قال السيد محمد البكاوي٬ رئيس اللجنة الابتدائية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم٬ إن نقل اللعبة الشعبية الأولى في المغرب من عالم الهواية إلى الاحتراف٬ ساهم في الرفع من مستوى ومنتوج البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول٬ التي ستنطلق منافسات موسمها الاحترافي الثاني (2012-2013) يوم 14 شتنبر الجاري. وأوضح السيد البكاوي٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن "الاحتراف في كرة القدم٬ الذي يشكل واحدا من الأوراش المفتوحة من طرف الجامعة الملكية المغربية للعبة منذ 2009٬ يقدم برنامج عمل يعتمد على التمويل٬ وتطوير الحكامة٬ وتحديث القوانين واللوائح٬ وإعادة هيكلة كرة القدم وتعزيز الذاكرة الوطنية لكرة القدم". وأضاف أنه لتنفيذ هذا المشروع الطموح٬ بادرت الجامعة إلى وضع تدابير تنظيمية من بينها قانون اللاعبين ودفاتر التحملات والمصاحبة الإدارية للأندية إلى جانب تشكيل لجان قانونية من بينها لجنة متابعة ملف الاحتراف بأندية البطولة الوطنية ولجنة الاستئناف ولجنة المراقبة والتدبير)٬ مشيرا إلى أن هذا الاحتراف ساعد على رفع مستوى المنافسة٬ ولاسيما من خلال "الحفاظ على مصداقية ونزاهة المنافسة بين الأندية و"تكريس مبدأ الشفافية". وحول حصيلة الموسم الاحترافي الأول (2011-2012)٬ أشار المتحدث إلى أن المنح القارة المخصصة للأندية ال 16 المشكلة للبطولة الاحترافية للقسم الأول بلغت 56 مليون درهم خلال موسم 2011-2012 مقابل 48 مليون درهم خلال موسم 2010-2011 ٬ و 35 مليون خلال موسم 2009-2010٬ فيما ارتفعت المنح التحفيزية المخصصة للأندية المحتلة للمراكز ال 12 الأولى في البطولة الاحترافية من عشرة ملايين درهم خلال موسم 2009-2010 إلى 13 مليون و700 ألف درهم خلال الموسم 2011-2012٬ أي بزيادة فاقت 30 في المائة. وبدورها سجلت إيرادات الأندية ارتفاعا قدر ب 30 في المائة خلال موسم 2011-2012 مقاربة مع موسم 2010-2011. وأكد أن الحضور الجماهيري سجل ارتفاعا ملحوظا منذ الانتقال من الهواية إلى الاحتراف٬ مشيرا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عملت خلال شهر مارس الماضي على إدخال تعديلات على دفاتر تحملات أندية القسم الأول لموسم 2012-2013 سعيا منها إلى تحسين مستوى المنافسة٬ مضيفا أن هذه التعديلات٬ التي تم اعتمادها "بناء على النتائج والملاحظات التي أبديت خلال الموسم الحالي" تهم أربع نقاط (قوانين منح التراخيص٬ ومراكز التكوين٬ وتقييم عملية تطبيق الميثاق المتعلق بوسائل الإعلام٬ وزيارة اللجنة الابتدائية التي تعنى بمتابعة ملف الاحتراف بأندية البطولة الوطنية). وبخصوص قانون منح الترخيص لأندية دوري المحترفين (2012-2013)٬ عملت اللجنة الابتدائية على توعية الأندية بشأن التدابير الواجب اتخاذها للمراقبة الإدارية من خلال توفير اقتراحات للدعم والمصاحبة تهم أساسا مراقبة أجور ورواتب اللاعبين٬ وتوحيد طرق الرصد والتقييم٬ واحترام الالتزامات على مستوى انتقالات اللاعبين. وعلى مستوى التكوين٬ ذكر السيد البكاوي بأنه يتعين على الأندية٬ التي ترغب في إنشاء مراكز للتدريب٬ تلبية المعايير والمواصفات الواردة في دفاتر التحملات والخاصة بهذه المراكز٬ وخاصة المتعلقة بانتقاء المدربين واختيار المتدرب والرعاية الطبية والتعليم للاعبين. وقال إنه "منذ الانتقال إلى عالم الاحتراف٬ بات من الضروري إحداث مراكز التكوين بشكل تدريجي لما لها من دور أساسي في تطوير كرة القدم الوطنية". أما بالنسبة للميثاق الخاص بوسائل الإعلام٬ والمدرج حديثا في دفاتر التحملات٬ فإنه يهدف إلى تنظيم وتسهيل عمل الصحفيين (الصحافة المكتوبة والسمعية والبصرية) داخل الملاعب٬ لاسيما في ما يتعلق بالاعتمادات وولوج منصات الصحافة. وأوضح المسؤول الجامعي أنه في ما يتعلق بالتعديلات الأخيرة٬ تعتزم اللجنة القيام بزيارات للأندية قبل بداية الموسم لضمان ملاءمة هذا البرنامج مع برنامج الأندية٬ منوها ب"الانخراط الكامل" و"الانفتاح" الذي أبان عنه المدراء التنفيذيون والمسؤولون في النوادي خلال مرحلة الانتقال من الهواية إلى الاحتراف. وأشار إلى أن "هذا الدعم ضروري لإنجاح هذا الورش الكبير والهام المتمثل في الاحتراف". يذكر أن التحول من عالم الهواية إلى الاحتراف هم بشكل خاص أندية القسم الوطني الأول خلال الموسم 2011-2012٬ علما بأن الانتقال إلى الاحتراف بالنسبة لأندية القسم الثاني٬ الذي كان مقررا للموسم الحالي (2012-2013) تم تأجيله إلى غاية الموسم المقبل (2013-2014) نظرا لكون البنيات التحتية للأندية لا تستجيب للمعايير المنصوص عليها في دفاتر التحملات. أما في ما يتعلق بالوافدين الجديدين على القسم الأول٬ رجاء بني ملال والنهضة البركانية٬ فإنهما سيخوضان مبارياتهما هذا الموسم على التوالي بالملعبين الشرفي بوجدة والبلدي بقصبة تدالة في انتظار أن تستجيب ملاعبهما لمعايير دفتر التحملات. و.م.ع