في الوقت الذي أكد فيه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمتواجد بالصين الشعبية لإنشغالات مهنية موازية، أن مسألة تنصيب وتعيين الناخب الوطني القادم لن تحسم إلا في مطلع السنة المقبلة وبالضبط متم شهر يناير، توصلت "المنتخب" إلا أن هذا المسلسل الذي لا يعتبر من أولويات الجهاز الجامعي الحالي باعتبار راهن المنتخب الوطني الخالي من كل الإلتزامات ذات الطابع الإستعجالي، باعتبار إقصائه من كل التظاهرات الدولية المختلفة، قد بدأت تأخذ أبعادا وتطورات مثيرة، كما ذهبنا في تحاليل سابقة، كان من بين الأسباب التي قوتها بحسب مصدرنا هي سوق المدربين ذوي الطبيعة العالمية الفارغ من الوجوه التي بإمكانها أن تلعب الدور المنوط بها في المرحلة المقبلة·· وكذلك المطالب المالية المهولة والتي ارتفعت بشكل قياسي في السوق العالمية لكل الأسماء التي وضعت ضمن إطار الإهتمام، إضافة إلى تعاطي الشارع والجمهور ببرود تام وردود الفعل المختلفة التي أخذت طابعا سلبيا إزاءها كلها، والتي فضلت ثنائية الإشتغال بين الزاكي بادو وفيليب تروسيي وفق نسق متجانس يحدد الإختصاص بين كليهما في إطار المدرب والمشرف العام على كل المنتخبات بفئاتها السنية المختلفة، وما زاد في ترسيخ القناعة كما توصلنا بذلك، هو أن الجامعة كلفت مكتبا للدراسات أنجز سابقا تقارير عن المنتخب الوطني ونتائجه المختلفة خلال العقد الأخير ووضع المدرب الوطني في الطليعة بما حققه المدربان محمد فاخر والزاكي بادو على التوالي من نتائج إيجابية، وأكد أحد الأعضاء الجامعيين الذين يعنون بصلاحيات واسعة، فيما يخص إشرافه على اللجان المختلفة أنه لا وجود للجنة تعيين المدرب القادم، لكن هناك توجها حاليا يقوم على الإستشارة وتبادل الأراء بشكل بناء ومسؤول بما يخدم واقع المنتخب الوطني، خلص إلى تبني طرح ثنائية الزاكي - تروسيي كمعادلة ناجحة للمرحل المقبلة ويدعمها العلاقة الجيدة التي تجمع الطرفين والتي كان من نتائجها اجتماعهما قبل نحو شهر ببيت الناخب الوطني سابقا وحضره جون بيير مورلان وأثنى على التناغم التام والتطابق في الأفكار بين وجهين يعرفان تمام المعرفة بيت الأسود، بحكم إشرافهما عليه سابقا· "المنتخب" توصلت إلى أن هناك جهات أخرى تدعم بشكل مطلق تعيين الزاكي وتروسيي ورئيس الجامعة جمد كل اتصال له بالمدربين الأجانب وعدم مناقشة نهج سيرتهم والتي كان عدد كبير منها بعيد كل البعد عن فلسفة المنتخب المغربي وطريقة أدائه، بل أن هناك جامعيون يتبنون نجاح المعادلة بين الطرفين لاحقا، على أن نفس العضو الجامعي أكد أن زيارة عبد الله غلام للسعودية ترتبط بتداول الإتحاد العربي الذي يعتبر رئيس الرجاء أحد أعضائه في قضية المنتخبين المصري والجزائري، وإيجاد صيغة توفيق بينها ولا علاقة له بمفاوضة البلجيكي غيريتس الذي حقق مع الهلال السعودي فوزا تاريخيا على إتحاد جدة بالخماسية وزكت فيه إدارة الهلال ثقتها لمواسم قادمة بشروط مادية أفضل انضاف إليها حسمه لموقفه بالبقاء بالسعودية، فهل تكون هذه الإنعطافة مؤشرا على تزكية الثقة في الإطار الوطني الزاكي كرجل للمرحلة بالإجماع وينتهي التشويق الذي يرافق المسلسل ومعه عودة الساحر الأبيض من اليابان لترجمة طموح كبير يراوده في بلورة مخططاته بالمغرب؟ أم أن هناك من يرى عكس هذا التوجه وسيواصل مصادر وإرادة الجميع، علما أن المنتخب المغربي بحاجة لمعرفة طاقمه وذلك لاستغلال تواريخ للفيفا معروضة أمامه؟.