على بعد أيام قليلة من انطلاق منافسات البطولة الوطنية الإحترافية في موسمها الجديد، تأزمت العلاقة بين الدفاع الحسني الجديدي والجماعة الحضرية بالمدينة بشكل خطير، بعدما أقدمت إدارة ملعب بن محمد العبدي التابعة للقسم الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والرياضي ببلدية الجديدة، وفي أول سابقة من نوعها على إغلاق أبواب الملعب في وجه اللاعبين والطاقم التقني للفريق الدكالي خلال الحصة التدريبية لمساء يوم الاربعاء الأخير، وذلك بدعوى عدم توصل المسؤول الإداري المعين من قبل المجلس الحضري بالبرنامج السنوي التوقعي للنادي، يتضمن مواعيد التداريب والمباريات الودية والرسمية للموسم الجديد، وهو مقترح رفضه مكتب الدفاع جملة وتفصيلا، خاصة وأن الملعب وضع رهن إشارة الفريق منذ أزيد من 50 سنة، إضافة إلى وجود اتفاقية ثلاثية الأطراف وقعت في شتنبر 2008 من قبل كل من الدفاع الحسني الجديدي، الجماعة الحضرية لمدينة الجديدة والمجمع الشريف للفوسفاط، تخول للنادي استغلال جميع مرافق الملعب سواء أثناء التداريب أو مختلف المنافسات المحلية والقارية، دونما حاجة إلى ترخيص مسبق. ومن أساليب تضييق الخناق على الدفاع كذلك منع المسؤول الإداري للمستخدمين والعمال من القيام بأشغال الصيانة والتزيين لمختلف جنبات ومرافق الملعب، تنفيذا للملاحظات التي وجهتها لجنة الإحتراف التابعة للجامعة، خلال زيارتها الميدانية للدفاع في ماي الماضي، وكان مكتب فارس دكالة أصدر خلال الأسبوع الماضي بلاغا صحفيا أكد من خلاله بأن هاته السلوكات الإستفزازية موجهة أساسا ضد فريق الدفاع الجديدي بطريقة مقصودة، وذلك من أجل التشويش على استعدادات الفريق لموسمه الجديد وزعزعة استقراره، مناشدا في ذات البلاغ الجماهير الدكالية والمسؤولين بالتحرك عاجلا ضد ما أسماه بالتطاولات والدفاع عن حقوق الفريق والتصدي للمحاولات اليائسة للمس بمصالحه الكبرى ، ولم يستبعد بعض العارفين بخبايا الأمور أن يكون «اللوبي الإنتخابي» الذي أبعد من الفريق وراء هاته المضايقات، حيث سلك سياسة «لي الذراع» لتصفية حساباته مع مسؤولين داخل مكتب الدفاع، دونما مراعاة الآثار السلبية الخطيرة لمثل هاته التصرفات على مستقبل النادي. ولوضع حد لمعاناة الفريق الجديدي مع بلدية الجديدة، دخل عامل الإقليم معاد الجامعي هو الآخر على الخط وعقد سلسلة اجتماعات مع أعضاء مكتب الدفاع وقائد المقاطعة الثالثة التي يوجد ملعب العبدي تحت نفوذها الترابي، لاحتواء المشكل وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، حيث عقد اجتماعا مع رئيس الجماعة الحضرية بالجديدة ورئيس الدفاع الحسني الجديدي، شدد المسؤول الأول بالإقليم على ضرورة تنزيه مصلحة فريق المدينة الأول عن كل الاعتبارات الشخصية، وتوفير الظروف الملائمة له حتى يتسنى له خوض منافسات البطولة الإحترافية في أحسن الظروف. من جهة أخرى، بادر المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي إلى التعاقد مع شركة لأمن الخاص ستعهد إليها مهمة حراسة وتدبير المرافق الأساسية للملعب، وذلك تنفيذا لمقتضيات دفتر التحملات الخاص بالأندية الوطنية الممارسة في البطولة الإحترافية.