أجلت الالتزامات المهنية لعلي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الحسم في ملف المنتخب المحلي والرد على مشروع برنامج التحضير لملاقاة المنتخب التونسي يوم 14 مارس القادم برسم ذهاب الدور الإقصائي الأول من نهائيات كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية المقرر إقامتها بالسودان سنة 2011. وتوصلت «المساء» بنسخة من البرنامج الإعدادي للمنتخب الذي وضعه المدرب الوطني عبد الله بليندة لدى الكتابة العامة للجامعة، وهو المدرب الذي مازال عقده مع الجامعة الكرة كمدرب للمنتخب المحلي ساري المفعول إلى غاية 2011 ، دون أن يتوصل برد حول المشروع الذي يتضمن ثلاثة معسكرات تدريبية، في الفترة ما بين بداية شهر يناير الجاري ونهاية مارس القادم. ففي شهر دجنبر اقترح المدرب الوطني الشروع في الاستعدادات يوم 11 يناير في معسكر بالمركز الوطني لكرة القدم يستغرق ثلاثة أيام، وتمتد الفترة الثانية من 18 يناير إلى ال 21 من نفس الشهر، أما الفترة الثالثة فتنطلق من 25 يناير إلى ال 27 منه وتختتم بمباراة ودية إعدادية خارج المغرب أمام إحدى المنتخبات المغاربية كليبيا أو الجزائر أو موريطانيا. وخلال شهر فبراير تنطلق المرحلة الثانية من التحضير من فاتح إلى رابع فبراير، والثانية من 15 فبراير إلى ال 18 منه، ثم الثالثة من 22 إلى 24 تنتهي بمباراة ودية خارجية ضد منتخب محلي مغاربي أو المنتخب السينغالي. أما المرحلة الثالثة فتبدأ بتجمع يوم فاتح مارس بالمعمورة يمتد ثلاثة أيام، يليه تجمع مخصص لمباراة الذهاب التي ستدور ما بين 12 أو 14 مادس في تونس، وبعد العودة إلى المغرب يستأنف المنتخب المحلي استعداداته لمباراة الإياب بالرباط المقرر إجراؤها ما بين 26 و28 مارس. وحسب مصادر جامعية فإن انشغالات الرئيس قد حالت دون الحسم في ملف المنتخب المحلي، ورجحت المصادر ذاتها فرضية الموافقة على مطلب التونسيين الرامي إلى تأجيل المباراة بطلب من فوزي البنزرتي مدرب المنتخب التونسي إلى موعد لاحق، وهي فرصة يقول مصدرنا، للحسم في موضوع المنتخب خاصة وأن مبادرة بليندة بإعداد برنامج قد حول الكرة إلى معسكر المكتب الجامعي، علما أن بليندة لازال مرتبطا بعقد مع الجامعة يفرض عليه التحرك، بل إن المدرب الوطني يحتفظ بأسماء اللاعبين المحليين المزمع المناداة عليهم من خلال متابعته للدوري المغربي، ومن بين هذه الأسماء نجد كلا من الراقي والنقاش والزبيري وأولحاج والنجدي وبلخضر والدمياني والكروشي وسكوما وفكروش وغيره من الأسماء المتألقة في الشطر الأول من الدوري المغربي. وعلى الرغم من اقتراب موعد تصفيات كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية، إلا أن الإدارة التقنية الوطنية أصبحت عاجزة عن الحسم في أمر المدرب أو تحديد موعد انطلاق التحضيرات، مادام القرار موكولا للرئيس دون سواه، وهو ما حول المدير التقني بيير مورلان إلى مجرد إطار تقني منفي في المركز الوطني للمعمورة يقضي سحابة يومه في تأمل الوضع وانتظار انتهاء العقد الذي يربطه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علما أن الرجل ظل يطالب بموعد لملاقاة الرئيس لكن دون جدوى، خاصة وأن المنتخب المحلي والمنتخبات الصغرى هي من صميم اختصاص الإدارة التقنية الوطنية. وإذا كان المنتخب المغربي المحلي يعيش حالة سهو، وخصمه التونسي أكثر انشغالا بكأس إفريقيا بأنغولا، فإن المنتخبين الليبي والجزائري كانا سباقين إلى الاستعدادات من خلال معسكرات داخلية وخارجية.