإنتصار حينما تتوالى كل شيء يصبح جميلا، ولا وجود لأي انتقاد أو ظهور لأي عيب في المراكز، ولو أن المدرب عبد الهادي السكتيوي هو من خالف الجميع وحتى في عز التوهج تحدث عن وجود خصاص، وعلى بعد دورة من نهاية البطولة تلقى الفريق السوسي صفعتين الأولى في كلاسيكو الجنوب و خسارته أمام الكوكب المراكشي والنتيجة انتقادات لاذعة الجماهير والصفعة الثانية والتي كانت قوية خماسية رجاوية أظهرت مرة أخرى تهلهل الدفاع وليس وحده، بل حتى خط الوسط أو بالأحرى المنظومة الدفاعية ككل. وهنا نستعيد شريط الصفقات لنتحدث عن إن كان الطاقم التقني قد عالج مشكل السنوات الأخيرة، وهل هناك تغيير بما تم جلبه من أسماء لم يبرز فيها إلا لاعب أو اثنين؟ ليطرح السؤال، كيف يتم دراسة ملف التعاقدات؟ وهل هناك من حلول تم وضعها على طاولة النقاش بخاصة أن المنافسة على البوديوم في الموسم المقبل تتطلب فريقين يا سادة وليس 11 لاعبا فقط يتم الاعتماد عليهم في كل المناسبات؟ كنز بالدار لو تابع أي شخص مباريات أمل حسنية أكادير داخل الديار وخارجه فسيستغرب لا محالة، ماذا تفعل هذه المواهب بهذه الفئة حتى الآن ولا يتم الإستفادة منها بالفريق الأول، الأمل بطل الإياب بامتياز بنتائج رائعة وانتصارات بحصص عريضة أرغمت حتى الإدارة لتوجه الأنظار لها ولتكافئها على مسارها بمنحة مهمة، حقيقة عديدة هي الأسماء التي تتمنى أن تضع قدما بالفريق الأول والثقة لا تكتسب إلا بدعوتها وعدم الإهتمام بها يقتل بصيص الأمل والحسنية لطالما كان هناك حديث وتأكيد على التكوين، فهل من مكسب هذا الموسم؟ الإجابة لا، وبالأرقام كم من الدقائق شارك سعد مورسلي أو مصطفى الشاقوري أو إسماعيل قاموم وسنعود لهؤلاء اللاعبين في الفقرة القادمة لتقريب الصورة أكثر لكم عن مواقعهم، ولا لاعب تبث أقدامه بالفريق الأول هذا الموسم من فئة الأمل فقط يتم استدعاؤه ومرافقة الفريق والمشاركة لخمس دقائق إن سنحت الفرصة، وهنا نتساءل هل لدى الطاقم التقني من الجرأة بالإعتماد عليهم كركائز أساسية في الموسم المقبل بخاصة أن المدرب يهتم ويدعم المواهب الصاعدة؟ يوجد في النهر... هذه المقولة تطبق على حسنية أكادير وما يحتاجه للموسم الجديد من مراكز هي متوفرة بالديار، ولا داعي للبحث عنها في أماكن أخرى، النواقص التي يعاني من فريق غزالة سوس ستعالج إن تم منح الفرصة الكبيرة للأسماء الواعدة التي تم تصعيدها والتوقيع لها بعقود احترافية، نبدأ بقلب الدفاع الإرهاص الكبير وهذا المركز الذي أضحى مصدر المعاناة فمصطفى الشاقوري بإمكانه تعويض المصابين ومن الممكن استعماله حتى في وسط الميدان، صغير في السن ويقطع الكرات ويتعامل مع الهجمات بهدوء ويشتغل في انتظار أن تتم المناداة عليه. وفي الجهة اليسري يتواجد كريم بعدي وما أروع هذا اللاعب الذي يقدم أدوارا دفاعية وهجومية وحتى أنه يصنع الأهداف، قدم يسرى قوية وسرعة تميزه عن الآخرين وهو الأفضل في موقعه وقبل شهر تم تصعيده في انتظار تأكيد تواجده في تشكيلة الموسم المقبل، ومن اليسار إلى اليمين والحديث عن وليد سيدي الظهير الأيمن الذي بإمكانه أن يزاحم سعيد الزايدي ورضوان مرابط، لاعب واعد يعرف متى يدافع ومتى يهاجم وسيزداد حماسا إن شعر أن له أهمية بالفريق الأول، أما في الصناعة فالأمور متروكة لسعد مورسلي أحد الجواهر التي وجب الحفاظ عليها ويسير على خطى ليركي، حرق المراحل ويمتلك يسرى ساحرة ويمتاز بالمراوغة والدقة في التمرير وإن تخلص من اللعب الفردي سيصبح له شأن كبير في المستقبل وسيكون الإكتشاف الجديد وعماد كيماوي رمانة الميزان وخليفة زكرياء سفيان الذي قد نشاهده كبديل له في الموسم المقبل. والختام سيكون مسكا مع من كان الحسنية في أمس الحاجة له هذا الموسم والأمر يتعلق بالمهاجم الواعد هشام أجدبار الذي لا يفوت أي مباراة وإلا ويغازل الشباك، هو هداف الأمل الذي لا يشبع ولا تمر مباراة إلا ويقنع فيها، والغزالة افتقدت هذا الموسم لمهاجم، ولعل الوقت قد حان ليقود هجوم الحسنية بخاصة أنه يمتلك مواصفات المهاجم المطلوب والمفضل لدى الطاقم التقني، ولكم واسع النظر.