إنهزم الفريق الوطني أمام نظيره الغيني 1-2 في مباراة ودية أقيمت بينهما بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط أمام حضور جماهيري متوسط. الأسود وبغيابات مهمة وفي ظل عودة مجموعة من العناصر التي غابت لأشهر عن العرين (الشماخ، الحمداوي، القنطاري، بصير، الأحمدي) دخلوا المباراة ضاغطين بقوة على الدفاع الغيني وكادوا أن يفتتحوا التسجيل منذ الدقائق الأولى لولا غياب التركيز وسوء الحظ خاصة في تسديدة برادة التي صدتها العارضة، ومع مرور الدقائق نزل إيقاع الأسود وخفت نجمهم مما سمح للغينيين بالإستيقاظ وشن هجمات مرتدة خطيرة على مرمى الحارس نادر لمياغري والتي أسفرت في أول محاولة عن هدف التقدم من ضربة رأسية للمدافع مامادو مارا (د12)، وواصل الغينيون مدهم الجارف وسط تراجع غير مفهوم للعناصر الوطنية التي عجزت عن فرض أسلوبها وبدت عاجزة عن إيقاف المهاجمين الغينيين بل وحتى تمرير الكرة فيما بينها، وإثر هجمة مرتدة خاطفة تمكن المخضرم إسماعيل بانغولا من إستغلال التشتت الدفاعي للأسود ليرمي بالكرة داخل شباك الحارس لمياغري (د24) معلنا عن تقدم الزوار بهدفين نظيفين في مفاجأة وصدمة للجماهير الحاضرة التي سخطت عن الأداء وصبت جام غضبها على المدرب إيريك غيريتس وبعض اللاعبين في جولة إستحق فيها أصدقاء خرجة الهزيمة مع أسوء تنقيط. خلال الجولة الثانية أقدم غيريتس على مجموعة من التغييرات بإقحام البحري، العدوة، السليماني عوض الحمداوي، الأحمدي، بصير وذلك بغية تحسين الأداء وتمليع الصورة لكن لا شيء من ذلك حدث بعدما فشل الأسود في تهديد الدفاع الغيني وعجزوا عن تنظيم هجمات منظمة، ورغم التحكم في الكرة والسيطرة على مجريات اللعب إلا أن غياب الإنسجام بين الخطوط والعشوائية في أداء بعض اللاعبين جعل النتيجة تبقى على حالها، بل كادت أن تتعمق لصالح الزوار من خلال مرتداتهم السريعة والتي غاب عنها القليل من التوفيق والحظ، وإستمر الاخذ والرد مع كثرة الإحتكاكات البدنية والأخطاء المرتكبة من الجانبين حتى الوقت بدل الضائع حين أنقذ البديل ياسين الصالحي ماء الوجه بهدف اشرف ليعلن الحكم السينغالي دياتا بعدها عن صافرة النهاية بإنتصار مستحق للمنتخب الغيني العنيد والجيد وخسارة مستحقة لأسود تائهة وشاردة وفاقدة للهوية، ودروس وعيوب بالجملة على جميع المستويات وجب على غيريتس تصحيحها قبل فوات الأوان وقبيل أسابيع قليلة من المباراة الحاسمة ضد الموزمبيق برسم الدور المؤهل الأخير لنهائيات كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا. المهدي الحداد