استجابت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمطلب الجامعة التونسية الرامي إلى تأجيل المباراة التي كان من المقرر أن تجمع المنتخبين المحليين المغربي والتونسي يوم 15 مارس القادم، و23 من نفس الشهر برسم الدور الأول من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية المقرر إقامتها بالسودان في يناير من سنة 2011. وجاء طلب التأجيل من فوزي البنزرتي، مدرب المنتخب التونسي للمحليين، الذي ألح على تأجيل المباراة أمام المنتخب المغربي، لعدم جاهزية العناصر التونسية، ولانشغاله حاليا بنهائيات كأس إفريقيا. وتلقت الجامعة التونسية بارتياح شديد، رد المغرب على ملتمس التأجيل، بالرغم من المخاوف التي أبدتها حول شهر شتنبر الذي يعتبر موعدا لبدء التباري وبالتالي فإن اللاعبين سيعانون بالتأكيد من ضعف الطراوة البدنية. وكانت الالتزامات المهنية لعلي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وراء عدم الحسم في ملف المنتخب المحلي، والرد على مشروع برنامج التحضير لملاقاة المنتخب، بل إن مصدرا جامعيا أكد ل«المساء» أن التأجيل هام لأنه سيمكن رئيس الجامعة من الكشف عن أسماء مدربي المنتخبات الوطنية، والذي من المقرر أن يعلن عنه في الأسبوع القادم على حد قول العضو الجامعي. في ظل هذا التأجيل، بات واضحا دخول البرنامج الذي وضعه المدرب الوطني عبد الله بليندة إلى «الثلاجة»، وعدم الالتزام بأجندة المعسكرات التي تضمنها المشروع، لكن مدرب المحليين بليندة المرتبط بعقد مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قال ل«المساء» «إن الأهم هو الشروع في التداريب وعدم اعتبار التأجيل مبررا للكسل»، وأضاف قائلا: «لو استجابت الجامعة لمشروع الإعداد المبكر للمحليين الذي وضعته بالكتابة العامة للجامعة لأمكن للمغرب السفر إلى أنغولا واستكمال المجموعة الثانية التي انسحب منها الطوغو بسبب العدوان الذي تعرضت له البعثة». وعلى الرغم من وجود أخبار حول إمكانية تعيين إطار وطني جديد للمنتخب المغربي المحلي، إلا أن بليندة لا يبدي أي اعتراض على الوضع مادام مستقبل الفريق الوطني أهم من الأشخاص. وعلى الرغم من حالة الصمت التي تدير بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملف المنتخب المحلي، إلا أن أعضاء جامعيين أكدوا ل«المساء» أن استدعاء المنتخب من شأنه أن يزرع في البطولة بذور الحماس، في حين قال إطار وطني إن الجامعة لم تستثمر بشكل أفضل العطلة البينية للأندية لتنظم معسكرات للاعبين المحليين. من جهة أخرى نفت جامعة كرة القدم الأخبار التي تم تداولها حول سفر المدير التقني الوطني بيير مورلان إلى أنغولا، ومتابعته لفعاليات نهائيات كأس الأمم الإفريقية، مضيفا أنه لا جدوى من وجود الإطار التقني لعدم مشاركة المغرب أولا، ولعدم وجود خصوم محتملين للفريق الوطني في هذا الملتقى القاري. ويجهل ما إذا كانت مباراة المنتخبين الليبي والجزائري، برسم نفس المسابقة المقررة في نفس التاريخ، سيطالها التأجيل أيضا، علما أن المنتخبين المغاربيين شرعا مبكرا في التحضير للمواجهة.